للسماء رأي آخر - سيد عبد الرازق | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ. يحكي عن نفسه: لمْ أكُنْ أبدًا نبيًّا لمْ يكُنْ ما جاءنِي وحيُ السماءِ ولم تكن تسرِي بجسمِي رعشةٌ قدسِيَّةٌ.


510 | 0 | 0 | 0



للسماء رأي آخر
لي خلفَ السَّماءِ سماءٌ لأرجِع، لكنَّني لا أزالُ ألَمِّعُ مَعدِنَ هذا المكانِ لأحيَا
" محمود درويش "

فلتنزِفوا يا أصدقاءْ
ما عادَ يكفينَا ارتجالُ الفرْحِ
أو يكفِي البكاءْ

خطَّطتُ كي أنسَى المرارةَ
والهزيمةَ
ثم أسلَمَنِي الرَّصيفُ
وعطرُ كلِّ أنوثةٍ مرَّتْ على قلبِي
إلى مَا لا أشاءْ

ما عادَ دربيَ عابئًا بالامتنانِ
لكلِّ أنثَى ربَّتتْ يومًا عليَّ
ولم تعدْ بِي حاجةٌ لرَضَاعِ أحلامِي القديمةِ
( عن فتًى نذروهُ للضَّحِكَاتِ والفتياتِ والسَّهَرِ الخفيفْ )
ما عادَ يسندُهُ الرَّصيفُ
إذا تهاوَى في محطَّتِهِ الأخيرةِ
مُترَعًا بالانكسارْ
ما زالَ يجهلُ كيفَ يحتَضِنُ الصِّغَارَ
ويرتمي في حِضنِ صابرةٍ
تهيئُ نفسَها
لتصبَّ شيئًا في وريدِ القادِمِ المنسي
من وجعِ الطريقِ
( فرُبَّما يهفُو لحكمتِهِ القديمةِ في التشبُّثِ بالحياةِ )
( وربَّما ينسَى ويضحكُ من صميمِ القلبِ يومًا )
حين يرفضُ الامتثالَ
لكلِّ ظرفٍ طارئٍ
أو دائمٍ
أو نافِذٍ من حاجزِ الذِّكرَى
ويأبَى الارتحالْ

حين يأخذهُ الخيالُ لطفلةٍ
غطَّى الترابُ على مراياهَا القديمَةِ
كلَّ معنًى للجمالْ

قديسةً كانتْ
وكانَ الوقتُ أشهَى مِن جموحِ حبيبةٍ
ألقتْ بمِعطفِها
وألقتْ ..
كانتِ العينانِ أشهَى
والحديثُ الثائرُ العبثيُّ أشهَى
والحروفُ الحرَّةُ الأثوابِ أشهَى
كلُّ شيءٍ كانَ أشهَى

ثم ألقتْهُ المتاهةُ للمتاهةِ
كانَ أضعفَ من سِجَالٍ للعجائِزِ
بعدما سرقَ الزَّمانُ عيونَهنَّ
من البصيصْ

ربَّما لو دارَ حولَ ضريحِهِ
ورأى صبيَّتَهُ تعاقِرُ حزنَها
لارتدَّ ينفضُ عنه ما اقترفَ الغبارُ
وربما انتزعَ الحياةَ من الضريحِ
وربَّما لم يلتجئْ للصَّمتِ
( حتَّى ظنَّهُ النُسَّاكُ تينةَ حكمةٍ )
فبنَوا مسيحًا من خيالْ
أو خيالًا من مسيحْ

ربَّما أفضَى
فلمْ يمنحْهُ أهلُ الوِرْدِ مرتبةَ الجلالْ
ربَّما أفضَى فحصَّنَ نفسَهُ ضدَّ المآلْ
ربَّما إنْ كانَ أفضَى
كانَ لن يمضِي بعيدًا
حينَ باغتَهُ السؤَالْ






الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.




قربان حلم لا يكون
( 2.6k | 0 | 0 )
حين تغيب الشمس
( 2.5k | 5 | 1 )
في شهوة التيه
( 2.2k | 0 | 0 )
قراءة في سفر الانحناء
( 2.2k | 0 | 0 )
أخيرًا تصمت الزرقاء
( 2.2k | 0 | 0 )
خريف الوردة الحمراء
( 2.2k | 0 | 0 )
فرعون..وأورادُ الطوفان
( 2.2k | 0 | 0 )
عشرون منفى
( 2.2k | 0 | 0 )
مسافر بين قضبان المدينة
( 2.2k | 0 | 0 )
فليرمِها بحَجَر
( 2.2k | 0 | 0 )
للجنوبية في مملكة الشمال
( 1.3k | 5 | 1 )
ملحٌ.. وماء
( 1.2k | 0 | 1 )
لسمائه الأخرى يعود
( 1.2k | 0 | 0 )
يخون يقينَه
( 1.1k | 0 | 0 )
حين ينكسر الظل
( 796 | 0 | 0 )
التفات
( 728 | 4 | 1 )
لحنٌ مُختَلَس
( 688 | 0 | 0 )
بلاك جاك
( 661 | 0 | 0 )
وحدها فـي الغرفة
( 658 | 0 | 0 )
عطر تسلَّل للفراش
( 643 | 0 | 0 )
آخر ارتعاشات الليل
( 621 | 0 | 0 )
الورقة الأخيرة
( 499 | 0 | 0 )
الطين السماوي أنبل
( 488 | 0 | 0 )
إهداء
( 467 | 0 | 0 )
أطفال الشمس .. ذاكرة الضوء
( 464 | 0 | 0 )
الرهان الثاني: المرأة
( 455 | 0 | 0 )
دعوة للتجلِّي
( 453 | 0 | 0 )
مخطوطة
( 450 | 0 | 0 )
الرهان الثالث : القصيدة
( 443 | 0 | 0 )
الشعراء
( 427 | 0 | 0 )
يقين تأخر بعض الشيء
( 423 | 0 | 0 )
كَندَاكَة
( 422 | 0 | 0 )
سراج الزيتون
( 408 | 0 | 0 )
أخذوا نصف العالم
( 398 | 0 | 0 )
الرهان الرابع: الحرب
( 394 | 0 | 0 )
الرِّهانُ الأول: السماء
( 383 | 0 | 0 )
حبر سريّ
( 382 | 0 | 0 )
الخوذة الناعمة
( 376 | 0 | 0 )