شاعر مصري اختار الشعر الحر طريقة، والحرية الشاعرة طريقاً
194 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة " تذكَرةٌ للذهاب" لـ "محمد أبو العزايم"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة " تذكَرةٌ للذهاب" لـ "محمد أبو العزايم"
تذكَرةٌ للذهاب 0
مشاركة القصيدة
ونحنُ نستعيدُ ذِكرياتِنا..
عَنْ شَقَّةِ "الميرلاندِ" إذْ كُنا هناكَ طالبَيْنِ استأجراها مَسْكنا
دارَ الحديثُ بيننا
عن جارِنا ..
هذا الذي يَحيا وحيدًا بعدما ماتتْ عيالهُ -وأعني بالعيالِ أمَّهمْ-
كما يُحبُّ أن يقولَ واحدٌ - كالعمِّ " نُصحي" -جاءَ مِن أقصى الجنوبْ
هذا الذي قد جاوزَ السبعينَ، لكن عاش منها
نصفَ قرنٍ كاملًا يَنْساحُ في شوارعِ المدينةِ الكبيرةِ الأميرةِ الغنيّةِ الفقيرةِ الجميلةِ اللّعوبْ
وذابَ فيها مثلما يذوبُ غيرُهُ ، ولكنْ فيهِ شيءٌ من طبائعِ الجنوبيينَ يأبي أن يذوبْ
كأنْ يقولَ لفظةَ العيالِ قاصدًا بها أمَّ العيالْ
تلكَ التي أتى بها صغيرةً
كالبرتقالِ أخضرًا- لمَّا يزلْ - لكنَّهم في النَّجعِ قالوا : برتقالْ !
خُلخالُها الذي اشتري لأجلِها من الحسينِ واسعٌ، ورِجلُها أدقُّ مِن أنْ تملأَ الخلخالْ
لكنَّهم في النَّجعِ قالوا : برتقالْ!!
يَتيمةً، كانت تُخبِّئُ العرائسَ القماشَ -لم تزلْ- على السُّطوحِ في صوامعِ الغِلالْ
خوفَ اندلاعِ الغَضْبةِ الكُبرى بصدرِ العمِّ أو خوفَ انتقامِ الخالْ
فالمُهرةُ التي أتمَّ مَهرَها الخيّالْ
لا يستقيمُ أن تمارسَ الحياةَ مثلما يمارِسُ العيالْ
وإنهم في النجع قالوا : برتقالْ !!
وسْطَ الزغاريدِ التي كانتْ تشقُّ ليلَ هذا النجعِ ، بينما انبرى رجالْ
هذان في نِزالْ
يؤدّيانِ لُعبةَ العصا ، وهذا يُطلقُ البارودَ في الهواءِ/
هذا ينفخُ المزمارَ/ هؤلاءِ يَقرعونَ طبْلَهم .. لِترقصَ الفرَسْ
لا من جميلِ عَزفِهمْ، لكنها العصا التي في جنبها لو انَّها توقَّفتْ هُنيْهةً .. ستنغرسْ
والبنتُ لمّا صفَّرَ القطارُ في الصباحِ .. شدَّت الرِّحالْ
كأنَّما طبعُ الجنوبِ يرسلُ الشموسَ في الصباحِ كي تمارسَ الغروبَ في الشمالْ
يا رحلةَ القطارِ حينَ قلَّبَ النهارَ صفحةً فصفحةً من الشروقِ للزوالْ
يا طَلَّةَ الوداعِ في عينِ النخيلِ ، والسواقي، والمساقي ، والظلالْ
ويا اقتطافَ ذلكَ المُنيرِ منْ سمائِهِ ،
ظنوهُ بدرًا ، وهْوَ لم يزل يدورُ في منازلِ الهلالْ!
تَبُصُّ في وجهِ الذي يُغالبُ النعاسَ جَنبَها، وفي عيونِها سؤالْ
ماذا يُخبِّئُ الشّمالْ؟
وتُطلقُ العنانَ للخيالِ.. للخيالْ
سيما / مزازيكٌ / فساتينٌ / ڤتارينٌ / شوارعٌ مُضاءَةٌ ،
وزينةٌ على مداخل البيوتِ والمَحالْ
وربما في حفلةٍ للستِّ ذاتَ ليلةٍ من الليالْ
تختالُ في فستانِها الأنيقِ بينما -هناكَ- أُذْنُها يُعانقُ الجمالْ
وسْطَ الهوانمِ اللواتي يأْتَلِقنَ في الثيابِ الكَرنَڤالْ
وربَّما في الموكبِ المَهيبِ - مرةً - يمرُّ مِن أمام بيتها مُلوِّحًا "جمالْ"
وربما.. وربما.. وربما.
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)