على شُرفةِ الصُّوفي - سيد أحمد العلوي | القصيدة.كوم

شاعر بحريني (1986-)


491 | 5 | 0 | 0



يَا بنَ عَــرَبي .. يتمَثلُ فِي قَلبِكَ الإِنْسَانُ العَرَبي، وَهُوَ يبْحْثُ فِي هَذا الوجُودِ عَنْ قِــيثارَةِ الضَّوءِ الضَّائِعَة.

ألوّحُ للغَرقى .. عُيونيَ رَعْشةُ =ووجهيْ سُؤالٌ مَا، يشِعُّ ويبْــهتُ
وأغرقُ مَنْ يدْري ؟ تلوِّحُ غُربتي =وأصرخُ يَا اللهُ هل ثَمّ ضِفّةُ !
عَلى ورقِ الأيّامِ أمْشِيْ كأنَّها =مَشتْ في طَريقِ اللانهَايةَ خُطْوةُ
وناديتُ يَا (مُحْيِيْ) تلقّفْ خَطِيئتيْ= تضَاريسُ هذا العُمر،ُ والعمرُ رِحْلةُ
ويَا مَا سَألتُ الليلَ ، فـتّــشتُ (رَحلَهُ) =تدلُّ عَلى آثارِ عينيهِ شمعَةُ
مسَافةَ ليلٍ واحدٍ كانَ كفّهُ =يُديرُ أقاليمَ الوجودِ ويقنتُ
يقولونَ : مِنْ كفّيهِ سَالتْ حَمَامةٌ =وحطّتْ عَلى جدْبِ المسَافاتِ غيمةُ
هنالِكَ شيخٌ سَارحٌ في مَكانِهِ= يُــقلّبُ هَذا الكَونَ هَــلْ ثَــمَّ عِلّــةُ ؟
ويسْألُ ألواحَ السّماءِ تجيبُهُ =على سِدرَةِ الأسْماءِ في الغَيبِ فِكرَةُ
إلى أيِّ طِين يَـنتمِي الوَقتُ يا تُرى =وكيفَ تَــشظّتْ في السَّماواتِ كُــوَّةُ ؟
وكيفَ تعرَّى المَاءُ مِن أصْلِ مائِهِ =فسَالَ وسَالتْ من رُؤى المَاءِ جنَّـةُ ؟
ولمّا تجَلى الرَّبُّ صلّتْ حمامَةٌ =على السَّفْحِ وانسلّتْ هنالِكَ سَجْدةُ
سَأفْــتَحُ شكِّي بِاليَـــــقينِ فطَالمَا =فَـتحْتُ شَبَابِيكيْ ومَا ثَــــمَّ نسمةُ !
على شُرْفةِ الصُّوفيِّ علّقتُ شمْعتيْ =فهلْ أنَـا نارٌ أمْ تُرى أنَــا شُرْفةُ ؟؟




الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: