السَّائِرون - الحسن عبد الشافي محمد | القصيدة.كوم

شاعر مصري


282 | 0 | 0 | 0



السَّائِرون

سِيروا
سَيَعرِفُنا الطريقُ بِشَامَـةْ،
للحُزنِ إنْ سَكن الفؤادَ
وَسَامَـةْ

قولوا لخطوتكم:
سَتُقْسِمُ شَوْكةٌ في الوَرْدِ أَنَّ الخِضْر
ضَمَّ غُلَامَـهْ

سِيْبوا على رَمْل الطريقِ تَذَاكِرًا
فبِها سيَحجزُ عَارِفٌ
أَحلامَـهْ

مُتَوَرِّطُونَ معًا بِصَعبٍ مُذهِلٍ
وحَنِينُنَا يَرْتَجُّ مثلَ قِيامَـةْ


دَعْنا نَسِيرُ
ولا نُسَرِّعُ خَطْوَنا
لِيَظَلَّ يُبصِرُ ظِلُّنَا قُدَّامَـهْ

أنطيرُ يومًا للسماءِ
فينتهي
زَهْوُ النُبُوَّةِ في خَيالِ حَمامَـةْ؟

هذا النبيلُ بعَجزِنا
يحكي لنا
عن ضحكةٍ في القلبِ دونَ مَلامَـةْ

سيروا خِفافًا تتركوا أثَرًا
ولوْ سِرتم حَنانًا
تتركون كَرَامَـةْ

غَنُّوا فهذا العمر يَنْقُصُهُ
الغِنا
وابْكُوا كَثيرًا كَيْ نُتِمَّ صِيَامَـهْ

شُكرًا على تلكَ الحياة
مَنَحْتَنَا يارَبُّ من أَلَمِ الوجودِ مُدَامَـهْ

شُكرًا على الموتِ البديع
وحُزنِنَا العَفَوِيِّ إذ يَنْسابُ مثلَ غَمامَـةْ

سيروا إلى الطفلِ؛ افهموا منهُ الحياةَ
تَنَاقَلُوا عبرَ السنين كَلامَـهْ

يُمْلِي عليكم واجِبَ الدنيا افتحوا كُرَّاسَةَ العُمْرِ الشَّجِيِّ أَمَامَـهْ

هي مَرَّة يَبكي
ويَضْحَكُ بَعْدَها
تَرْسو هُناكَ/ هُنا
يَدُق خِيامَـهْ

في قِطعَة الحَلْوىٰ يُخَبِّئُ رُوحَهُ
ويُحَفِّظُ اللُعَبَ الصِّغَارَ غَرَامَـهْ

فإذا انْكَسَرْنَ
مَشَيْنَ خَلْفَ ظِلَالِهِ
وبِخِفَّةٍ كُبْرَىٰ دَخَلْنَ مَنَامَـهْ

فَصَحَا وفي كَفَّيْهِ خَمسُ عَرائِسٍ
مَن صَدَّقَ الطَّيَران
صارَ يَمَامَـةْ





الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: