حِواريَّةُ بائعة الهوى - طارق صقر | القصيدة.كوم

شاعر مصري (1999-)


367 | 5 | 0 | 1




نهدانِ في الطرقاتِ
يغطيهما ورقٌ
لجريدةْ
"هدايا عديدةْ"
فرُحتُ أبثُّ خطايايَ في الدربِ

منهمكا، أتأبَّطُ سرِّي
وأقصِفُهُ عند نهديْ سؤالٍ شريدْ،

رقصْنا عرايا على البئرِ
حتى لقد سكرت من هوى قدمينا الرِّمالْ
ودُعسُوقةٌ
تضعُ الساقَ فوق قرينتها،
تعزفُ العودَ في ليلةٍ
هي تمحي الذنوب
بكأس نبيذْ.

أقولُ لها:
مَن طوى نور عينيكِ في ظُلمةِ الحسراتِ؟
تقولُ:
هو السِّلمُ أطفأ نوري
ونوركَ
قالوا "بقايا"!

ومحكمةٌ رفعتْ من ضريبة جسمي؛
ليقتاتَ منهُ
فقط، سادتي.

ألسنا اللواتي منحنا
العناقَ الأخيرَ لآخرِ
ناجٍ بحربِ الثلاثينَ بؤسا؟
موامسْ؟
أنحنُ موامسْ؟
أتعلمُ؟
في مرَّةٍ جاءني عسكريٌّ
مُمزَّقةٌ عسكريَّتُهُ، وبئيسَ الفؤاد،
فأشعلتُ تبغا لهُ
ثمَّ أجلستُهُ
فوقَ فخذي..
صببتُ له من شفاهي
وقلتُ "على هذه الأرضِ ما يستحق الحياةْ"
نعمْ.. فأنا من وهبت لهُ أملا وحياةْ،
أنا من شربتُ غبارَ الحروبْ
أنا من نزفتُ الدماءْ.

وبعدَ البكاءْ..
ربطتُ على قلبها فاطمأنّتْ
وألقتْ بشكوتِها فوق صدري، وقالت:
ألا تشتري؟
قلتُ:
لا أستطيعُ الهوى.
رمقتني وقالت:
إذًا أنت لم تدخل الحربَ بعد!







الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)