الذوبان - رياض ملحم | القصيدة.كوم

شاعر لبناني (1993-)


41 | 0 | 0 | 0



كأنّكِ عودُ ثقابٍ تزحلقَ فوقي
وقلبي الصقيعُ
حرقْتِ الذي قد حرقْتِ
فلا بأس، لكنْ،
حرقتِ بشكلٍ رهيفِ
وأجمل ما في الرهافةِ
أنّ حريقَ الثقابِ وديعُ

إذا قمْتِ من نومِكِ المشتهى
تُوْقَدُ الشمسُ، تخبزُ جسْمَ الرغيفِ
بقامتكِ الهائلةْ..
وتُولَدُ ما بيننا للعناقِ ضلوعُ

تفتّحَ فوق سرير أغانيكِ مليونُ معنىً..
فغنّي عزاءً لُعري الخريفِ..
وغنّي فقد دار نهدُك دورتَه الكاملةْ
وحانَ الربيعُ

كأنّكِ عودُ ثقابٍ يسنُّ لظاهُ الخطى
فوق بردِ الرصيفِ
فيا دهشةً هائلةْ
تربّى على هامشٍ من هدى ثوبِها فيلسوفٌ رضيعُ

إذا أشعل البدرُ صحرا السماءِ
وأهدى النجومَ خياماً منَ اللمعانِ الخفيفِ
أغارُ.. أغارُ منَ النجمةِ/القافلةْ
ويجمعُني نَمَشٌ طاعنٌ في تناثره
واقعٌ في ظلامِ الفراغات..
وهْوَ سَطُوعُ..

على أسطحِ الإستعارةِ
شيّدْتُ روحي وروحَكِ بيتَ الجمالِ
وجدرانُه من ترابِ الرويّ ومن طينةِ القافيةْ
وفي باحة الدارِ، حوضُ الكنايةِ بين يديكِ يربّي ورودَ الخيالِ..
وأنتِ الشذى حين قارورةُ الجنّة المشتهاةِ ال-تسيرُ الجداول من تحتها قد تشظّتْ فَفحتِ بحلمِ المجازِ
وقد كنتِ حافيةً كالطبيعةِ قبل اللجوءِ إليها منَ السَمَوَاتِ.. وقبل القصيدِ المُوازِ
إلهي.. إلهي
لقد داستِ الحلوةُ البالَ.. بالطلّةِ الحافيةْ..

خطيرٌ هوَ الجسدُ الورْدُ والنِدُّ والفذُّ والمُستَظِلُّ بسرب فراشاتِ كافٍ تحومُ على غيمةٍ من حريرِ
يشفُّ به الوجدُ والردُّ والأخذُ والظِلُّ
مثل زجاجٍ حنونٍ تكسّرَّ فوق سريري

أثبّتُ عيني على جسمكِ الرؤيويّ بمسمار روحي
اندهاشي
ارتعاشي
يقيني
احتمالي
بقائي
زوالي
ولا أكتفي من مطارقَ جوعِ انصهاري
بظنِّ فَراشِ الحقولِ.

أنا أقفُ الآن قربي وقربِكْ
أميلُ إلى البسملاتِ
تماماً كميلي إلى البسملاتِ..
فنهدُكِ مُرْبِكْ
وبي شغفٌ أنْ أصفَّ القصائدَ مثل الطوابير حين تمرّين من بهوِ قلبي لداري الذي يستقرُّ بشامةِ دربِكْ

يداك طريقان يجري عليها قطارُ العروقِ الشهيّْ
وثغرُكِ بابٌ إلى نفقٍ من خزامى
وشعرُكِ تلويحةُ الكَتِفينِ لنسمةِ شاعرْ
وخدُّكِ للراحلاتِ مِنَ القُبُلاتِ محطّةُ طائرْ
وأنتِ كدارِ اليتامى
تربّينَ قلبي الطريّْ
مدثّرةً عينَهَ بالعُرِيّْ
لئلاَّ ينام بليلةِ ثائرْ
ويترُكَ جِيداً بلا رايةٍ صُبِغَتْ بمدادِ الغروبْ
أحبُّك حتّى تذوبَ القلوبْ.


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




نامي
( 1.2k | 0 | 0 )
نهدٌ ثائر
( 1k | 0 | 0 )
سبع وعشرون عاماً
( 960 | 5 | 1 )
الشطرنج
( 749 | 0 | 0 )
لو أنّ..
( 735 | 5 | 1 )
لي أنْ أراكِ قصيدةً
( 700 | 0 | 0 )
سيرةٌ أخرى للوجود
( 676 | 0 | 0 )
مررتِ..كسّرتِ..فتموسقتِ
( 671 | 0 | 0 )
لأنّك..
( 662 | 0 | 0 )
عادوا غداً وسيعودون في الأمس
( 653 | 0 | 0 )
ش ظ ا ي ا
( 649 | 0 | 0 )
يوغا الغزل
( 636 | 0 | 0 )
للحبّ..إحساسُ حجر
( 626 | 0 | 0 )
يدك
( 621 | 0 | 0 )
هناكَ بلا الكاف..
( 586 | 0 | 0 )
التقمّص
( 581 | 0 | 1 )
قلق الموت راحة الخلود
( 580 | 0 | 0 )
الذكريات
( 575 | 0 | 0 )
الأعمى الذي يرى
( 562 | 0 | 0 )
إلى أنْ قالوا..
( 549 | 0 | 0 )
الأسطورة المتّفق عليها
( 540 | 0 | 0 )
تحلّفني
( 540 | 0 | 0 )
تعقلنُ المرآة
( 539 | 0 | 0 )
أحبّك..لكنّني لا أحبّك
( 537 | 5 | 1 )
عند اللقاء
( 534 | 0 | 0 )
نرسيسُ عينيها حيالي..
( 529 | 0 | 0 )
وجه الشبه
( 527 | 0 | 0 )
الطريق إلى الله
( 525 | 0 | 1 )
إن كان..شعراً
( 520 | 0 | 0 )
الإسم الذائب
( 504 | 0 | 0 )
في مواجهة "الأنتَ"
( 502 | 0 | 0 )
ثوب المعنى
( 501 | 0 | 0 )
أحدّثها بالإشارة
( 500 | 0 | 0 )
الكينونة والصيرورة
( 498 | 0 | 0 )
انبهار
( 497 | 0 | 0 )
نصٌّ للأرق
( 495 | 0 | 0 )
الشجاعة الخائفة
( 491 | 0 | 0 )
في غرفة المعنى
( 490 | 0 | 0 )
الجماليّ المشعور
( 479 | 0 | 0 )
تأريخ
( 472 | 0 | 0 )
أتبخّر فيك
( 470 | 0 | 2 )
ما لم يقله المجاز
( 464 | 0 | 0 )
هي والرؤى
( 463 | 0 | 0 )
تجارة رائجة
( 455 | 0 | 1 )
قلبي قديم
( 455 | 0 | 0 )
أبعاد
( 449 | 0 | 0 )
الذاهب
( 446 | 0 | 0 )
ترابٌ آدميٌّ
( 440 | 0 | 0 )
ترادفٌ في النقيض
( 438 | 0 | 0 )
غرغرينا
( 437 | 0 | 0 )
قلبي كقلبي
( 431 | 0 | 0 )
أنتِ لا أنتِ التي..
( 431 | 0 | 0 )
العراق
( 421 | 0 | 0 )
هي الدنيا
( 410 | 0 | 0 )
يا فتنة الأرض
( 408 | 0 | 0 )
لعلّ الأمنيات
( 404 | 0 | 0 )
لونٌ لمعنى الرماد
( 399 | 0 | 0 )
صوتٌ نبويٌّ
( 389 | 0 | 0 )
دمعٌ لعينٍ لا تبكي
( 387 | 0 | 0 )
امتداد
( 377 | 0 | 0 )
قلبٌ مجازيٌّ..
( 375 | 0 | 0 )
لبيروت
( 367 | 0 | 0 )
يأس في أمل الأسئلة
( 365 | 0 | 0 )
الشعر ما بين ببن
( 365 | 0 | 0 )
فتىً طاعنٌ بالحزن
( 363 | 0 | 0 )
ولا حتّى غاوٍ واحد
( 355 | 0 | 0 )
ليلٌ ثلاثيُّ الأجساد
( 323 | 0 | 0 )
سيرة ذاتية
( 322 | 0 | 0 )
طفولة جدار
( 320 | 0 | 0 )
الأماني المدماة
( 304 | 0 | 0 )
الحتميات/نثر
( 302 | 0 | 0 )
حياةٌ لرمادٍ أزليٍّ
( 301 | 0 | 0 )
تخيّلي
( 291 | 0 | 0 )
ريح مثقوبة
( 291 | 0 | 0 )
ثُمّ؟
( 265 | 0 | 0 )
البرزخ
( 264 | 0 | 0 )
هي..
( 263 | 0 | 0 )
رسالة مفتوحة لأبي
( 259 | 0 | 0 )
اللاوقت والشعر..
( 256 | 0 | 0 )
وحينئذٍ بكيْتُ
( 256 | 0 | 0 )
المَلامة
( 253 | 0 | 0 )
الرهبة
( 247 | 0 | 0 )
نصٌّ نثري كالنمش المنثور
( 247 | 0 | 0 )
علام؟
( 245 | 0 | 0 )
والعراءِ إذا تعرّى
( 242 | 0 | 0 )
لو أنّ "كن" عدماً
( 241 | 0 | 0 )
الخروج من الجدوى..
( 229 | 0 | 0 )
مشهدٌ واحدٌ من الرواية
( 224 | 0 | 0 )
مفارقة..
( 222 | 0 | 0 )
مجيءٌ بلا..
( 221 | 0 | 0 )
رغبةٌ في الخجل الفائح
( 216 | 0 | 0 )
دخولٌ في الشجى
( 210 | 0 | 0 )
ربُّكِ ما خلقا؟
( 203 | 0 | 0 )
يا دائم الحزن..قل ما الحزن أحيانا؟
( 200 | 0 | 0 )
أنتِ وكامو وسارتر
( 192 | 0 | 0 )
موسيقى مُبلّلةٌ
( 186 | 0 | 0 )
حين تجوع القوافي
( 177 | 0 | 0 )
ويُدقُّ مسمارُ السكوت..
( 176 | 0 | 0 )
كما أرى..
( 167 | 0 | 0 )
المرميُّ هناك..
( 164 | 0 | 0 )
يا ليل يا ليل..
( 143 | 0 | 0 )
خروجٌ هادئٌ عن المعتاد
( 134 | 0 | 0 )
كما..
( 121 | 0 | 0 )
سيّدة النون
( 113 | 0 | 0 )
جفّ بطينك الشعراءُ
( 98 | 0 | 0 )
"يُسواكِ يا مُقلُ"
( 93 | 0 | 0 )
اعتراف تجربة سابقة
( 92 | 0 | 0 )
بعضُ ما تيسّر من القدر..
( 84 | 0 | 0 )
لا تغضّي القلب
( 79 | 0 | 0 )
الإنتماء..
( 78 | 0 | 0 )
اللا-حظّ
( 75 | 0 | 0 )
سُكّر الذكرى
( 72 | 0 | 0 )
لثغة شعرية
( 70 | 0 | 1 )
الغمّ
( 69 | 0 | 0 )
فتىً عاطلٌ عن الطفولة
( 69 | 0 | 0 )
مهد الهدى
( 66 | 0 | 0 )
الدخول في شقائق النعمان
( 63 | 0 | 0 )
شوكُ العناقِ.. شوقُنا المؤجّل
( 61 | 0 | 0 )
يدانا..قجّةٌ مثقوبةٌ
( 50 | 0 | 0 )
ماذا يسمّى الذي يشقى وليس شقي؟
( 49 | 0 | 0 )
الطمأنينة.. زيفُنا الحقيقيّ.
( 46 | 0 | 0 )
..والليلُ ثالثُنا
( 35 | 5 | 1 )
خشوعٌ على الباب
( 27 | 0 | 0 )
النبوءة
( 27 | 0 | 0 )
العابرة
( 23 | 0 | 0 )