تمرَّدَ نبضُ القلبِ فاستضعفَ القلبا
فأسلمَهُ للوهنِ ، يستنجدُ الحبّا

فمن رجفانٍ راتعٍ في أذينه
بدا خائفًا حربًا ؛ تُرى أعلنوا الحربا ؟!

من الحب قالوا : ربما؟ قلت : ربما !
بِيَ الحبُّ داءٌ مزمنٌ فاسألوا الطبّا

تلمَّستُ أضلاعي فخلتُ عظامَها
تخلخلْنَ حينَ النبضُ صالَ بها ضَرْبا

سلامٌ على قلبي الذي ما رعيتُهُ
وأثقلتُهُ بالحبِّ حتى هوى صَبّا

على دكةِ ( الإيكو ) اضطجعتُ مسلِّمًا
لآسٍ -قد استشعرت رأفته- القلبا

ومدَّدَ أسلاكًا على الصدر خلتُها
أفاعيَ منها القلبُ يستشعرُ الرُّعْبا

وغالَ بمسبارٍ ضلوعًا كأنه
يحاولُ أن يفضي لأسرارها نقبا

وشفَّ له قلبٌ على (الشاشةِ) التي
أبَتْ أن تُداجي أو تقولَ له كذْبا

وعادَ يُجيلُ الطرفَ أسيانَ قد يرى
سوى ما يرى فيها فقال لها تَبّا

وقد سادَ صمتٌ مثقلٌ بتساؤلٍ ؛
فهلا رحمتَ القلبَ والمهجةَ التَّعبى ؟

ألا لا تلمْ قلبًا قد اعتاد عادةً
فأَفرطَ فيها بل بدا تركُها صعبا

تعوَّدَ أن يهوى إلى أن تهرَّأت
جوانبُهُ حتى بدا خَلِقًا نهبا

فيا نبضُ قل لي كيف خبأتَ لعنةً
لقلبي ولم تحفظْ لهُ في دمٍ قربى؟

٩-٤-٢٠٢٢م