وَرَقٌ.. وأرَقٌ - حسن الربيح | القصيدة.كوم

شاعرٌ سعوديٌّ (1973-) له مع الضباب حكاية الشعر الطويلة. لغته الرشيقة تجعل من قصيدته راقصة باليه.


1969 | 0 | 0 | 0




إلقاء: حسن الربيح



أَنا شاعِرٌ يَتَعدَّدُ في كُلِّ نَصٍّ،
فكُنْ قارِئًا قابِلًا للتَّعَدُّدِ..
كُنْ ضِفَّةً تَترُكُ الماءَ يَبنِي جَداوِلَهُ
كَيفَما شاءَتِ اللَّحْظَةُ الجارِفَةْ

أَنا شاعِرٌ يَكتَشِفْ
فكُنْ قارِئًا مُختَلِفْ
يُراقِبُ ظِلَّ القَصِيدَةِ
حَتَّى إِذا ما اختَفَى كانَ شَمسًا
يُلاحِقُ مُتعتَهُ في ابتِكارِ الظِّلالِ،
فيخرُجُ بالنَّشوَةِ العاصِفَةْ

أَنا شاعِرٌ قَتَلَتْهُ الغَزالةُ،
وهيَ تُطِلُّ، وتَنأَى
فكُنْ قاتِلًا لسُكُونيَ؛
كي تَتَحوَّلَ مُديَتُكَ الآنَ
غُصْنًا تَحُطُّ عَلَيهِ
الحَمامَةُ طَيِّعَةً لاهفَةْ

أَنا شاعِرٌ وَرَقٌ
بَعثَرَتْهُ الرِّياحُ
فكُنْ أَرَقًا
يَتبَعُ اللَّيلَ حَتَّى مَداهُ
ففي اللَّيلِ
خَبَّأْتُ خَمرَتيَ النَّازِفَةْ

أَنا شاعِرٌ يَتَرَحَّلُ
صَوبَ التِماعِ البُرُوقِ
فكُنْ عارِفًا بالخَرائِطِ، والنَّوءِ؛
كَيلا أَضِيعَ – كَما تَتَصَوَّرُ -
يا أَيُّها الجَبَلُ المُستَرِيحُ،
أَنا غَيمَةٌ عَبَرَتْ
فَوقَ غَفلَتِكَ المُستَطِيلَةِ،
وانهَمَرَتْ في سُفُوحِكَ أَشجارُها الوارِفَةْ
***








الآراء (0)   



سيتم إغلاق الموقع خلال أسابيع نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.