تقطيع وَطَ ـ ـ ـ ـن - حسن الربيح | القصيدة.كوم

شاعرٌ سعوديٌّ (1973-) له مع الضباب حكاية الشعر الطويلة. لغته الرشيقة تجعل من قصيدته راقصة باليه.


1538 | 0 | 0 | 0



الواوُ:
وَحَّدتَ القُلُوبَ عَلَى هَواكَ .. 
مَنحتَهُم مَعنَى الحَنِينِ، 
وَما تَغيَّرَ مِنكَ حَرفٌ؛ كي نُغيِّر مِن ثِيابِكَ ما نَشاءْ
كُلٌّ يُبدِّلُ فِيكَ أَقمصَةً تُناسِبُ وَهمَهُ
كُلٌّ يُشِيرُ إِلَيكَ لَكِنَّ الجِهاتَ تَعدَّدَتْ 
كُنتَ المُشَتَّتَ فِي أَغانِينَا
كَأَنَّكَ لَم تكُنْ فِي الأَرضِ تَجمعُنا إِليكَ
الواوُ بَدءُ التِّيهِ فِيكَ، ام انَّها قُفلٌ أَضَعنَا شَفرةَ المِفتاحِ فِيها 
واختَرَعنا مَا نَشاءْ؟

الطَّاءُ:
طَيرٌ قادِمٌ، أَم راحِلٌ؟
لا فَرقَ
مادامَ الفَضاءُ، هُوَ الفَضَاءْ
يا غُصنُ، مِلْ لِلشَّمسِ حِينًا 
جَدِّدْ فِي عُرُوقِك نُسغَها
وَدَعِ اخضِرارَكَ يُشعِرُ الطَّيرَ المُعَمَّى
ما الرَّحِيلُ؟، وَما البَقاءْ؟
الطَّاءُ نافذةٌ تَوسَّطتِ الجِدارَ
وَقامةٌ مَنَحَتْ مَداها كِبرِياءْ

النُّونُ:
نارُ الشَّوقِ تَحرُقُ كُلَّ مَن يَنأَى، وَيبعُدُ عَن ذُراكْ
إِلا أَنا، 
شَوقِي يُحَرِّقُنِي، وَما غادَرتُ عَنكَ 
فما يُثِيرُ الشَّوقَ فِيَّ، وَمَن يُغذِّينِي الشَّقاءْ؟
قُل لِي:
إِلى ماذَا تَحِنُّ، وَأَنتَ فِيهِ؟
النُّونُ حاضِنةُ الحَنِينِ
وَأَنَّةُ البَوحِ المُوَرَّى خَلفَ دَندَنةِ الغِناءْ








الآراء (0)   


سيتم إغلاق الموقع خلال أسابيع نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.