قبضةٌ من أثر البدايات - ربيع السبتي | القصيدة.كوم

شاعرٌ جزائريٌّ (1980-) يثير الإنتباه.


1729 | 0 | 0 | 0



فِي البِدَايَةِ، لا أَقُولُ لَهَا: أُحبُّكِ؛
فالنِّهَايةُ مُرَّةٌ دومًا.
ودَوْمًا يَأخذُ المَعْنى نَصِيبَ قَرينِه الأوفَى
ليُظْهِرَه على غَيرِ المَحَجَّةِ.
والمَحجَّةُ كالحَقيقةِ لا تقولُ له: توقَّفْ؛ فالحَياةُ كَرِيمةٌ
رَغمَ انْحِسَارِ المَوجِ عنْ أَهْدابِ
ماضِيهَا التَّليدِ بمَا تَشبَّعَ
من أناشيدِ الرُّعاةِ المُولَعِينَ بحُسْنِ
طَلعتِها غداةَ تَكَاثفِ الأنْسَابِ كيْ تبْقَى.


وتبقَى هذه الأنْسَابُ شاهِدةً
على سرِّ الولادَةِ
كيْ تدافعَ حِصَّةُ الإنشاءِ عن مرْدودِها السَّنَويِّ
في الفَصْلِ الأخِيرِ من الجَريدَة،
والمعَنْونِ بالثَّقافَةِ في القَصِيدَة
إذْ تُحَاولُ أن تكونَ مُثِيرةً، وفريدةً في بابِهَا،
وجَديرَةً بالاهْتِمامِ بِفضْلِ حِصَّتِها الوفِيرَةِ
منْ أُنُوثةِ رِيشِهَا، مِنْ غيرِ أَنْ تَحْظَى
بِكامِلِ حظِّها فِي الاحْتِفَال.


ويبْدأُ المَنْفى حكايَةَ دورِه الأَسْمَى،
ويقرَأُ من حدائِقِ حُبِّنا الأَزَلِيِّ أرقَامًا
تُبَعْثرُه،
وتَدْفَعُه
إلى الأحْدَاثِ مُنْشرِحًا ومُنْبَسِطًا،
وتُدهِشُه، وتُدْهِشُ سَاسَةَ الألفَاظِ
في العَصْرِ البَدِيعِيِّ الجَليلِ
بِكلِّ ما في الكِلْمَةِ الفُصْحَى منَ الإيحَاء.


والرُّوحُ الَّتِي حفِظَتْ أمَانَتَها بِحَقِّ القِسْمَةِ الأُولَى
تُحاولُ أن تُخَفِّفَ منْ تَضَاريسِ المَدينَةِ،
والمَدِينةُ لا تحاولُ مَدَّهَا بالمُسْتَحيلِ
لأنَّهُ البَابُ الوَحيدُ أمامَ حوْزَتِها الفَسيحَةِ،
والمُعَدَّةِ مُسْبَقًا للمُسْتَجَدَّاتِ الحَدِيثةِ
كالحَداثَةِ فِي تَسَارُعِ نَبْضِها الأُفُقِيِّ
مِمَّا لا تُقَدِّمُه الطَّبِيعةُ عادَةً إلاّ إذَا جَفَّ المِدادُ
لكَثْرةِ المُتدَافِعينَ على الجِدارِ إلى الحِصَارِ.


يُوقِّعُ المَأْذُونُ خَلْوتَه الأثِيرَةَ مِلءَ نَشْوَتِه.
ويَنْتَبهُ الرُّوَاةُ المُخْلِصُونَ
البَارِعُونَ
إلى أُمُورٍ لمْ تَكُنْ فـِي البَدْءِ منْ لُبِّ التَّخَصُّصِ.
لـمْ تكنْ في المَنْهَجِ الرَّسْمِيِّ حتَّى. ثُمَّ شَاءتْ أنْ تُضَافَ،
وأنْ تُضِيفَ إلى المَقَالِ مَجَازَ ما فِيهَا؛
وينسَدِلُ السِّتارُ المَسْرَحِيُّ المُخْمَلِيُّ،
وكانَ مُحْتَرفًا قُبَيْلَ الامْتِحَانِ؛
فَهَلْ يَسُرُّكِ أنْ أُغَيِّرَ في العِبَارةِ،
أنْ أُكَثِّفَ عُنْصُرَ التَّشْوِيقِ فِيهَا،
ثمَّ أَسْألُ:
هلْ أنا حقًّا أُحِبُّكِ؟
هلْ أنَا
حقًّا أُحِبُّ؟!








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




لأنَّ الإِلهَ يحبُّ الّذي يتقنُ الحبّ
( 2.2k | 0 | 2 )
شُــبـهَـــتـــانْ
( 1.8k | 0 | 0 )
ميلادٌ بين لوحتيْن
( 1.8k | 0 | 0 )
أنا في الانتظار دائما
( 1.7k | 0 | 0 )
اللّقـــــــاءْ
( 1.7k | 0 | 0 )
المتسابقون
( 1.7k | 0 | 1 )
عيْنــاكِ تأمــــرُني !!
( 599 | 0 | 0 )
صورتي بعد خمسين عاما
( 589 | 0 | 0 )
صدًى لصوتٍ خريفيّ
( 550 | 0 | 0 )
قد لا تكونُ وقد تكونُ شريكتِي
( 546 | 0 | 0 )
حائِـرًا كالحَمَامْ
( 522 | 0 | 0 )
الـمـمْــلــكَـــةْ
( 520 | 0 | 0 )
في انـتـظــار الأبـــد
( 518 | 0 | 1 )
صباحُك سكّــــر
( 496 | 0 | 0 )
الحكايــة
( 482 | 0 | 0 )
حكـاياتٌ لما بعدَ العاصِفَة
( 477 | 0 | 0 )
أنا .. وقلبي الصّغير .. ووسيلة
( 474 | 0 | 0 )
مسافرٌ يبحثُ عنْ شرِيكْ
( 460 | 0 | 0 )
الأبديّ
( 455 | 0 | 0 )
قصِيدةٌ ضيَّعتْ عُنوانَها
( 449 | 0 | 0 )
شِعْري
( 447 | 0 | 0 )
السّندباد
( 444 | 0 | 0 )
الـعــزيــز
( 443 | 0 | 0 )
الاعْـتـــــــــذَارْ
( 441 | 0 | 0 )
اللاّمكان
( 435 | 0 | 0 )
المنــــــــــــــارة
( 434 | 0 | 0 )
المُستغِلَّـة
( 432 | 0 | 0 )
فرصةٌ للتسلّلِ وسحبِ الثّقةِ
( 425 | 0 | 0 )
البيعـــة !!
( 419 | 0 | 0 )
موازين
( 418 | 0 | 0 )
شاعرُها وأكثرْ..
( 416 | 0 | 0 )
الـمــتــنــبّــي
( 413 | 0 | 0 )
ما قالهُ شاعرٌ عائدٌ من الموت
( 355 | 0 | 0 )
الــرّائـــعـــــات
( 334 | 0 | 0 )
الـهجرة إلى بلاد اليقين
( 321 | 0 | 0 )
بين قلبي وقلبي
( 319 | 0 | 0 )
كانا على وعدٍ من الصَّغَرِ!
( 313 | 0 | 0 )
في معنى أن تكُونِي معِي
( 313 | 0 | 0 )
عَتْمةُ المعْنى
( 312 | 0 | 0 )
التّقرير
( 308 | 0 | 0 )
أنا، كما يترجمُني الشّعر
( 298 | 0 | 0 )
ذكرياتٌ لعمرٍ لم يمضِ
( 293 | 0 | 0 )
في مكتبي
( 289 | 0 | 0 )
سفرٌ ناقصٌ كالضّوء
( 288 | 0 | 0 )
لا، ولا
( 288 | 0 | 0 )
هدوءٌ مَلكي
( 286 | 0 | 0 )
أجملُ العمر
( 285 | 0 | 0 )
آخرُ الشّعرِ أوّله.
( 285 | 0 | 0 )
نمشي في شوارع الذّكرى.
( 282 | 0 | 0 )
تَجَاوُزاتْ
( 280 | 0 | 0 )
الجميلاتُ أقلُّ وأكثرُ..
( 279 | 0 | 0 )
في بلادي
( 279 | 0 | 0 )
مــا بـيـنـنـا
( 278 | 0 | 0 )
مناجاة.
( 276 | 0 | 0 )
إلى امرأةٍ لا تؤمنُ بالحبّ
( 271 | 0 | 0 )
قصِيدةٌ لحبِيبةٍ قديمَة
( 264 | 0 | 0 )
موسمٌ لهجرةِ الفراش
( 261 | 0 | 0 )
الواقعيّ
( 260 | 0 | 0 )
بين الشّمعِ والفتيلْ
( 259 | 0 | 0 )
تكتيك
( 244 | 0 | 0 )
قالت لي الشقراء
( 242 | 0 | 0 )