يتم - وليد البغدادي | القصيدة.كوم

شاعر عراقي لا يتقن العوم لكن يتقن الغرقا


519 | 0 | 0 | 0



على معبرِ الواشين ..
ينزاحُ سِرُّهُ
ويُرمى بأحجارِ التوجُّسِ
تَمرُهُ
..
وحيداً ..
وقطعانُ الهموم..تَحوطُهُ
وأبردُ ما يخفيه منهنّ
جمرُه
..
يسافِرُ في كل الجهات
كأنّهُ ...شظايا
وأفواه السؤالِ تذرُّهُ
..
كأنّ رماداً
لم يجد غير عمرِه
ليشرب
من ضوء ِ القتامةِ
نَهرُهُ
..
وكلُّ قطارات الرحيل
عرَفْنَهُ
وكلُّ فنارات الضياع
تجرُّهُ
..
لهُ في انتصاف الليل
وحيٌ يزورُهُ
فيسقط في جُبّ
المتاهةِ شِعرُهُ
..
تسل عليه الذكريات
سيوفها
فيسقط فيها أول الجند صبره
...
غزير كأنّات المساكين
دمعُهُ
عميقٌ ..كأصوات الفجيعة
بئرُهُ
..
يصيح ..وكم ..قد بُحّ ..
يا أمَّهُ انهضي
وردي عليه الشمس ..قد فات عصرُه
..
وردي لذاك الطفل ..
هجعة ليله ِ
وأغنيَّة في المهد
كانت تسرُّهُ
..
وضميه ..
برداناً ..يظلّ
وتائهاً
ويزدادُ يُتماً
كلما زادَ عُمرهُ
..




الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.