أبيات بين التلال اليوجينية - بيرسي شيلي | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

يعد الشاعر بيرس بيش شيلي واحداً من كبار الشعراء الرومانسيين الإنجليز ومن أعظم شعراء القصيدة الغنائية في اللغة الإنجليزية (1792-1822)


447 | 0 |



أبيات بين التلال اليوجينية
شعر: ب ب شيللي
ترجمة: ماجد الحيدر

كم من جزيرة .. خضراء يانعة
ينبغي أن تكون .. في بحر الشقاء الفسيح
وإلا فكيف للبحار المتعَب السقيم
أن يواصل الليل بالنهار
ويشق طريقه المخيف
ساعة يسد الظلام الكثيف
درب سفينته
وتتدلى من فوقها سماء كالحة ثقيلة
حبلى بمكفهر الغيوم
ومن خلفها تسرع العاصفة الرشيقة
بخطى من بروق
لتمزق الشراع ، والحبل ، والألواح
حتى لتكاد تعب كأس المنون
الطافحة من الأعماق
وتغطس .. تغطس .. مثل كرى
يتخبط فيه الحالمون في بحر الأبدية
ومن أمامه يتضاءل الخيط الخفيض المعتم
للساحل المظلم البعيد
التائق ، الممزق بالرغائب
دون أن يسطيع نأياً ولا اقترابا
فينساق أبداً فوق موجٍ لا يني
نحو مرفأ القبر
**
وماذا لو لم يجد هناك من صديقٍ يرحب
وماذا لو لم يجد قلبا يلاقي قلبه
بخفقات حب لاهفات
هل كان ليحلم أمام يوم كذاك
في حله وترحاله
بملاذ من الأحزان
في ابتسامة صديق ، في عناق حبيب ؟
عندها سواء عليه الوجدان والعدم
فلن ينزل به .. غير حزن طفيف.
فباردة ، حمقاء هي القلوب التي
تحجب رقيق الحب
ويابسة ، فاترة هي الشرايين التي
يملؤها نبض الألم
وكل عصب حي ضئيل
استدار حول شفاه وجباه معذبة
منحرفا عن موجعات الكلِم
لهو كمثل وريقة يابسة
تجمدت فوق أغصانٍ ديسمبرية.
**
على ساحل بحر شماليٍ
تهزه العواصف منذ الأزل
ترقد كومةٌ منزوية
-كما استلقى بائس مرة كي ينام-
: جمجمة بيضاء وحيدة ، وسبعة أعظم يابسات
جوار شواهد حجرية
حيث تنتصب أسَلات بلون الرماد (1)
حدوداً بين البر والبحر.
لا شيء يُسمع ها هنا
غير عويل النوارس
تبحر فوق كتل من هوج الرياح
أو زوابع تصعد وتنزل
تعوي ، كمدينة ذبيحة
يخطر فيها ملك يلفه المجد
في خُيلاءٍ شادها مِن ذبح أشقائه.
تلكم الأعظم البارزات هناك
إنْ هي أصوات حِداد
وذاك الذي كسا مرة بالفكر والحياة
ما أضحى اليوم ساكناً صامتاً
ما وجد من يرثيه
كبخار معتم لم يعرف الشمس.
**
آهٍ .. كثيرة هي الجزر المزدهرة الراقدة
في مياه الألم الفسيحة
الى واحدة منها مضت سفينتي هذا الصباح
تقودها رقاق الأنسام
فوقفتُ بين الجبال اليوجينية (2)
لأصغي الى أنشودة العرفان التي
حيت بها فيالق الغداف (3)
مَشرِق الشمس الجليل
إذ تجمعت بأجنحة شائبة
وحلقت في الضباب الندي .. كظلال رمادية
حتى تفجرت السماء الشرقية.
عندها ، ومثل غيومٍ متشابهات
تلطخت بالنار واللازورد
راقدات في سماء لا قرار لها
التمعت قوادمها القرمزية
المرصعة بقطيرات من غيثٍ مذهب
فوق غابات مضاءة بنور الشمس
وحلقت في الضباب الممزق
كمثل حشود صامتة
على نوبات من ريح صباح متقطعة
لتتبعها الأبخرة المنفلعة اللامعة
وتتدفق نازلة عبر المنحدر الأظلم
حتى صار كل شيء حول التل المنعزل
مضيئاً ، رائقاً، ساكناً
**
وامتد من تحت ، مثل بحر أخضر
سهل لومبارديا المستوي (4)
يحيطه الهواء الندي
تعوم به جزر من مدن حسان
وتحت عين النهار اللازوردية
رقدت فينيسيا ، رضيعة المحيط (5)
متاهةً من جدران تعج بالناس
قاعات رسمها القدر الى "أمفيترايت" (6)
يرصفها الساعةَ والدها الأشيب
بأمواجه اللامعة الزرقاء.
أنظر ! تلكم الشمس تبرز من خلفها
فسيحةً ، حمراء ، مشعشعة
تتكئ على خط راجف منبسط
رسمته الأمواه البلورية.
وفي حضرة هذه الهوة من النور
كما في أتون منير
سطعت أعمدة وأبراج
وقباب وقلاع
مثل مسلات من لهيب
تترجرج وتومئ
من مذبح البحر القاتم
الى سماء من ياقوت أزرق
كلهيب الأضحيات
يصعد من أضرحة الرخام
لتخرق قباب الذهب
حيث نطق أبولو في غابر الأيام (7)
**
أيتها المدينة المطوقة بالشمس
يا من كنتِ طفلة المحيط ، ثم مليكته
ها جاء يوم الظلام
وسرعان ما تغدين فريسته
حين تصلّي القوة التي رفعتك
على سرير موتك المائي.
عندها سوف يكون خرابك أقل وحشة
مما هو الآن
-إذ جبينك الموسوم بالخضوع
ينحني ، عبداً للعبيد
من عرشك الذي فوق الماء
حين تحلق النوارس
كما حلقت من قبل
فوق جزائرك الخاويات
ويعود كل شيء كما كان
خلا أن أبواب قصور كثيرة
غمرتها أزهار المحيط
كصخرة من صخوره
ستطوح فوق البحر المهجور
إذ يتقلب الموج في وجوم.
وحين يجوز بك الصياد
متسكعا في الغسق
سينشر الشراع للرياح
ويشد على المجداف
حتى يتخطى ساحلك الكئيب
خائفا من أن يهب موتاك من رقادهم
خلال ضوء النجوم العميق
ويجرجروا فوق أمواج دربه
عباءة الموت العجلى. (8)
**
أولاك الذين سيبصرون وهم وحيدون
أبراجك التي تلمع في أثير الذهب
كما أراك الآن من هنا
لن يخالوا أنها كانت قبوراً
لأناس كديدان تغذو بالأرجاس
وتعلق بجثة العظمة .. المغتالة .. اليأكلها البلى.
آه لو أن الحرية استيقظت في جبروتها
وهزت من سجون الطغاة
مفتاح كل زنزانة معتمة باردة
يرقد فيها مائة من المدائن التي
تكبلت مثلك في القيد المشين
لقمتِ أنت وكل شقيقة لك في القيود
وزخرفتِ أرض الشمس هذي
وقرنتِ ذكريات أيام خلت
الى جديدٍ من فضائل أبهى.
فإن لم تستطعن ذاك ، فليصبكن الهلاك !
فيا أيتها الغيوم التي تصبغ نهار الحق الصاعد
لتعود الشمس وتذروها هباء
إن الأرض لفي غنى عنكِ
وكمثل ورود نمت في فيافي السنين والساعات
ستنهض من ترابك أمم جديدة
ببراعم أحلى وأرق.
**
فلتهلكي .. حتى لا تبقى غير ذكرى وحيدة
تعوم فوق بحرك الذي لا دفء فيه ولا مصطلى
كما تغطي سماؤك بكسائها الخالد
أديمَ هذه الأرض
ذكرى وحيدة ، أكثر بهاءً
من طيلسان الزمان الممزق الذي
ما عاد يستر طلعتك الشاحبة
كيما يجد طائر التم ، منشد أغنيات ألبيون (9)
ذاك الذي يشق العواصف
ذاك المطرود من أنهار أجداده
بسلطان الأحلام الشريرة
عشا له في رباك
ويهش له المحيط بعطف يوحد فرحيتهما
ويسيل من شفاهه مثل موسيقى
تثب من نوبة رعدٍ عظيمة
تتعقب الخوف وتعاقبه.
وماذا لو أن نهر الشعر الدافق الذي أبدا يلسع
بأمواجه الشجية خلال رياح ألبيون
قبورَ الشعراء المقدسة الكثار
ناح على آخر أطفاله الراحلين ؟
وماذا لو أنك بكل موتاك
ما استطعت وفاءً لهذا المجد
بشيء تملكيه؟
بل وقولي : ماذا لو أن خطاياك ورِقِّك الكريه
لبّدت بالغيوم روحك المشرقة ؟
كما يتشبث شبح لهوميروس
حول ينابيع سكامندر الخربة (10)
وكما يملأ جبروت شكسبير
آفون والعالم بالضياء (11)
كالسلطان الكلي العلم الذي
رسمه وسط عالم الفناء.
وكما الحب الذي للآن يتقد
من قبر بترارك بين تلكم التلال (12)
شعلةً لا تنطفي ، في ضوئها تبصر القلوبُ
كلَّ سامٍ وعجيب.
كذا أنتِ .. أيتها الروح الجبارة
وكذا ستكون المدينة التي آوتكِ
**
عجباً ! تلكم الشمس تصعد في السماء
كحريةٍ تجنحت بالعقل
حتى كأن الضياء الجامع
يسوّي السهل والجبل.
والآن يبسط البحر ضبابه
فترقد خيوط الصبح صرعى
على أبراج فينيسيا
كما رقد المجد الذي غبر.
وفي أردان تلكم الغيمة الكالحة
تشمخ "بادوا" ذات القباب (13)
قفراً آهلاً .. في سهل يشع بالغلال
يكدّس الفلاح فيه
قمحه في أهراء عدوه
وتجر ثيرانٌ بلون الحليب
عرباتٍ ذات صرير
مثقلاتٍ بطيّبات الأعناب
لينام الغريب الفظ سكرانا
من خمرةٍ يعبها بشراهة الوحوش.
ويقبع المنجل للسيف
رغم أن سادةً كثار
-كأعشاب مسمومة الأفياء
تعلو فوق سنابل الحقول-
قد أينعت منهم حزم
آن للدمار أن يحصدها.
لا مناص للإنسان من حصاد ما بذر
وللقوة من إطلاق قوةٍ .. مثلها أو أشد
لكن البلاء كله
حين يعجز الحب والعقل
أمام غيظ الطغاة .. وانتقام العبيد.
**
بادوا .. يا من بين جدرانك
جلس ضيوف المهرجان الخرس :
الخطيئة والموت .. الأم والابن
يقامران بالنرد للفوز بإيزيلين (14)
حتى صاح الموت : قد فزتُ ، قد فزتُ !
وهاجت الخطيئة تلعن الخسارة
فانبرى الموت ، كيما يهدئها ،
واعداً أن يسعى كي تكون
حين تمضي السنون المقدرة
نائبة الإمبراطور على كل ما
بين نهر البو .. وجبال الألب الشرقية (15)
تحت ظل النمساوي الجبار.
وابتسمت الخطيئة كما لا تفعل إلا الخطيئة
ومن يومها ، من ذاك الزمان البعيد
حكم الأرض من الساحل للساحل
هذان الزوجان الزانيان
اللذان يتبعان الطغاة
كما تتبع الشمس الخطاطيف
كما تتبع الندامة الإجرام
وكما يتبع التحول الزمان.
**
أيْ بادوا !
ما عاد نبراس المعارف يضيء حجراتك.
هو ذا يلمع هنيهةً .. خادعاً .. مخدوعاً
كشهابٍ ظل منه الطريق
فوق قبر النهار.
ويوم لم يكن على هذه الأرض الباردة الظلماء
غير نزر من مواقد مضاءة
كان أبعد الأمم يأتيك
يتعبد للنار المقدسة
واليوم ألف من حرائق جديدة
تصعد من ضيائك القديم
تحت سلطان العالم الفسيح
وتلك شراراتها ترقد فيك صريعة
أخمدتها أرجل الطغاة.
كما أطفأ حطاب شمالي
في غور وادٍ صنوبري
جذوةً وحيدةً بين الآجام
بينا الغابة العظيمة تهتز هزاً
وتنشق الجذوع المهيبة
من هول نارٍ واهنة المحتد
وحين اطمأن لموت الشرارة تحت قدميه
أجفل إذ أبصر ما أشعلت من نيران
تزفر بألف ألف لسان ظافرٍ
بوجه السماء الدكناء
فينكمش مذعوراً .. هكذا أنتَ
آهِ يا طغيانُ
إذ تبصر الآن النور من حولك
وتسمع هسيس اللهيب الصاعد فيشلك الخوف.
لتركع الى الأرض
ولتعفرَ بالتراب .. فخارَك الرفيع !
**
ها هي الظهيرة تتنزل من حولي
ظهيرة من توهج الخريف
حين تملأ السماء الدافقة
غشاوةٌ ناعمة أرجوانية
كحجرٍ ضبابي كريم
أو نجمةٍ تذوب في الهواء
تمزج الضوء بالعطر
من أبعد تخم للأفق المحني
الى أعمق نقطة في السماء
ظهيرة السهول الراقدة من تحت في سكينة
والأوراقِ التي جمدت
حيث طفلة الصقيع
بأقدام مجنحة بالصباح
لم تزل آثارها الناصعة تلتمع.
وشجيراتِ الكروم الحمراء والذهبية
تشق بخطوطها المعرشة
تلكم البرية الوعرة السمراء.
والعشبِ القاتم ذي الأنصال
يمتد رغم ذاك من هذا البرج الأشيب
نحو الهواء الساكن.
والوردة التي تومض عند قدمي.
وصفِّ جبال الأبناين بأقدامها الملفوفة بالزيتون (16)
وجزائرها المصنوعة من بقع ظلماء.
وجبال الألب التي تنشر ثلوجها
بين الشمس والغمام
ظهيرة كل حي من الأحياء
وروحي التي لطالما عتّمتْ
جدول الغناء الرشيق.
تداخلت ورقدت
في بهاء السماء :
حباً كان ، ضياءً ، نغما ، عطرا ،
أو روح كل ما يسّاقط من السماء كالندى ،
أو العقل الذي يمد هذي القصيدة التي
تملأ هذا الكون المتوحد.
**
تتنزل الظهيرة ، وفي إثرها
سرعان ما يلقاني مساء الخريف
يتقدم القمرَ الوليد
وتلك النجمة الوحيدة التي تمنحه
نصف الضياء القرمزي الذي تأتي به
من ينابيع الغروب المشعة.
وأحلام الصباح الناعمة
(التي -مثل ريح مجنحة-
جلبت لتلك الجزيرة الساكنة الراقدة
بين الأحزان المستعادة
العواء الضعيف لهذا الكائن المتوحد)
تعبر ، تفر الى شقاة آخرين
ويقعد ربانها .. الألم
الى المِقوَد من جديد.
**
جزائر يانعات أخر .. ينبغي أن تكون
ببحر الحياة والشقاء
وأرواح أخر .. تعوم وتجري فوق ذاك الخليج
ربما جلست للآن طاوية الجناح
فوق صخرة ما ، يلفها الموج الهائج ،
بانتظار سفينتي ، كي تقودها
لخليج ساكن نضير.
فلربما وجدت هناك ، لي ولمن أحب
كوخا هادئاً ، بعيدا عن الآلام
والعواطف والآثام
في وادٍ بين تلال معشبة
تملؤه الشمس ، وهمهمات البحر الطليقة
وأصداء غابات عجوز
وضياءٌ وأشذاءٌ سماوية
لكل ما يتنفس ويتألق من أزهار
ولربما بلغت بنا السعادة
ما يدفع أرواح الهواء التي تغار منا
كي تغري الحشود الملوثة
لتغزو جنتنا الشافية
لكن غيرتها ستخمد
بذاك المُناخ الرائق الجميل
وبالريح التي تصب البلسمَ من جناحها
على الروح التي نهضت
وبأوراق أشجار من تحتها يتنهد البحر الوضيء .
وكل هنيهة لاهثة
تسكت فيها همساتها الشجية
ستمدها الروح الملهمة
بكل لحن يخرج من أعماقها.
والحب الذي يداوي كل نزاع
ويلف بإخائه اللطيف
كتنفس الحياة
كل شيء في ذاك المسكن اللذيذ
سيغير تلكم الأشياء .. ولا يتغير
وسرعان ما يندم كل شبح تحت ضياء القمر
على حسده العقيم
ومن جديد تعود الأرض .. فتية كما كانت.

(1)الأسل (rush) نبات رقيق الأغصان تتخذ منه الكراسي والسلال.
(2)التلال اليوجينية (EUGANEAN HILLS) سلسلة من التلال شمالي إيطاليا تشرف على العديد من المدن التاريخية الشهيرة مثل فينيسيا وبادوا.
(3) الغداف طائر ضخم من فصيلة الغربان أسود الريش مع بقعة بيضاء حول منقاره .
(4) لومبارديا (Lombardy) منطقة ذات أهمية تاريخية واقتصادية كبرى في الشمال الأوسط الإيطالي.
(5) فينيسيا أو البندقية (Venice) مدينة تاريخية وميناء على البحر الأدرياتيكي تقع شمال شرقي إيطاليا وتتكون من 120 جزيرة صنعتها 177 قناة مائية ويطلق عليها لقب ملكة الأدرياتيك.
(6) أمفيترايت (Amphitrite) إلهة البحر الإغريقية ، زوجة بوسايدون إله البحر وابنة نيريوس إله البحر القديم الذي كان يسمى رجل البحر العجوز.
(7)أبولو (Apollo) إله الموسيقى وضياء الشمس والتنبؤ والشفاء . من كبار الآلهة. عبده الإغريق والرومان على حد سواء.
(8)نبذة تاريخية : في عام 1796 غزا نابليون بونابرت أراضي إيطاليا التي كانت ممزقة بين العديد من الممالك والدوقيات ، ثم أخذ يضمها شيئاً فشيئاً الى إمبراطوريته خلا فينيسيا التي صارت من حصة النمسا ، وسردينيا التي صارت من حصة أسرة البوربون الحاكمة في فرنسا قبل الثورة. بعد هزيمة نابليون عادت إيطاليا عام 1815 الى الإمبراطورية النمساوية وظل الشعب الإيطالي يكافح من أجل الاستقلال والوحدة في ثورات متعددة من أهمها ثورتا 1820 و 1848 حتى تأسيس المملكة الإيطالية عام 1861 ثم توحيدها النهائي وإعلان روما عاصمة لها وذلك عام 1871.
(9)ألبيون (Albion) الاسم القديم لإنكلترا أو الجزيرة البريطانية. تذكر الأساطير أن طائر التم (swan) يغني آخر أغنياته قبيل موته.
(10)سكامندر (Scamander) إسم نهر مؤله قرب طروادة بآسيا الوسطى يعرف الآن بكوجك مندريس.
(11) آفون (Avon) اسم لمقاطعة إنكليزية ونهر شهير تقع على ضفافه مدينة (Stratford-upon-Avon) التي ولد فيها شاعر إنكلترا الأعظم وليم شكسبير (1564-1616)
(12)بترارك (Petrarch 1304-1374) الشاعر والمفكر الإنساني الإيطالي العظيم. يعده المؤرخون أول شعراء العصر الحديث.
(13) بادوا (Padua) مدينة عظيمة في الشمال الشرقي من إيطاليا تشتهر بعمارتها الجميلة وأسواقها المسقفة وجامعتها التي تعد من أقدم جامعات العالم.
(14)أيزيلين (Ezzelin) قلعة تاريخية شهيرة في مدينة (Bassano Del Grappa)شمالي بادوا قربها ألحق نابليون الهزيمة بجيش النمسا عام 1796 وأصابها دمار شديد في الحربين العالميتين.
(15) نهر البو (Po) : أطول أنهار إيطاليا. ينبع من المرتفعات الشمالية الغربية ويصب في البحر الأدرياتيكي بعد مسيرة 650 كلم.
(16)أبناين (Apennine) سلسلة جبلية تشكل العمود الفقري لشبة الجزيرة الإيطالية.








(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ ماجد الحيدر)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   
Lines Written among the Euganean Hills

Lines Written among the Euganean Hills
BY PERCY BYSSHE SHELLEY

Many a green isle needs must be
In the deep wide sea of Misery,
Or the mariner, worn and wan,
Never thus could voyage on
Day and night, and night and day,
Drifting on his dreary way,
With the solid darkness black
Closing round his vessel's track;
Whilst above, the sunless sky,
Big with clouds, hangs heavily,
And behind, the tempest fleet
Hurries on with lightning feet,
Riving sail, and cord, and plank,
Till the ship has almost drank
Death from the o'er-brimming deep;
And sinks down, down, like that sleep
When the dreamer seems to be
Weltering through eternity;
And the dim low line before
Of a dark and distant shore
Still recedes, as ever still
Longing with divided will,
But no power to seek or shun,
He is ever drifted on
O'er the unreposing wave
To the haven of the grave.
What, if there no friends will greet;
What, if there no heart will meet
His with love's impatient beat;
Wander wheresoe'er he may,
Can he dream before that day
To find refuge from distress
In friendship's smile, in love's caress?
Then 'twill wreak him little woe
Whether such there be or no:
Senseless is the breast and cold
Which relenting love would fold;
Bloodless are the veins and chill
Which the pulse of pain did fill;
Every little living nerve
That from bitter words did swerve
Round the tortur'd lips and brow,
Are like sapless leaflets now
Frozen upon December's bough.

On the beach of a northern sea
Which tempests shake eternally,
As once the wretch there lay to sleep,
Lies a solitary heap,
One white skull and seven dry bones,
On the margin of the stones,
Where a few gray rushes stand,
Boundaries of the sea and land:
Nor is heard one voice of wail
But the sea-mews, as they sail
O'er the billows of the gale;
Or the whirlwind up and down
Howling, like a slaughter'd town,
When a king in glory rides
Through the pomp of fratricides:
Those unburied bones around
There is many a mournful sound;
There is no lament for him,
Like a sunless vapour, dim,
Who once cloth'd with life and thought
What now moves nor murmurs not.

Ay, many flowering islands lie
In the waters of wide Agony:
To such a one this morn was led
My bark, by soft winds piloted:
'Mid the mountains Euganean
I stood listening to the paean
With which the legion'd rooks did hail
The sun's uprise majestical;
Gathering round with wings all hoar,
Through the dewy mist they soar
Like gray shades, till the eastern heaven
Bursts, and then, as clouds of even,
Fleck'd with fire and azure, lie
In the unfathomable sky,
So their plumes of purple grain,
Starr'd with drops of golden rain,
Gleam above the sunlight woods,
As in silent multitudes
On the morning's fitful gale
Through the broken mist they sail,
And the vapours cloven and gleaming
Follow, down the dark steep streaming,
Till all is bright, and clear, and still,
Round the solitary hill.

Beneath is spread like a green sea
The waveless plain of Lombardy,
Bounded by the vaporous air,
Islanded by cities fair;
Underneath Day's azure eyes
Ocean's nursling, Venice lies,
A peopled labyrinth of walls,
Amphitrite's destin'd halls,
Which her hoary sire now paves
With his blue and beaming waves.
Lo! the sun upsprings behind,
Broad, red, radiant, half-reclin'd
On the level quivering line
Of the water crystalline;
And before that chasm of light,
As within a furnace bright,
Column, tower, and dome, and spire,
Shine like obelisks of fire,
Pointing with inconstant motion
From the altar of dark ocean
To the sapphire-tinted skies;
As the flames of sacrifice
From the marble shrines did rise,
As to pierce the dome of gold
Where Apollo spoke of old.

Sun-girt City, thou hast been
Ocean's child, and then his queen;
Now is come a darker day,
And thou soon must be his prey,
If the power that rais'd thee here
Hallow so thy watery bier.
A less drear ruin then than now,
With thy conquest-branded brow
Stooping to the slave of slaves
From thy throne, among the waves
Wilt thou be, when the sea-mew
Flies, as once before it flew,
O'er thine isles depopulate,
And all is in its ancient state,
Save where many a palace gate
With green sea-flowers overgrown
Like a rock of Ocean's own,
Topples o'er the abandon'd sea
As the tides change sullenly.
The fisher on his watery way,
Wandering at the close of day,
Will spread his sail and seize his oar
Till he pass the gloomy shore,
Lest thy dead should, from their sleep
Bursting o'er the starlight deep,
Lead a rapid masque of death
O'er the waters of his path.
Those who alone thy towers behold
Quivering through a{:e}real gold,
As I now behold them here,
Would imagine not they were
Sepulchres, where human forms,
Like pollution-nourish'd worms,
To the corpse of greatness cling,
Murder'd, and now mouldering:
But if Freedom should awake
In her omnipotence, and shake
From the Celtic Anarch's hold
All the keys of dungeons cold,
Where a hundred cities lie
Chain'd like thee, ingloriously,
Thou and all thy sister band
Might adorn this sunny land,
Twining memories of old time
With new virtues more sublime;
If not, perish thou and they,
Clouds which stain truth's rising day
By her sun consum'd away—
Earth can spare ye! while like flowers,
In the waste of years and hours,
From your dust new nations spring
With more kindly blossoming.

Perish—let there only be
Floating o'er thy hearthless sea
As the garment of thy sky
Clothes the world immortally,
One remembrance, more sublime
Than the tatter'd pall of time,
Which scarce hides thy visage wan:
That a tempest-cleaving Swan
Of the sons of Albion,
Driven from his ancestral streams
By the might of evil dreams,
Found a nest in thee; and Ocean
Welcom'd him with such emotion
That its joy grew his, and sprung
From his lips like music flung
O'er a mighty thunder-fit,
Chastening terror: what though yet
Poesy's unfailing river,
Which through Albion winds forever
Lashing with melodious wave
Many a sacred Poet's grave,
Mourn its latest nursling fled!
What though thou with all thy dead
Scarce can for this fame repay
Aught thine own, oh, rather say
Though thy sins and slaveries foul
Overcloud a sunlike soul!
As the ghost of Homer clings
Round Scamander's wasting springs;
As divinest Shakespeare's might
Fills Avon and the world with light
Like omniscient power which he
Imag'd 'mid mortality;
As the love from Petrarch's urn
Yet amid yon hills doth burn,
A quenchless lamp by which the heart
Sees things unearthly; so thou art,
Mighty spirit: so shall be
The City that did refuge thee.

Lo, the sun floats up the sky
Like thought-winged Liberty,
Till the universal light
Seems to level plain and height;
From the sea a mist has spread,
And the beams of morn lie dead
On the towers of Venice now,
Like its glory long ago.
By the skirts of that gray cloud
Many-domed Padua proud
Stands, a peopled solitude,
'Mid the harvest-shining plain,
Where the peasant heaps his grain
In the garner of his foe,
And the milk-white oxen slow
With the purple vintage strain,
Heap'd upon the creaking wain,
That the brutal Celt may swill
Drunken sleep with savage will;
And the sickle to the sword
Lies unchang'd though many a lord,
Like a weed whose shade is poison,
Overgrows this region's foison,
Sheaves of whom are ripe to come
To destruction's harvest-home:
Men must reap the things they sow,
Force from force must ever flow,
Or worse; but 'tis a bitter woe
That love or reason cannot change
The despot's rage, the slave's revenge.

Padua, thou within whose walls
Those mute guests at festivals,
Son and Mother, Death and Sin,
Play'd at dice for Ezzelin,
Till Death cried, 'I win, I win!'
And Sin curs'd to lose the wager,
But Death promis'd, to assuage her,
That he would petition for
Her to be made Vice-Emperor,
When the destin'd years were o'er,
Over all between the Po
And the eastern Alpine snow,
Under the mighty Austrian.
Sin smil'd so as Sin only can,
And since that time, ay, long before,
Both have rul'd from shore to shore,
That incestuous pair, who follow
Tyrants as the sun the swallow,
As Repentance follows Crime,
And as changes follow Time.

In thine halls the lamp of learning,
Padua, now no more is burning;
Like a meteor, whose wild way
Is lost over the grave of day,
It gleams betray'd and to betray:
Once remotest nations came
To adore that sacred flame,
When it lit not many a hearth
On this cold and gloomy earth:
Now new fires from antique light
Spring beneath the wide world's might;
But their spark lies dead in thee,
Trampled out by Tyranny.
As the Norway woodman quells,
In the depth of piny dells,
One light flame among the brakes,
While the boundless forest shakes,
And its mighty trunks are torn
By the fire thus lowly born:
The spark beneath his feet is dead,
He starts to see the flames it fed
Howling through the darken'd sky
With myriad tongues victoriously,
And sinks down in fear: so thou,
O Tyranny, beholdest now
Light around thee, and thou hearest
The loud flames ascend, and fearest:
Grovel on the earth; ay, hide
In the dust thy purple pride!

Noon descends around me now:
'Tis the noon of autumn's glow,
When a soft and purple mist
Like a vaporous amethyst,
Or an air-dissolved star
Mingling light and fragrance, far
From the curv'd horizon's bound
To the point of Heaven's profound,
Fills the overflowing sky;
And the plains that silent lie
Underneath, the leaves unsodden
Where the infant Frost has trodden
With his morning-winged feet,
Whose bright print is gleaming yet;
And the red and golden vines,
Piercing with their trellis'd lines
The rough, dark-skirted wilderness;
The dun and bladed grass no less,
Pointing from his hoary tower
In the windless air; the flower
Glimmering at my feet; the line
Of the olive-sandall'd Apennine
In the south dimly islanded;
And the Alps, whose snows are spread
High between the clouds and sun;
And of living things each one;
And my spirit which so long
Darken'd this swift stream of song,
Interpenetrated lie
By the glory of the sky:
Be it love, light, harmony,
Odour, or the soul of all
Which from Heaven like dew doth fall,
Or the mind which feeds this verse
Peopling the lone universe.

Noon descends, and after noon
Autumn's evening meets me soon,
Leading the infantine moon,
And that one star, which to her
Almost seems to minister
Half the crimson light she brings
From the sunset's radiant springs:
And the soft dreams of the morn
(Which like winged winds had borne
To that silent isle, which lies
Mid remember'd agonies,
The frail bark of this lone being)
Pass, to other sufferers fleeing,
And its ancient pilot, Pain,
Sits beside the helm again.

Other flowering isles must be
In the sea of Life and Agony:
Other spirits float and flee
O'er that gulf: even now, perhaps,
On some rock the wild wave wraps,
With folded wings they waiting sit
For my bark, to pilot it
To some calm and blooming cove,
Where for me, and those I love,
May a windless bower be built,
Far from passion, pain and guilt,
In a dell mid lawny hills,
Which the wild sea-murmur fills,
And soft sunshine, and the sound
Of old forests echoing round,
And the light and smell divine
Of all flowers that breathe and shine:
We may live so happy there,
That the Spirits of the Air,
Envying us, may even entice
To our healing paradise
The polluting multitude;
But their rage would be subdu'd
By that clime divine and calm,
And the winds whose wings rain balm
On the uplifted soul, and leaves
Under which the bright sea heaves;
While each breathless interval
In their whisperings musical
The inspired soul supplies
With its own deep melodies,
And the love which heals all strife
Circling, like the breath of life,
All things in that sweet abode
With its own mild brotherhood:
They, not it, would change; and soon
Every sprite beneath the moon
Would repent its envy vain,
And the earth grow young again.


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




إلى الليل
( 3.7k | 0 | 0 | 2)
فلسفة الحب
( 3.2k | 0 | 0 | 3)
نشيد إلى الريح الغربية
( 2.7k | 0 | 0 | 2)
أوزيماندياس المصري
( 2.6k | 0 | 0 | 2)
الى قُبَّرة
( 2.5k | 0 | 0 | 2)
أغنية للقمر
( 2k | 0 | 0 | 2)
لحن الغرام الهندي
( 1.9k | 5 | 0 | 2)
القمر العليل
( 1.8k | 0 | 0 | 2)
الطائر الأرمل
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
الى وردزورث
( 1.6k | 0 | 0 | 1)
إنكلترا 1819
( 1.5k | 0 | 0 | 1)
الحرية
( 1k | 0 | 0 | 1)
لحن جنائزي
( 711 | 0 | 0 | 1)
نشيد الحرية
( 657 | 0 | 0 | 1)
الى ....
( 647 | 0 | 0 | 1)
كلمة واحدة
( 629 | 0 | 0 | 1)
المرأة المغناطيسية ومريضها
( 623 | 0 | 0 | 1)
الزمن
( 587 | 0 | 0 | 1)
أغنية الى رجال إنكلترا
( 586 | 0 | 0 | 1)
قناع الفوضى
( 564 | 0 | 0 | 1)
ليلة طيبة
( 554 | 0 | 0 | 1)
الى قبّرة
( 538 | 0 | 0 | 1)
موســـيقى
( 524 | 0 | 0 | 1)
فرار الحب أو حين يتهشم المصباح
( 517 | 0 | 0 | 1)
التقلب
( 512 | 0 | 0 | 1)
أبيات: بعدا يا طيور الذكرى
( 510 | 0 | 0 | 1)
أبيات قيلت في حكم كاسلرَي
( 504 | 0 | 0 | 1)
حين يخبو رقيق النغم
( 498 | 0 | 0 | 1)
حارس الغاب والعندليب
( 493 | 0 | 0 | 1)
الى عيّاب
( 488 | 0 | 0 | 1)
الموت
( 487 | 0 | 0 | 1)
تشبيه
( 483 | 0 | 0 | 1)
الى جين : ثاقبات النجوم كانت تَلالى
( 479 | 0 | 0 | 1)
مرثية
( 476 | 0 | 0 | 1)
حلم الشاعر
( 476 | 0 | 0 | 1)
نصيحة
( 471 | 0 | 0 | 1)
ترنيمة لجمال العقل
( 465 | 0 | 0 | 1)
الى وردزورث
( 458 | 0 | 0 | 1)
ترنيمة جنائزية للسنة
( 457 | 0 | 0 | 1)
سيرينادة هندية
( 456 | 0 | 0 | 1)
قلعة الجوع
( 449 | 0 | 0 | 1)
الماضي
( 442 | 0 | 0 | 1)
الى صوفيا
( 442 | 0 | 0 | 1)
سونيتة الى بايرون
( 441 | 0 | 0 | 1)
أبيات كتبت في ساعة حزن ، قرب نابولي
( 438 | 0 | 0 | 1)
جوابو العالم
( 438 | 0 | 0 | 1)
سوناته : صوب الموتى تحثين الخطى
( 430 | 0 | 0 | 1)
الروحان
( 418 | 0 | 0 | 1)
فلسفة الحب
( 319 | 0 | 0 | 1)