ثاني أسفار التوراة - محمد عبد الباري | القصيدة.كوم

شاعرٌ سودانيٌّ (1985-) صاحبُ لغةٍ جذّابة. وحقّق انتشاراً واسعاً. استحق العديد من الاعترافات العربية.


5025 | 5 | 2 | 1



لأنا خُلقنا
كي نؤاخي الزلازلا
نُريدكَ يا عصرَ المناحات كاملا

فمنذُ انكسرنا في البحارِ
ولم تزل هوايتنُا
أن لا نذوقَ السواحلا

أتيناكَ مما قد تجذّر في فمٍ
بكل صُراخِ الأرضِ
أصبحَ آهلا

ومن دولةِ الأكفانِ
حين تمددت
لتصطادَ مقتولاً وتطلبَ قاتلا

ومن أوجع اليأس الأخير
-وكلما تحدّثَ لم يترك على الأرضِ آملا-

تُصفّفُ في الريحِ المراثي
كأنّما
يحاولُنا الموتى بألا نحاولا

ولكننا الراياتُ
رغمَ جراحها تخفُّ إلى أقصى المدى
كي تُطاولا

يقالُ بأن الليلَ دامَ
لأننا نُفضّلُ أن نحمّرَ فيه مشاعلا

وأن نحمل الأمطارَ
فوقَ جراحنا
ونُسقطَ في كل الظماءِ
مناهلا

تأخرتَ يا (سفرَ الخروجِ)
فشدّنا
لندخلَ من أي النهاياتِ
بابلا

خلعنا من الأسباطِ كل مهانةٍ
وقلنا لموتِ الموتِ: قمْ
لنقاتلا

أرانا (ولا تابوتَ في النهرِ) باسمِنا
وأبوابُنا كادت تسيلُ
قوابلا

نسيرُ لأجراسِ الخلاص
وفي غدٍ
نفكُّ على أبوابِ مصرَ السلاسلا

سيمنحُنا الماءُ البعيدُ ازرقاقَه
ونترك حتى البحر حيرانَ ذاهلا

فقل : يا جبال الربِ صلي وباركي
سيصعدُ من قضّى لياليه
نازلا

ويا نارَ سيناء القديمةَ
إننا سنعبرُ من هذا الدخانِ قوافلا

مؤآبُ التي قبل كنعان
هرولت لتسلمَنا أشجارَها
و المنازلا

و يا أورشليمَ التائهين
رأيتُها
يطيرُ إلينا صوتُها الآن قائلا:

أسميكمُ الأبوابَ
فامشوا إلى دمي
وكونوا على كل الجهاتِ مداخلا

ليوشعَ هذي الشمسُ
إن حان نجمُكم
سيصبحُ بنيانُ العماليقِ زائلا

وإن شيدوا التاريخ
من كل كذبةٍ
فلا تدخلوا التاريخَ إلا معاولا




الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




ما لم تقله زرقاء اليمامة
( 91.9k | 5 | 59 )
ذاهباً كالبرق
( 29.3k | 5 | 27 )
الأصدقاء
( 27.8k | 5 | 24 )
أندلسان
( 25.8k | 5 | 14 )
خاتمة لفاتحة الطريق
( 21.6k | 5 | 16 )
كأنكَ لمْ
( 20.7k | 5 | 26 )
بكائية الحجر والريح
( 19.5k | 5 | 14 )
تناص مع سماء سابعة
( 18.3k | 5 | 14 )
شكل أول للوجد
( 15.5k | 5 | 12 )
النسخة الثانية من الغريب
( 11.6k | 5 | 20 )
لا أسميكِ
( 11.4k | 5 | 6 )
الورقة الأخيرة من مذكرات المتنبي
( 10.9k | 5 | 8 )
مرثية للقادمين من الموت
( 10.1k | 5 | 5 )
شيء من وجه الليل
( 9.7k | 5 | 12 )
الخروج من نصف الوردة
( 9.6k | 0 | 10 )
سوناتا
( 9.5k | 5 | 6 )
سادن الظل
( 9.4k | 5 | 0 )
ما تبقى من جنتي سبأ
( 9.4k | 5 | 11 )
نافذة لقمر أسمر
( 9.3k | 5 | 10 )
الحمامة
( 9.1k | 0 | 5 )
انتظار
( 8.7k | 5 | 3 )
بوصلة
( 8.4k | 5 | 3 )
عابرة
( 8.2k | 4 | 3 )
توقيعات على جدار الثورة
( 8k | 5 | 4 )
الأسوار
( 7.9k | 5 | 3 )
ما سقط من تغريبة بني هلال
( 7.7k | 5 | 2 )
نخيل الكلام
( 7.7k | 5 | 3 )
C.V لأبي العلاء المعري
( 7.7k | 0 | 6 )
الغيمات حين تمر
( 7.3k | 5 | 3 )
هم
( 7.1k | 5 | 5 )
شَبَه يكاد
( 6.7k | 5 | 3 )
وردة لذاتِ النونين
( 6.6k | 0 | 2 )
الدخول الى البردة
( 6.6k | 5 | 3 )
زهرتان لحارس البرق
( 6.5k | 5 | 2 )
التباس
( 6.4k | 4 | 0 )
وصية متأخرة لأبي نواس
( 6.2k | 5 | 0 )
الحجازيّ
( 5.9k | 5 | 8 )
هوامش ليلة الدم
( 5.8k | 5 | 0 )
أبيضٌ... أزرقُ
( 5.5k | 0 | 3 )
ليلة رأس السنة
( 5.5k | 5 | 1 )
درويش الريح
( 5.4k | 5 | 3 )
البحر والمدينة
( 5.2k | 0 | 2 )
أقواس المكان
( 5.2k | 0 | 4 )
نافذة للغبار
( 5.1k | 0 | 3 )
إلى سيدة نائمة الآن
( 5.1k | 5 | 9 )
واهمة
( 3.9k | 5 | 4 )
الرحيل في عيون الاسكندرية
( 3.8k | 5 | 0 )
الشبابيك في سهرها الأخير
( 3.7k | 5 | 15 )
وجه للمتاهة
( 3.6k | 5 | 5 )
مسّ
( 3k | 5 | 4 )
تحولات حارس الرمال
( 2.9k | 5 | 3 )
أشواق الضفة الأخرى
( 2.9k | 5 | 2 )
حب مصاب بالسفر
( 1.6k | 5 | 3 )
نشيد الصعاليك
( 1.1k | 4 | 4 )
تاريخ عاديّ لامرأة غير عاديّة
( 1.1k | 5 | 3 )
اللوحة/المرآة
( 760 | 0 | 0 )
فيلة سلفادور دالي
( 653 | 0 | 3 )