معزوفة الشك - طارق صقر | القصيدة.كوم

شاعر مصري (1999-)


214 | 0 | 0 | 0



جهيدًا يعزفُ المايسترو الأعظمْ
وموسيقى كمنجتهِ -كأقدارٍ- دليلُكَ في:
متى تفرحْ،
متى تحزنْ.
خلال ربيعِ قريتنا
تطنُّ بعوضةٌ حمقاءْ
وحول هدوء أعصابي، يحومُ سؤالها الكافرْ
على أذني...
وبنتٌ تجمعُ الليمونَ حَبًّا ناضبًا
من أرضها الجدباءْ
تقول لتِربِها الخاسرْ:
(سماءُ الله لم تمطرْ...وهذا موسمٌ مقفرْ).

أنا وحدي هنا
مُتقاتلٌ مع صورةِ الجدرانِ
حيثُ لواحدٍ...قد ينبغي
أن يتركَ الآخرْ.
وجيشٌ من جراد الحيرةِ البكماءْ
يسوّي في قذائف شكه البالي





مُسائلةً مصوَّبةً تُجاهَ حقول قريتنا..
تمنطقتُ الهزيمةَ حول خصري
أبتغي هربا،
فيرتفعُ الكمانُ ويعلنُ الغضبَ،
وتطلقُ ريبتي يدها بجوفي
كي تشي بجوارحي قدَّامَ عقلي،
ثم تعبثُ في عوالمَ من جماداتٍ
ومرئيّاتْ
ومحسوساتْ
ومسموعاتْ.
أياديها مشتْ،
حتى إلى كرسيّ طاولتي
وألقتْ شكَّها هَوَسًا
وقالت:
كيف جاءَ؟
ومَن شُجَيرَتُه؟
ولا زال الكمانُ بحالةٍ يُرثى لها،
فلما؟ وكيفَ؟
وما؟ ومَنْ؟
ومتى؟


مستوحاة من موسيقى الفصول الأربعة لأنطونيو فيفالدي


الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)