أسقطُ في مشيةٍ لا أراها - أحمد زيادة | القصيدة.كوم

شاعرٌ أردنيٌّ (1989-) غنّى معه ملكٌ أوتاره الوله.


1572 | 0 | 0 | 0




لأنكِ جانحةٌ للعُلُوِّ..
لأنكِ عصفورةٌ..
لن يهُمَّكِ شكلُ الطَّريقِ وإيقاعُها
وإذاً..
لا ينافسك العابرون على قَدَمٍ مِنْ تُرابٍ
على جوِّكِ اللانهائيَّ...
تنفردينَ بما لا نُطِلُّ عليهِ..
تقولينَ 'هل غادَرَ الآنَ؟'
-لا، لم أغادرْ
ولكن أفكِّرُ:
الله يعرِفُ كيفَ يَزيدُ ويُنقِصُ في جِهَتَيْنا
كثيراً هنا
وقليلاً هناكَ
فلا تَعْبُرِي للقليلِ كثيراً..
###
كما يحتفي الراقصونَ
بإيقاعِ أقدامِهِم لاختِلاق الينابيعِ؛
إنِّي أُقَدِّسُ جُرحاً
يُباطِؤُ مِنْ مِشْيَةٍ لا أراها
ويحرِمُها مِنْ صلاةِ التَّراويحِ
يجذبُها للتَنَزُّهِ قُرْبَ السَّماءِ
....
أقولُ : كباقي العصافير ..
###
لستُ أُمَرِّنُ قلبي على الحُبِّ إن قُلْتُ:
قد مَلَكَتْنِي القصيدَةُ رغمَ انكسار رَوِيَّتِها...
ما الروِيَّةُ في مثلِ هذي الحداثَةِ...!
أو حينما اجتزتُ تلكَ النتوءاتِ:
إنَّ الفؤادَ المَلاكِيَّ يَحْرُسُها
فنراها قصائدَ حُبٍّ

تقولينَ 'شكراً لكَ اليومَ..
هَذِي نُدوبٌ .. ولستَ لتجتازها..
لا تُفَكِّرْ بهذا.. '
أحاوِلُ ،
لكنَّني أتجاوَزُ وَجهَ السماءِ إلَيْكِ
وأسقُطُ في مِشْيَةٍ لا أراها...








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.