رسالة إلى امرأةٍ لم تأتِ بعد - وليد الخولي | القصيدة.كوم

شاعرٌ وطبيبٌ مصريٌّ (1975-) يلفتُ الإنتباه في اشتغالهِ على التكثيف الشعري.


243 | 0 | 0 | 1




أحلمُ بالأنثى / الأنثى
من تفتضُّ بكارة قلبي
وتُعمّدني رجلا !
تضعُ الروحَ على حافة بركانٍ يتنهدْ
من لو مرَّتْ تصهلُ خيلُ الشهواتْ
تركضُ بي في بادية الصبوات
تصَّاعدُ روحي في مرقى الشهقات
أنثى
لا تُنسى !


أعمى أحتاجُ إلى امرأةٍ
تدخلني مملكة الليل
تجلو صدأ حواسي الخمسْ
وتزوّدني بحواسٍ أخرى
كي أستجلي ما خفيَ من الحسنْ
ينطفيء الليلُ إذا ابتسمتْ

من ليلة عشقٍ مجنونٍ
ما بين العطر وبين الموسيقى
وُلِدَتْ !
دومًا مُسْتَنْفَرَةُ النهدين
يترشَّحُ كلُّ حنانِ الأُمّات المنتظراتِ الغُيَّاب
من العينين
تتأرّجُ في حضرتها الروحُ بعرْف الوجدْ
تتوهّجُ مجمرة الشوقْ


يا امرأتي الغائبة اشتقتُ اشتقتْ
كوني الكلماتِ بلا شفةٍ
كوني النغماتِ بلا وترٍ
وتعالي
نتبادلُ في ولهٍ جسدينا
جسدٌ يتفتحُ في جسدٍ
إيقاع لهاثي ولهاثكِ ينسجمان
تتوحّدُ صرختنا
ويحطُّ على الجسدين هديلُ حمام


يا أنثاي الغائبةَ تعالي
إشتقتُ أقولُ : "أحبكِ" لامرأةٍ
إشتقتُ لأسهرَ
كي أحرسَ خالًا
بين النهدين
تتنفسَ في شفتيّ
قرنفلةُ الشفتين
يا امرأتي
لا تتمادي بغيابكِ
في الإحراق
فأنا آخرُ جيلِ العشَّاق
يا سيدة الأشواق





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)