إلى ت.س. إليوت - ناتاليا توليدو | اﻟﻘﺼﻴﺪﺓ.ﻛﻮﻡ

شاعرة ومترجمة مكسيكية تكتب باللغة الزابوتيكية وتترجم قصائدها بنفسها إلى الإسبانية (1967-)


1308 | 0 |




كي أنسى، ربّما،
الخوف الذي جرّدني من كلّ يقين
نمت في يديّ أزهارٌ حمراءُ كبيرةٌ ورائعة
مشيتُ على يديّ،
طمرت جسدي في الطين،
وامتلأت عيناي برملٍ ناعم.
أسموني زنبقة الماء
لأنّ صفحة الماء كانت جذري
غير أنّ ثعباناً كان يواقع أفعى لدغني فعميتُ،
صرتُ تيريزياس يتنقل بلا عصاً ليروي حكايته.
أيّ جذور ستمتدّ عميقاً؟
أيّ أغصان ستنمو من هذا الحطام؟
ربّما أكون آخر غصن سيتكلّم الزابوتيك،
سيكون على أولادي أن يستبدلوا الصّفير باللغة
أن يصبحوا طيوراً بلا أعشاشٍ في غابة النسيان.
أنا في الجنوب، في كلّ الفصول،
قاربٌ صدئ تحلم به عيناي:
ثمرتا الإيكاكيا السوداء

حين أشتمّ رائحة أرضي سأمضي،
كي أرقص تحت عريشة مهجورةٍ
وبعد أن أسدّ رمقي أواصل،
أجتاز الساحة، ولن توقفني ريح الشمال
سأصل في الموعد؛
كي أعانق جدّتي قبل سقوط النّجمة الأخيرة.
سأعود لأصير ثانية تلك البنت
التي تحمل في جفنها الأيمن تويجة صفراء،
الفتاة التي دمعها من حليب الورد
بحثاً عن دواء لعينيّ، سوف أمضي






(ﺟﻤﻴﻊ ﺗﺮﺟﻤﺎﺕ وليد السويركي)
اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ (0)   





الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.