شاعر مصري، كان نبيلاً في جمله الشعرية الرشيقة وفى قضاياه التى يتبناها وفى انحيازاته وانتماءاته (1972-2021)
265 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "آركيولوجيا البياض" لـ "إيهاب خليفة"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "آركيولوجيا البياض" لـ "إيهاب خليفة"
آركيولوجيا البياض 0
مشاركة القصيدة
لي كتاب يوزع في كل العالم
عن الشعراء
ترجم إلى كل اللغات الحية و الميتة
بل توصلوا إلى محاكاة صوتية للتغريد ؛ لتفهمه الشعوب !
و حولوه إلى نبرات صارخة ذات مخالب ؛
لتردده العصافير !
لي كتاب اعتبرته الغابات بمثابة
إعادة اعتبار لأشجارها المسروقة ،
و عاجها المهيض !
لي كتاب مدهش ألفته عن الشعراء
قلبِ العالم
الأخضر
الرهيف !
شوهد الكتاب مدونا على ظهور السلاحف ،
و شوهدت سحال ٍ تتكئ على خيالاته ،
و هي مضطجعة على الشواطئ
بنظارات سوداء !
.
شوهدت شعوب تدمر أسلحتها البيولوجية،
وتحارب بأوراق هذا الكتاب ،
وتنتصر بعد حرائق كبرى !!
.
في فصله الأول كتبت عن الشعراء مقهورين ،
الشعراء الذين لا يجدون
معطفا يخبئ تشوهات الوحدة .
في فصله الثاني تحدثت عن الشعراء مذبوحين
و هم يجرون جثث الثورات ،
من الميادين
ثورة بعد جثة
وجثة بعد ثورة .
في الثالث كتبت عن نوبات الجنون ،
و شعراء عاشوا حياتهم كلها
في مبارزة الميتافيزيقا !
ناقشت في الفصل الرابع آركيولوجيا البياض ،
و الحبر باعتباره نحتا مخبأ
في وعي العالم !
…
في فصله الخامس سردت سير الياسمين ،
و الجيتارات التي مزقتها العواصف ،
و من دون سبب واضح
تحدثت عن عمال المناجم ،
و الزمن الذي يتدحرج عنهم بعيدا ،
ثم لا يجدون لحدائقه أثرا !!
.
في السادس والسابع تحدثت عن أسلافي من يكونون ،
و ذكرت منهم الأحجار التي خاطبتني قديما ،
يوجد حجر ركعت العواصف تحت ركبتيه ،
وهو لا يحرك ساكنا ،
كان هذا الحجر أستاذي الأول ،
وكلما حفروا فيه نقشا بدا النقش
فوق جلدي كوشم !!
.
في الثامن والتاسع و العاشر
شيدتُ مراتعَ للبياض !!
باعتباره ما يريده الديكتاتور
لحواس القطيع !!
.
في الحادي عشر
تناولت الشعراء ملوكا ،
صولجاناتهم مدونات بائسة
و عروشهم تغريدات منهكة في فيسبوك !!
في الثاني عشر تتبعت حياة الشعراء البدائيين ،
الذين جالسوا الغابات ،
ودونوا الخرافة و هم يهندسون الكهوف !!
.
بعد ذلك وحتى فصله قبل الأخير
كنت أسرد طقوس الفراش الذي يحترق
في جسد الشِعر
و السماوات التي تقام فيها سرادقات !
.
كتاب مدهش انتشر كهاشتاج فضائحيّ
في هشيم الفراغ الافتراضي !
– و لكن لِمَ أحدثَ الكتاب كل هذا الضجيج ؟!
– ستقولون لأنه أقام يوتوبيا للشعراء !
– يا سادة لا يوجد قراء للشعر أصلا ؛ والشعراء
ليسوا من هذا العالم !
علاوة على أن كل الفصول التي تحدثت عنها
لم يقرأها أحد !!
.
في الكتاب فصل أخير مرواغ عنوانه "قُمامة العالم"
كان سر الذيوع الكوني لي !
لم أكتب فيه كلمة واحدة
و إنما وضعت فيه صورا
لكائنات حمقى منقرضة
كانت على الدوام
تستخف بالصمت الأزرق للشعراء ،
قلب العالم الأخضر الرهيف !
و تصم نوافذها عن التسونامي الهادر
في حناجر الشعوب !!
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)