ظلٌّ لتعب القصيدة - حسن القرني | القصيدة.كوم

شاعرٌ سعوديٌّ (1974-) يقول: عندما قبلتُها من فمِها ويْ كأنْ صُبّ دمي في دمِها.. ونتمنى أنه يقصد القصيدة.


372 | 0 | 0 | 0




من أين لي بأغانٍ تُعشبُ القدَرا
إنْ لم تكن نوتةً .. إنْ لم أكنْ وتَرا؟

اللهُ قدّرني شِعرا ليذروَني
مجازهُ.. أكتبُ الآكامَ والمَدَرا

حتى إذا ما استوى كرْمي وعنّبَني
لَونٌ من الغيبِ .. مدّ الفجرُ واعتصرا

فكنتُ فَيْأكَ .. حتى تستريحَ ضحىً
وكنتُ كأسكَ .. حتى تنتشي سحَرا

وكنتُ زوّادةً .. لو أَفرغتْ ديَـمٌ
دِلاءَها .. لسقيتُ الشاءَ والثمرا

وأنت يا وطني معنىً أحاولهُ
مذْ قال (موسى) لماءِ (النيلِ) فانشَطرا

منذ استراحتْ على الجوديّ وابتلعتْ
أمواهُ ربكَ (كنعانَ) الذي كفرا

مذْ كنتُ في الغيبِ أمشاجاً ونطفتيَ الأولىٰ تراودُ فيكَ السهْـلَ والوعِرا

فقرِّبوا لي بحور الأرضِ .. وافترِشوا الآمادَ قرطاسةً ..
ثم استوُوا شجَرا
***

يا موطنَ النورِ ماذا قد أقولُ؟ .. أعِرْ
صوتي .. فقد عزّ عني الحرْفُ وانحسرا

هبْ لي سبيلاً من التاريخِ .. من عرَق الماضينَ .. خذني لخطْوِ الحالِمين كَرىٰ
***

أتوقُ حيث اضطجاعي فوق تربتهِ
أغفو وأشربني من كأسهِ سكَرا

وأنفخ الطينَ حتى لا يُقالَ لهُ
طينٌ.. وأرفعهُ كي لا يُقالَ ثَـرى

ها كلما سألوني عنهُ قلتُ لهمْ
هو الضميرُ الذي في روحيَ استترا

أخْضلُّ منهُ.. ومنّي رشْحُ قافيةٍ
فلّاحةٍ تحرثُ الأسجاعَ والصوَرا

قصيدةٌ نبضُها السّيفانِ .. نخلتُها
تُسقىٰ فِداءً فتُعطي التمرَ والظفَرا

لمّا تزلْ في لُهاثٍ .. وقْعُ حافرِها
مزلزلٌ ينفضُ الأفكارَ والعِبَرا

حتى إذا ما رأوها في تخضّرها
قالوا: "كذا -أوْ فَـلا- فلْـيُنشدِ الشُعَرا"






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)