الكينونة والصيرورة - رياض ملحم | القصيدة.كوم

شاعر لبناني (1993-)


582 | 0 | 0 | 0



سالتْ دماءُ رصاصتي
مذ أطلقَ الشعراءُ شعراً طائشاً في الجوِّ
محتفلين أنَّ قصيدةً قد أنجبَتْنا توأمين لروحها:
موزونُها الشعريّ توأمُهُ بها مشعورُها النثريّ
يا الله
إرحمْ طلقةً ماتتْ على دينِ احتكارِ دمائنا
واشفعْ لها لم تستطعْ أنْ تثقبَ القمصانَ فوق مصيرنا
واغفر لكلِّ رصاصهم..
إذ أنّهم
لا يعلمونْ
ما يفعلونْ
ماتت ْ سلالةُ طلقتي مذ آمنتْ بالعيش
كافرةً بخالقها اذا ضغطَ الزناد..على دمٍ
يمضي إلى دين السوادِ يضيئُهُ ويهرطقُ

الآن ماتَ الظلُّ فوق بلادهِ..
بعضي هناكَ بدونِ كافٍ عند مسطرةِ المكانْ
بعضي هنا مع كافهِ عند اقتسام الأرضِ خارطةَ المسافةِ بين قاتليَ الجبان
وبين نزفِ الأرجوانْ
لكنّه قلبي عصيٌّ..
مذ تشظيّتُ احتراماً للرصاصِ بداخلي..
قرأَ عليَّ كتابَهُ..
ثقبَ العظامَ بقامتي
دمجَ الرياحَ بنبضهِ
ثمَّ استوى فوق الأسى
بالناي يحيا كلّما هرَبَ الهواءُ من الردى
ويئنُّ من وجعٍ برأس القافيةْ
ويُجَنُّ من رؤياه إنْ سارتْ
على أرض القصيدةِ حافيةْ
لكنّه قلبٌ عصيٌّ لا يموتُ حنانُهُ
يأتيكِ ليلاً حين يجرحُهُ الحنين
ويصعدُ المعنى المهيّأَ زاحفاً كالماءِ
حتّى تقرأي عطشَ الأنينْ
فتمهّلي
ولتطرقي كلَّ الجهاتِ لتدخلي
كوناً فصيحاً بالسكوتِ
وشاعراً يتموسقُ
كونا فسيحاً بالقنوتِ
وعالماً يتأزرقُ
وتبَسْمَلي
لا شكَّ يرصدُكِ ابتهالُ الياسمينْ
وتدلّلي..
بالخصبِ والأزهارِ والوحي الأمينْ
فالقلبُ وحلٌ في مياهِ الآخرينْ
فتبلّلي
بكِ قد توضّأ قلبيَ المتعرّقُ..

وعليّ أن أجدَ الوجودَ
لكي أفكَّ قيودَ هذا التيهِ عن كينونةٍ
في الأبجديّات التي تتمنطقُ
فالتائهون الضائعون
تأوّلوا جهةً وبوصلةً تشيرُ إلى الصدى
وحدودَ أغنيةٍ ترنُّ بصمتِها أرضاً و لا تطأُ المكانْ
وتفرّقوا كرذاذ ماءٍ بعد أنْ كانوا
حشودَ البحر في إبريقِ من كسَرَ الدنانْ
والحاضرون الحاضرون
يضيّعونَ وجودَهم
إذ يضمرون
كنهَ الضمير
ويُدْخِلون ببابِ نيّتهم مفاتيحَ الهلاكْ
حسناً إذن..إنّ النوايا مأزقُ
يا للأسى
عدمٌ يدقُّ شعورَنا فوق الصليبِ
ويطرقُ
بالله يا ماهيّة التعبير
كيف أقولُ أنّي ضائعٌ وسْطَ الأثير
في اللاهنا واللاهناكْ
أتفرّقُ
لكنّ قلبي فوق مسمارِ الأذى
زرعٌ وأوشكَ يورقُ
لا تقطفوا قلباً مشاعاً عابقاً..
لا تقطفوهْ..
قد يعشقُ

والريحُ ذاتُ الريح في كلّ الجهاتْ
إنْ أُطلِقَتْ في الريح ريشةُ طائرٍ
وبسرعةِ الطَلَقاتِ ماذا يختلفْ؟
للآن لمّا نكتشفْ
كلٌّ مشى بمسارِه..
كلٌّ مضى للموتِ من رحِمِ الحياةْ
فلنعترفْ..
بالبرزخِ الشفّافِ في سرّ العلنْ
بين النوايا والمرايا والذواتْ
وليأتلفْ فينا العفنْ
بعضُ التذاكي أحمقُ
هل تُوقفُ الزلزالَ في الصحراءِ قافلةُ الثباتْ؟
قد يصبحُ الريشُ المجنّحُ طلقةً تتخندقُ
أو طلقةُ العبَثِ المصفّحِ ريشةً وتحلّقُ
فلتفتحوا للغيبِ بابَ حضورهِ
ولتخرجوا من ذاتكم للعالمِ المنسيِّ أطفالاً
ولا تنسوا خيالَ الآخرين
وخلفكم بابَ الأنا أنْ تُغْلقوا..




الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




نامي
( 1.3k | 0 | 0 )
سبع وعشرون عاماً
( 1.2k | 5 | 1 )
نهدٌ ثائر
( 1.2k | 0 | 0 )
لو أنّ..
( 854 | 5 | 1 )
الشطرنج
( 834 | 0 | 0 )
لي أنْ أراكِ قصيدةً
( 805 | 0 | 0 )
سيرةٌ أخرى للوجود
( 765 | 0 | 0 )
مررتِ..كسّرتِ..فتموسقتِ
( 760 | 0 | 0 )
لأنّك..
( 746 | 0 | 0 )
عادوا غداً وسيعودون في الأمس
( 736 | 0 | 0 )
يدك
( 732 | 0 | 0 )
ش ظ ا ي ا
( 725 | 0 | 0 )
للحبّ..إحساسُ حجر
( 720 | 0 | 0 )
يوغا الغزل
( 712 | 0 | 0 )
قلق الموت راحة الخلود
( 699 | 0 | 0 )
هناكَ بلا الكاف..
( 671 | 0 | 0 )
أحبّك..لكنّني لا أحبّك
( 667 | 5 | 1 )
التقمّص
( 659 | 0 | 1 )
الذكريات
( 655 | 0 | 0 )
الأعمى الذي يرى
( 630 | 0 | 0 )
عند اللقاء
( 625 | 0 | 0 )
الأسطورة المتّفق عليها
( 624 | 0 | 0 )
إلى أنْ قالوا..
( 617 | 0 | 0 )
تعقلنُ المرآة
( 611 | 0 | 0 )
تحلّفني
( 611 | 0 | 0 )
نرسيسُ عينيها حيالي..
( 600 | 0 | 0 )
الطريق إلى الله
( 597 | 0 | 1 )
وجه الشبه
( 596 | 0 | 0 )
إن كان..شعراً
( 589 | 0 | 0 )
الإسم الذائب
( 575 | 0 | 0 )
في مواجهة "الأنتَ"
( 569 | 0 | 0 )
أحدّثها بالإشارة
( 569 | 0 | 0 )
انبهار
( 567 | 0 | 0 )
ثوب المعنى
( 563 | 0 | 0 )
في غرفة المعنى
( 562 | 0 | 0 )
نصٌّ للأرق
( 561 | 0 | 0 )
الشجاعة الخائفة
( 559 | 0 | 0 )
تأريخ
( 550 | 0 | 0 )
الجماليّ المشعور
( 546 | 0 | 0 )
أتبخّر فيك
( 537 | 0 | 2 )
هي والرؤى
( 536 | 0 | 0 )
ما لم يقله المجاز
( 535 | 0 | 0 )
تجارة رائجة
( 528 | 0 | 1 )
ترادفٌ في النقيض
( 523 | 0 | 0 )
قلبي قديم
( 523 | 0 | 0 )
أبعاد
( 519 | 0 | 0 )
الذاهب
( 516 | 0 | 0 )
قلبي كقلبي
( 514 | 0 | 0 )
ترابٌ آدميٌّ
( 510 | 0 | 0 )
أنتِ لا أنتِ التي..
( 510 | 0 | 0 )
غرغرينا
( 508 | 0 | 0 )
يا فتنة الأرض
( 506 | 0 | 0 )
العراق
( 495 | 0 | 0 )
هي الدنيا
( 478 | 0 | 0 )
لعلّ الأمنيات
( 474 | 0 | 0 )
امتداد
( 469 | 0 | 0 )
لونٌ لمعنى الرماد
( 468 | 0 | 0 )
فتىً طاعنٌ بالحزن
( 459 | 0 | 0 )
دمعٌ لعينٍ لا تبكي
( 456 | 0 | 0 )
صوتٌ نبويٌّ
( 451 | 0 | 0 )
قلبٌ مجازيٌّ..
( 447 | 0 | 0 )
الشعر ما بين ببن
( 441 | 0 | 0 )
يأس في أمل الأسئلة
( 437 | 0 | 0 )
لبيروت
( 436 | 0 | 0 )
ولا حتّى غاوٍ واحد
( 421 | 0 | 0 )
سيرة ذاتية
( 411 | 0 | 0 )
ليلٌ ثلاثيُّ الأجساد
( 395 | 0 | 0 )
طفولة جدار
( 393 | 0 | 0 )
حياةٌ لرمادٍ أزليٍّ
( 382 | 0 | 0 )
الأماني المدماة
( 374 | 0 | 0 )
ريح مثقوبة
( 368 | 0 | 0 )
الحتميات/نثر
( 364 | 0 | 0 )
تخيّلي
( 363 | 0 | 0 )
الخروج من الجدوى..
( 354 | 0 | 0 )
هي..
( 344 | 0 | 0 )
ثُمّ؟
( 335 | 0 | 0 )
رسالة مفتوحة لأبي
( 328 | 0 | 0 )
البرزخ
( 328 | 0 | 0 )
اللاوقت والشعر..
( 327 | 0 | 0 )
وحينئذٍ بكيْتُ
( 325 | 0 | 0 )
الرهبة
( 324 | 0 | 0 )
المَلامة
( 314 | 0 | 0 )
نصٌّ نثري كالنمش المنثور
( 312 | 0 | 0 )
علام؟
( 312 | 0 | 0 )
والعراءِ إذا تعرّى
( 310 | 0 | 0 )
مفارقة..
( 301 | 0 | 0 )
لو أنّ "كن" عدماً
( 300 | 0 | 0 )
رغبةٌ في الخجل الفائح
( 298 | 0 | 0 )
مشهدٌ واحدٌ من الرواية
( 292 | 0 | 0 )
مجيءٌ بلا..
( 285 | 0 | 0 )
دخولٌ في الشجى
( 281 | 0 | 1 )
ربُّكِ ما خلقا؟
( 265 | 0 | 0 )
يا دائم الحزن..قل ما الحزن أحيانا؟
( 263 | 0 | 0 )
أنتِ وكامو وسارتر
( 256 | 0 | 0 )
موسيقى مُبلّلةٌ
( 250 | 0 | 0 )
ويُدقُّ مسمارُ السكوت..
( 250 | 0 | 0 )
يا ليل يا ليل..
( 244 | 0 | 0 )
حين تجوع القوافي
( 243 | 0 | 0 )
المرميُّ هناك..
( 242 | 0 | 0 )
كما أرى..
( 236 | 0 | 0 )
خروجٌ هادئٌ عن المعتاد
( 206 | 0 | 0 )
كما..
( 195 | 0 | 0 )
جفّ بطينك الشعراءُ
( 183 | 0 | 0 )
سيّدة النون
( 179 | 0 | 0 )
"يُسواكِ يا مُقلُ"
( 174 | 0 | 0 )
اعتراف تجربة سابقة
( 163 | 0 | 0 )
الإنتماء..
( 157 | 0 | 0 )
فتىً عاطلٌ عن الطفولة
( 153 | 0 | 0 )
الدخول في شقائق النعمان
( 151 | 0 | 0 )
بعضُ ما تيسّر من القدر..
( 150 | 0 | 0 )
لثغة شعرية
( 149 | 0 | 1 )
الغمّ
( 147 | 0 | 0 )
لا تغضّي القلب
( 146 | 0 | 0 )
اللا-حظّ
( 144 | 0 | 0 )
..والليلُ ثالثُنا
( 144 | 5 | 1 )
سُكّر الذكرى
( 142 | 0 | 0 )
أنثى الليل
( 137 | 0 | 0 )
مهد الهدى
( 136 | 0 | 0 )
شوكُ العناقِ.. شوقُنا المؤجّل
( 130 | 0 | 0 )
ماذا يسمّى الذي يشقى وليس شقي؟
( 122 | 0 | 0 )
يدانا..قجّةٌ مثقوبةٌ
( 118 | 0 | 0 )
الطمأنينة.. زيفُنا الحقيقيّ.
( 115 | 0 | 0 )
الذوبان
( 112 | 0 | 0 )
خشوعٌ على الباب
( 103 | 0 | 0 )
العابرة
( 102 | 0 | 0 )
النبوءة
( 97 | 0 | 0 )
بما أحسّ به
( 75 | 0 | 1 )
ليلٌ يقطر من الشمع
( 64 | 0 | 0 )
التجلّي الفلسطيني
( 61 | 0 | 0 )
لا بدّ من كسرٍ ما
( 57 | 0 | 0 )
غبار الأمس المصفّى
( 54 | 0 | 0 )
الشذى الذابل
( 52 | 0 | 0 )
أحبّ وجهَكِ
( 33 | 0 | 0 )
وثنٌ للشوق
( 31 | 0 | 0 )
قصّة قصيرة للقلب
( 28 | 0 | 0 )
بوح
( 28 | 0 | 0 )
ما فاض عن نهدها
( 27 | 0 | 0 )
ما طلَّ من غدي
( 26 | 0 | 0 )
خروجٌ إلى الداخل
( 25 | 0 | 0 )
حنانيك..بحقّ الشتاء
( 25 | 0 | 0 )
مطرٌ وريحٌ وغياب
( 24 | 0 | 0 )
تُرانا سنكملُ ذاتَ الطريق سويّا؟
( 24 | 0 | 0 )