إحصائيات تقييم قصيدة "مخطوطة" لـ "بحر الدين عبدالله أحمد"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "مخطوطة" لـ "بحر الدين عبدالله أحمد"
مخطوطة 0
مشاركة القصيدة
هي الكلماتُ القديمةُ مولاي
أحرسها لا أزالُ
وتحرسني
ريثما ينعس الساهرون بأنقاض وجهك يا أول الوسنِ
أرفرفُ في زَمَنٍ باهتٍ من ترفُّعِهمْ
وتكاد بلادٌ على ساريات الأساطير أن تُنَكِّسَني
وهم لا يزالون يقترحون زماناً
يهاجر من وثنٍ في الضحايا إلى وثَنِ
فماذا سُيبقون من جثثِ الأمل المُتثائبِ
والوعدُ يا مستحيلَ الفناءِ
بمخطوطة أزليةٍ منكَ
فيك فَنِيْ
غير أن أتلقّاك باسم البراعمِ والشُرَفِ المُسْتفيقاتِ وَرداً على كفني
وماذا سأطرقُ قُلْ لي من المَثُلاتِ
وكل الهشاشةِ أنت
فعُتباك يا شجناً يتنزّهُ عن شجنِي
وعُتْبايَ إذْ قلت عُتْباي
والعَسْجَديّونَ في سِنَةٍ
يقرعون طبولَ البلاد وهم فارغون من الوطنِ
فماذا تبقى من الحُبِّ بَعْدُ ليحبطني
وثَمَّ غبارُ العماليقِ
ضجَّ على قَسَماتِ الطيّبينَ فأوْجَسَهُمْ
في سُقوف مناراتِهِمْ شَمْعداناً صقيلاً من الحَزَنِ
وكنتُ أظنّك ترحَلُ باسم المدائنِ
مكتملا بالضباب إذاً
والمدائنُ كالناسِ
ترحَلُ من وطن في الجراح إلى وطني
وأنا بِلُغاتِكَ؛ تلك البدائيةِ الطَّعمِِ ذاتِ الإشاراتِ والبشاراتِ
أهْجِسُ بالمُمكناتِ وبالطَّميِ
أخرجُ من يَرِقاتِ العماليقِ أسقطُ من يدِهِمْ
وقد كنتُ منذُ ضبابٍ هناك أُهاجِسُهُمْ،
منذُ ريشٍ قديمٍ أزفُّ طيوري
قرابين خوفٍ
وأملأُ منقارَ لحني غناءً فصيحاً
أُرَقِّمُ مخطوطتي بالشجونِ وأقْضِمُ تفّاحةً لغةً
من فراديسِ إيقاعِكَ الرَّطِنِ
فهذي الوجوهُ المُدَمَّاةُ بالنقشِ
تمحو الحوائطَ
عابسةً وتُزخْرِفها
بكل انْصِهاراتِها وانبهاراتها
وبكل انتمائي لها معتماً وسَنِيْ
لا تزال ضحيةَ هذا الغمامِ
كآخرِ أُرجوحةٍ من خُرافاتِهمْ وجراحاتِهِمْ
وآخرِ نقشٍ على بابك المُنحني
أعودُ لطينِك يا جَدُّ أغسلُني مِنْ قداستِهمْ
أُعَفِّرُ ماضيّ بالشمسِ والشُعُلات القديمةِ أدهنُ ليْلِيَ باللهبِ المُتَوارَثِ أعجِنُ طينَ الحضارةِ
أُشْرِقُ في جُبَّتي وعمامةِ جَدّي
وأصرُخُ بالحِقِبِ (البَرْكَليَّةِ) ذاتِ القداساتِ والمُعجزات
أنِ احتضنِ الجُرْحَ عنهُمْ...أنِ
وذرِّ نُقوشي
بكل زمانٍ بريءٍ من الشُرَفِ العالياتِ
وكلِّ ضبابٍ مُفيءٍ على جسدي بالأماني
وخالٍ من الرقصِ
في زحمةِ الفتنِ
حافياً من صدى الأبْجديّاتِ
سَلِّمْ على الناسِ حتى تُطَمْئِنَهمْ
وأفرِغْ من المُستحيلِ حبيبي
يدَيْ وطني
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)