حلمٌ أرجوانيٌّ - أحمد اللويم | القصيدة.كوم

شاعر سعودي (1961-)


446 | 0 | 0 | 2



المَدَى
طَوَّقَتْهُ أجنحةُ الليلِ
وما هَمَّ بعدُ
بالطيرانِ

وعيوني
ترتادُ من كوةٍ فيه
بقايا حُلْمٍ ذَوَى أُرْجُواني

وعلى شُرفةِ التأملِ
يسَّاقَطُ ...... وَقْعُ السنين
في أجفاني

قَدَرِي أَنْ أُغذَّ
في مَهْيَعٍ ضَبَّبَهُ الشَّكُّ
مُرهِقًا إيماني

أتخطَّى الأحلامَ
مثخنةً بالوهمِ
ترنو إليَّ كالحيرانِ

سِكَّتِي
يجثمُ الغبارُ عليها
وقطاري استرابَ
بالقضبانِ

يا صديقي
هوِّنْ عليك
فليلي وصباحٌ
نعدو له
سيانِ

ذاتَ حلمٍ
ركضتُ
فاندلقَ الليلُ
بصبحٍ مبللِ الأردانِ

في فضاءٍ
كأنه رحلةُ الصمتِ
إلى ......... صمتٍ
في المجرة ثانِ

لا جدارٌ
إليه أُسنِدُ ظهري
لا حسيسٌ تصبو لهُ
آذاني

وأنا جمرةٌ
على رملةِ القيظِ
وفي الشوطِ ركضةٌ
من أماني

الرياحُ
التي تحاول
أن تُفْلِتَ ... من سجنها
ببعض الأغاني

رقصت بالقيود
فاكتشف السَّجَّانُ
ما في القيود
من أعوانِ

فتداعى
صوتُ الهزيمةِ في الحلْمِ
فأهرقتُ بعدَ وعيٍ
دِناني

ورماني حُلْمٌ
من الشاهقِ الماردِ
حتى انسلختُ
من عنواني

فلئن قَرَّحَتْ
يراعِيَ شكوايَ
فأنكرتُ ما ادَّعى
من بياني

فالمغني
الذي يردِّدُ ألحانا عِذابا
يدري بها ...
ألحاني

وصدى القاعةِ
المدوِّي من الإعجاب
يُغرِيهِ!
كيف ما أغراني؟

ظَنَّ أفراحي
رَدَّدَتْها أغانيه ؛
ألم يدركْ
أنها أحزاني؟

ولكَم سامعٍ
يُرَقِّصُهُ لحني ذبيحًا
تلهو به شفتانِ

غصَّ بي كأسُ حيرتي
وتَأَمَّلْتُ ...
بأنْ أرويْ منه
صادي زماني

مَرَّ بي
حاملًا على كَتِفٍ وَهْمًا
وقد جرَّ خلفه
جثماني

وتوارى خلفَ الضباب
فلا أسمعُ
إلا صدَى لهاثٍ
جانِ

يا زماني
رهنتُ في يدِك الحبَّ
وقد خُنْتَهُ
وخُنْتَ رهاني

فَلْتَدَعْنِي
أَمْضِي إلى حيثُ ألقَتْ
دَلْوَها فكرتي
ببئرِ امتحانِ

٢٧-٩-٢٠١٩م





الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.