الشيخُ والواحةْ - وسام العاني | القصيدة.كوم

شاعر وكاتب ومهندس عراقي (1975-)


282 | 0 | 0 | 0




أَطوفُ على واحةِ الأمنياتِ
كظلٍّ تُخبِئُهُ الغيمةُ

وشيخُ الصحاري التي ترتديني
تحاولُ أحلامَه اليقظةُ

فمذ كان طفلاً ببابِ السؤالِ
يدقُّ وتربكُهُ اللثغةُ

وأحلامُنا تحت جلدي حقولٌ
تناسى بأني بها نبتةُ

تَشُبُّ جِواري المناجلُ عَطشى
وقتلِيَ في رأسِها فكرةُ

تواريتُ عن عينِها في غصوني
وعينُ الرياحِ بنا تشمُتُ

وتضحكُ من سخفِ هذا التخفي
أَتخفى بأضوائِها النجمةُ؟

تذُرُّ المجاهيلَ حولي فأَلقى
بجلدي قُرى حيرةٍ تنبُتُ

أُخبيءُ عن شوكِها كفَّ حُلمي
فتجرحُ أنفاسَه الوردةُ

بلادٌ من التيهِ تمشي برأسي
مسافاتُها في فَمي مُرَّةُ

وأمشي وما وجهةٌ للدروبِ
سوايَ، أنا وحدِيَ الوجهةُ

أُفتشُ فردوسَ قلبِيَ عني
أصيحُ وتفاحتي تُسكتُ

كماءِ الينابيعِ عمري تَوالى
وترفضُ نسيانَه الحفرةُ

يَفرُّ من الجوفِ نحو الأعالي
وينجو وآخرُهُ الجَرّةُ

وما محنةُ العيشِ أقضيهِ حياً
بلِ الموتُ خوفاً هو المحنةُ

تمنيتُ في الجُبِّ شباكَ رؤيا
تكادُ تفتّتُني الوحدةُ

تمنيتُ بحراً يشقُّ المنافي
لتعبرَني هذه الغربةُ

تمنيتُ ما في نوايا الفَراشِ
لضوءِ تحاصرُهُ العتمةُ

وما في نوايا نهارٍ سجينٍ
على قيدِهِ تنبتُ اللهفةُ

تمنيتُ لكن أرضَ الأماني
ضجيجٌ ومَن يا تُرى يَنصِتُ

كثيرٌ من الوردِ فوق المرايا
وألفُ حصانٍ بها مُفلَتُ






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)