يا عِيدُ رِفْقاً - سيد محم صالح | القصيدة.كوم

شاعر موريتاني (1998-)


289 | 0 | 0 | 0



أَفِي شِفَاهِــكَ لَحْنٌ مَا سَتُسْمِعُهُ
أمْ خَانَ تَنْجِيمَ عَرَّافِي تَوَقُّـــعُهُ ؟

يَاعِيدُ كَيْفَ يَطِيبُ الرَّقْصُ فِيكَ...ولمْ
تَعُـــــدْ "لِكَعْكِ" أمَانِينَا تُوَزِّعُــــــهُ

لمْ تَــدْرِ أنَّ ابْنَتَ الفَلَّاحِ ذَاهِلَــة !
فَثَـــوْبُهَا الوِتْـــرُ لَا زَالَتْ تُرَقِّــعُهُ

لَا شَمْعَ فِي كُوخِهَا الضِّفِّيِّ غَيْر رُؤىً
إنْ رَاهَــــقَ اللّيْلُ لمْ تَفْتَأْ تُشَـمِّعُهُ

طَاحُونَةُ القَمْحِ قَدْ أدْمَتْ أصَابِعَهَا
فَلَمْ تَعُــــدْ بَالَهَا الحِــنَّاءُ تَقْـــرَعُهُ

تِلْكَ الوُعُودُ التي قَدْ شَاكَسَتْ دَمَهَا
إحْسَاسُ وَالِــدِهَا كَانَتْ تُقَطِّـــعُهُ

لَمْ يَقْتَــرِفْهَا سُدىً لولا مَحَبَّتُــهَا
لَمْ يَمْتَــطِ الرِّيحَ إسْعَاداً تَصَنُّعُهُ

لكنَّهَا البِنْتُ مِنْ أجْلِ ابْتِسَامتِهَا
سَيَفْلَحُ الغَـــدَ آمَـــالاً وَيَزْرَعُـــهُ

يَأْوِي إلى قطْنِهَا الرُّوحِيِّ إنْ تَعِبَتْ
أعْصَابُ ضِحْكَتِهِ أوْ قُدَّ مَضْجَعُـهُ

تُحِيلُ فِي شَفَتَيْهِ الصَّـمْتَ أغْنِيَةً
إنْ لَامَسَتْ زَفَرَاتِ البُؤْسِ أضْلُعُهُ

يا عِيدُ رِفْقاً بِمَنْ ظَنُّــــوكَ ذَاكــرةً
لِلرَّقْصِ...أيَّامَ كُنْتَ الأنْسَ تَصْنَعُهُ

لا تَسْرِقِ الماءَ لَيْلاً مِنْ جِرَارِهِـــمُ
كَفَى الفَقِيــر ضَيَاعاً مَا يُرَوِّعُـــــهُ





الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.