شاعر تونسيّ، وباحث جامعيّ في مجال الشّعريّة الحديثة (1977-)
656 |
0 |
0 |
0
0 تقييم
إحصائيات تقييم قصيدة "الموْتُ..! " لـ "المكي الهمامي"
عدد التقييمات: |
معدل التقييم: 0
5 star
0
4 star
0
3 star
0
2 star
0
1 star
0
لتقييم وتفضيل ومشاركة جميع قصائد وترجمات الموقع، يتوجب تسجيل الدخول. عملية إنشاء حساب جديد أو تسجيل الدخول لا تستغرق من وقتك دقيقة واحدة، وتتيح لك العديد من المزايا
قيم قصيدة "الموْتُ..! " لـ "المكي الهمامي"
الموْتُ..! 0
مشاركة القصيدة
(1)
الموتُ يَأْتي، بَغْتَةً..
لا تبتسِمْ، أبَدًا..
ولا تهتِفْ: ظَفرتُ بفرصَةٍ أخرَى،
لأَحْيَا سالمًا، بعد انتهاءِ الحصَّةِ الْحمرَاءِ..
أُطعمُ قِطَّتي أحلامَها..
وأداعبُ الحسُّونَ،
وهْو يُجدِّدُ الإنشادَ لي..
وأصيخُ للأنسَاغِ،
تَصْعَدُ في وُرَيْقاتِ الفَنَنْ..
(2)
ستقولُ: ما زالتْ قوايَ،
كما هِيَ.. الْعقلُ السَّليمُ، مكانَهُ..
والقلبُ ينبضُ.. والأصابِعُ
لا تكفُّ عن الإشارَةِ للخروجِ
[هُوَ انْتصارُكَ..!].
إِِنَّ موتًا طائشًا يَأْتيكَ،
من جهَةٍ تربِّي الورْدَ في بستانِها..!
والوَضْعُ أسوَأُ، دائمًا، مِمَّا تَظُنْ..!
(7)
موتٌ غريبُ الشَّأْنِ..!
ملتبِسُ الطَّبَاعِ، كأنَّهُ
يَهْفُو إِلَى شَوْقٍ قدِيمٍ..!
كان منشغِلاً بأمرٍ ليسَ يُدْرَكُ كُنْهُهُ..
ويعدِّلُ الأوقاتَ أكثرَ، حِينَمَا
تجتازُ عاهرةٌ طَرِيقَتَهُ،
وفي أنفاسِها رَمَقُ الغوايةِ خُلَّبُ..
[إنْ شِئتَ أقبضُ روحَها..!]
وتمرُّ سيّدةٌ مهذبَّةٌ، كماءِ الجدْوَلِ
السَّكرانِ؛ يخجلُ من عَفافٍ
مُورِقٍ في خَطوِها.. ويقولُ،
في أعماقِهِ: يَحْيَا الوطَنْ..!
(8)
لا شيءَ أروعُ
من مجازٍ في القصيدةِ ساطِعٍ،
يلتفُّ حولَ الموتِ، فَجْرِيًّا..
يَلوبُ على أعطافِهِ
حَبْلاً من الأضواءِ أخضرَ،
يَكتبُ الأنقَى..
هِيَ الكلماتُ ما يبقَى، غدًا..
لو لا القصيدةُ، لمْ تَكُنْ..!
(10)
الموتُ
يأخذُ عطلةً مَرَضيّةً..
هو في إجازتِهِ،
هنالِكَ،
متعَبٌ من مهنَةِ الموتَى..
ومرتبطٌ بموعدِ كشفِهِ الطِّبِّيِّ
في الأعْلَى،
ويوشِكُ أَنْ يُجَنّْ..!
* شعر/ المكّي الهمّامي *
(بنزرت- تونس)
الآراء (0)
نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)