لثغة شعرية - رياض ملحم | القصيدة.كوم

شاعر لبناني (1993-)


169 | 0 | 0 | 1



وذاك الذي حجمُه قدْرَ قبضةِ كفّي
يُحبُّكِ مقدارَ ما لوّحَتْ أعينٌ لبكاءِ الأكفِّ

وكان بريئاً يظنُّ الجناسَ حراما..
ويلثغُ كالطفْلِ حين يشذُّ كلاما..
أقولُ لقد كان يسبحُ فيَّ الحبيبُ كموجةِ صيفِ
يقولُ لقد كان يذبحُ فيهِ الحبيبُ بلُجّةِ سيفِ

وما الشعرُ إلاّ كلثغة آدم في البدْء حيثُ المعاجم خزّانُ معنىً سخيٍّ ولكنّ كأساً منَ النبْعِ تكفي
لكي يرتوي ظمأٌ خارجٌ عن ضفافِ المُقفّى
وينزاحَ حبرُ المُقفّي..

أعيرُ حنينَ اليتامى لكلِّ الثكالى وأمضي لأمّي خفيفا
وما زالَ قلبي على نزفِه المُشتهى إنّما دون نزفِ..
وأعرى كغُصنٍ
تنامى يباسُ يديه تماما
وحطَّ الخريفُ عليهِ وناما..
فمُرّي اكسريني لِماما
ولمّي الحفيفا..
بعطفٍ وقطفِ..
فقد زنّرتْ كفُّكِ المُنتقاةُ
وصالَ الرؤى بالمجازِ المُغنّى
مزاجَ الندى في زجاجٍ تمنّى
سيولَ يديك على وجهِهِ مثلما سالَ وجهُكِ فوق المرايا
فكان حزامُ النوايا وكانتْ جهاتُ الشظايا
وكنتِ بكُلِّكِ أسماءَ نزفي ونَسْفي
وكنتُ إذا حلَّ شوقُ العناقِ
أًعانِقُني وأعيشُ بنصفي

سقيْتُ ينابيعَ عيني فسالتْ خريراً خريرا
كأنّ أنيناً يرتّلُ نصَّ الضفافِ بحُزنٍ مُلِحّّ
فلا فرق بين عيونٍ تسيلُ ونهرٍ يسيرُ
فكيف أصيرُ بكاءً غزيرا
وعيناً تذوبُ لتُسْقي غريزةَ رشْفي
وكيف أميلُ لمجرى الخيالِ المُبلَّلِ بالماءِ والملحِ
ميلَ السحابِ لفطرتِه أنْ يكونَ مطيرا
كأنّ ارتطامَ السماء غيوماً غيوما
يُشابه عينيّ حين ترجُّ المُسالَ الكتوما
وتهدأُ لكن لكي تشتهيني بِرَجْفي..


يُحِبُّكِ هذا الصغيرُ الذي يحتمي داخلي من هواء زمانٍ يُبعثِرُ في وطنِ الحبِّ مديحَ المنافي
ويهجو الحنينَ إذا حطَّ فوق الوداعات،
فوق تلاويح منفىً لمنفي..
وهذا الصغيرُ يُحبُّكِ مثلَ الوَمَى في اكتظاظِ اللسانِ..
يلاعِبُهُ اللاكلامُ بصوتٍ طريٍّ يُقاومُ فيه صلابَةَ حرفٍ تشدُّ سلاسلَ حرفِ..
ويخرجُ عن لغةٍ لم تُؤوّلْ معاني المكانِ
ويدخلُ بابَ التخفّي..

فتىً زلّ خطوُهُ عن فمٍ ظلَّ حيناً حبيسَ الكنايةِ..
يهوى بلا سببٍ علّةً تقنصُ البدْءَ مثل وجوه النساءِ
يهوى على سببٍ كي يقدَّ هوَ الثوبَ بدءًا وثمَّ تُغَلَّقُ عند المساءِ
عيونُ الروايةِ

يُراهِقُ قلبُه للرملِ فيهِ.. لخيل التشهّي
يطنُّ إذا ما ألاحَ برمشيهِ، نحلُ التلهّي
ويغرقُ عطفاً بقطر الندى فوق تنهيدةٍ لا نهدْ
ويقطفُ وردَ قوافيهِ
من تيهِ عينيهِ سجْداً وليس جسدْ..

أَحَبَّكِ ذاك الولدْ
على فوضويّتِهِ في التوقّي
مِنَ الرحلةِ المشتهاةِ.. منَ الهتْفِ يومَ الولادةِ بالتهنئاتِ
وحتّى الهتافِ الموشّى - أيا فتنةَ الذكرياتِ- بحتفي..

أَحَبَّكِ ذاكَ الولدْ
على طيشِهِ في التوجّسِ صِرفاً منَ الله في ليلةٍ من ليالي التلقّي..
على جهلِه الفرق ما بين ضيفٍ تجلّى وبين انطفاءات طيفِ..





الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




نامي
( 1.3k | 0 | 0 )
سبع وعشرون عاماً
( 1.3k | 5 | 1 )
نهدٌ ثائر
( 1.2k | 0 | 0 )
لو أنّ..
( 871 | 5 | 1 )
الشطرنج
( 855 | 0 | 0 )
لي أنْ أراكِ قصيدةً
( 825 | 0 | 0 )
سيرةٌ أخرى للوجود
( 787 | 0 | 0 )
مررتِ..كسّرتِ..فتموسقتِ
( 783 | 0 | 0 )
لأنّك..
( 767 | 0 | 0 )
يدك
( 763 | 0 | 0 )
عادوا غداً وسيعودون في الأمس
( 753 | 0 | 0 )
ش ظ ا ي ا
( 742 | 0 | 0 )
للحبّ..إحساسُ حجر
( 741 | 0 | 0 )
يوغا الغزل
( 730 | 0 | 0 )
قلق الموت راحة الخلود
( 704 | 0 | 0 )
هناكَ بلا الكاف..
( 696 | 0 | 0 )
أحبّك..لكنّني لا أحبّك
( 687 | 5 | 1 )
التقمّص
( 680 | 0 | 1 )
الذكريات
( 676 | 0 | 0 )
عند اللقاء
( 650 | 0 | 0 )
الأعمى الذي يرى
( 645 | 0 | 0 )
الأسطورة المتّفق عليها
( 644 | 0 | 0 )
إلى أنْ قالوا..
( 636 | 0 | 0 )
تعقلنُ المرآة
( 631 | 0 | 0 )
تحلّفني
( 629 | 0 | 0 )
نرسيسُ عينيها حيالي..
( 620 | 0 | 0 )
وجه الشبه
( 618 | 0 | 0 )
الطريق إلى الله
( 613 | 0 | 1 )
الكينونة والصيرورة
( 608 | 0 | 0 )
إن كان..شعراً
( 606 | 0 | 0 )
في مواجهة "الأنتَ"
( 590 | 0 | 0 )
الإسم الذائب
( 588 | 0 | 0 )
انبهار
( 586 | 0 | 0 )
أحدّثها بالإشارة
( 585 | 0 | 0 )
ثوب المعنى
( 580 | 0 | 0 )
نصٌّ للأرق
( 578 | 0 | 0 )
في غرفة المعنى
( 577 | 0 | 0 )
الشجاعة الخائفة
( 574 | 0 | 0 )
تأريخ
( 571 | 0 | 0 )
الجماليّ المشعور
( 570 | 0 | 0 )
هي والرؤى
( 558 | 0 | 0 )
أتبخّر فيك
( 555 | 0 | 2 )
ما لم يقله المجاز
( 551 | 0 | 0 )
قلبي قديم
( 547 | 0 | 0 )
تجارة رائجة
( 545 | 0 | 1 )
ترادفٌ في النقيض
( 543 | 0 | 0 )
أبعاد
( 537 | 0 | 0 )
قلبي كقلبي
( 537 | 0 | 0 )
الذاهب
( 534 | 0 | 0 )
يا فتنة الأرض
( 533 | 0 | 0 )
ترابٌ آدميٌّ
( 529 | 0 | 0 )
أنتِ لا أنتِ التي..
( 528 | 0 | 0 )
غرغرينا
( 525 | 0 | 0 )
العراق
( 511 | 0 | 0 )
هي الدنيا
( 496 | 0 | 0 )
لعلّ الأمنيات
( 491 | 0 | 0 )
امتداد
( 489 | 0 | 0 )
لونٌ لمعنى الرماد
( 485 | 0 | 0 )
فتىً طاعنٌ بالحزن
( 474 | 0 | 0 )
دمعٌ لعينٍ لا تبكي
( 473 | 0 | 0 )
صوتٌ نبويٌّ
( 471 | 0 | 0 )
الشعر ما بين ببن
( 465 | 0 | 0 )
قلبٌ مجازيٌّ..
( 463 | 0 | 0 )
يأس في أمل الأسئلة
( 462 | 0 | 0 )
لبيروت
( 458 | 0 | 0 )
ولا حتّى غاوٍ واحد
( 449 | 0 | 0 )
سيرة ذاتية
( 439 | 0 | 0 )
ليلٌ ثلاثيُّ الأجساد
( 414 | 0 | 0 )
طفولة جدار
( 404 | 0 | 0 )
حياةٌ لرمادٍ أزليٍّ
( 400 | 0 | 0 )
الأماني المدماة
( 393 | 0 | 0 )
ريح مثقوبة
( 389 | 0 | 0 )
الحتميات/نثر
( 382 | 0 | 0 )
تخيّلي
( 381 | 0 | 0 )
الخروج من الجدوى..
( 378 | 0 | 0 )
هي..
( 367 | 0 | 0 )
ثُمّ؟
( 353 | 0 | 0 )
البرزخ
( 349 | 0 | 0 )
اللاوقت والشعر..
( 348 | 0 | 0 )
وحينئذٍ بكيْتُ
( 345 | 0 | 0 )
الرهبة
( 342 | 0 | 0 )
رسالة مفتوحة لأبي
( 339 | 0 | 0 )
علام؟
( 335 | 0 | 0 )
والعراءِ إذا تعرّى
( 333 | 0 | 0 )
المَلامة
( 331 | 0 | 0 )
نصٌّ نثري كالنمش المنثور
( 329 | 0 | 0 )
لو أنّ "كن" عدماً
( 322 | 0 | 0 )
مشهدٌ واحدٌ من الرواية
( 320 | 0 | 0 )
مفارقة..
( 320 | 0 | 0 )
رغبةٌ في الخجل الفائح
( 315 | 0 | 0 )
مجيءٌ بلا..
( 304 | 0 | 0 )
دخولٌ في الشجى
( 299 | 0 | 1 )
يا دائم الحزن..قل ما الحزن أحيانا؟
( 285 | 0 | 0 )
ربُّكِ ما خلقا؟
( 284 | 0 | 0 )
أنتِ وكامو وسارتر
( 277 | 0 | 0 )
ويُدقُّ مسمارُ السكوت..
( 273 | 0 | 0 )
موسيقى مُبلّلةٌ
( 267 | 0 | 0 )
يا ليل يا ليل..
( 260 | 0 | 0 )
حين تجوع القوافي
( 258 | 0 | 0 )
المرميُّ هناك..
( 258 | 0 | 0 )
كما أرى..
( 251 | 0 | 0 )
خروجٌ هادئٌ عن المعتاد
( 222 | 0 | 0 )
كما..
( 211 | 0 | 0 )
جفّ بطينك الشعراءُ
( 200 | 0 | 0 )
"يُسواكِ يا مُقلُ"
( 197 | 0 | 0 )
سيّدة النون
( 194 | 0 | 0 )
اعتراف تجربة سابقة
( 177 | 0 | 0 )
الإنتماء..
( 177 | 0 | 0 )
الدخول في شقائق النعمان
( 171 | 0 | 0 )
فتىً عاطلٌ عن الطفولة
( 168 | 0 | 0 )
..والليلُ ثالثُنا
( 168 | 5 | 1 )
لا تغضّي القلب
( 167 | 0 | 0 )
بعضُ ما تيسّر من القدر..
( 165 | 0 | 0 )
الغمّ
( 163 | 0 | 0 )
سُكّر الذكرى
( 162 | 0 | 0 )
اللا-حظّ
( 162 | 0 | 0 )
مهد الهدى
( 153 | 0 | 0 )
أنثى الليل
( 152 | 0 | 0 )
شوكُ العناقِ.. شوقُنا المؤجّل
( 151 | 0 | 0 )
ماذا يسمّى الذي يشقى وليس شقي؟
( 142 | 0 | 0 )
يدانا..قجّةٌ مثقوبةٌ
( 136 | 0 | 0 )
الذوبان
( 133 | 0 | 0 )
الطمأنينة.. زيفُنا الحقيقيّ.
( 131 | 0 | 0 )
العابرة
( 119 | 0 | 0 )
خشوعٌ على الباب
( 119 | 0 | 0 )
النبوءة
( 114 | 0 | 0 )
بما أحسّ به
( 97 | 0 | 1 )
ليلٌ يقطر من الشمع
( 83 | 0 | 0 )
التجلّي الفلسطيني
( 81 | 0 | 0 )
لا بدّ من كسرٍ ما
( 76 | 0 | 0 )
غبار الأمس المصفّى
( 74 | 0 | 0 )
الشذى الذابل
( 68 | 0 | 0 )
أحبّ وجهَكِ
( 52 | 0 | 0 )
وثنٌ للشوق
( 51 | 0 | 0 )
قصّة قصيرة للقلب
( 47 | 0 | 0 )
مطرٌ وريحٌ وغياب
( 44 | 0 | 0 )
ما طلَّ من غدي
( 44 | 0 | 0 )
بوح
( 44 | 0 | 0 )
ما فاض عن نهدها
( 43 | 0 | 0 )
خروجٌ إلى الداخل
( 43 | 0 | 0 )
حنانيك..بحقّ الشتاء
( 39 | 0 | 0 )
تُرانا سنكملُ ذاتَ الطريق سويّا؟
( 37 | 0 | 0 )