ابنة الشمس - إبراهيم توري | القصيدة.كوم

شاعر سنغالي مقيم في المغرب (1996-)


555 | 0 | 0 | 0




مِثْلَمَا تَرْتَدِي الزُّهُورُ نَدَاهَا
يَقْتَفِي الْبُرْعُمُ الْيَتِيمُ خُطَاهَا

تَتَغَنَّى..، تَبُثُّ صَوْتًا رَخِيمًا
كَمْ ثَمِلْنَا مُرَاوِغِينَ صَدَاهَا

وَتُرَانَا..
كَأَنَّ دِفْئًا صَبِيًّا شَابَ فِينَا
وَنَحْنُ نَرْعَى شِفَاهَا

هِيَ كَيْفَ اسْتَوَى الْجَمَالُ
عُيُونٌ..
رُبَّ رِمْشٍ مِنْهَا عُقُولًا أَتَاهَا

تَتَهَادَى فَتَرْقُصُ الْأَرْضُ زَهْوًا
تَتَبَاهَى عَلَى السَّمَاءِ رُوَاهَا
وَيْلَ هَذِي..
مُنْذُ احْتَوَتْنِي فَرَاغًا
أَقْسَمَ الْقَلْبُ لَنْ يُحِبَّ سِوَاهَا

وَرُكَامٍ مِنَ الْمَشَاعِرِ طَاغٍ
زَاحَمَ الرُّوحَ مُسْتَبِيحًا حِمَاهَا

وَجَدَتْنِي فيِ الْخَانِقَاهُ..
كَدَرْوِيشٍ عَمِيقِ التَّجَلِّيَاتِ.. تَنَاهَى

فَطَرَ الشِّعْرَ قُرْبَةً
حِينَ يَتْلُوهُ..
يَفِي الدِّيرَ مُتْعَةً وَرِفَاهَا

سَاوَرَتْ رُوحُهُ النَّبِيَّةُ فَيْضًا
غَمَرَ الْجِسْمَ فِتْنَةً وَعِتَاهَا

يَا ابْنَةَ الشَّمْسِ.. لَيْتَ نُورًا يُسَلِّي
لَا حَرِيقًا فِي الْقَلْبِ زَمْجَرَ آهَا
نَظْرَةٌ مِنْكِـ..
وَشَّحَتْ لِي رَذَاذًا هَادِرًا
بَيْنَ لَيْلَةٍ وَضُحَاهَا

ثُمَّ يَهْمِي لِيَسْتَرِقَّ غُلَامًا
لَمْ تُذِقْهُ الْحَيَاةُ إِلَّا شَقَاهَا

نَاسِمًا، مُرْهَفَ الْفُؤَادِ، كَلِيمًا
قَدَّسَ الْحُبَّ وَاصْطَفَاهُ إِلَهَا

إِنَّنِي سِحْرُ نَسْمَةٍ..
أَنْتَشِيهَا مِنْ خَوَاءٍ..
لأَسْتَفزَّ أَنَاهَا

وَكَأَيٍّ مِنْ شَاعِرٍ مَثْنَوِيِّ الذِّكْرَيَاتِ..
الَّتِي هَوَى فَانْطَوَاهَا

كَانَ يَا مَا كَانَ السَّرَابُ صَدُوقًا
يَعْصِرُ الشَّمْسَ مُسْتَضِيئًا مِيَاهَا
زَعَمُوا أَنَّكِـ الرَّحِيقُ.. وَلكِنْ
رَشْفَةٌ مِنْكِ مَسْحَةٌ تَتَدَاهَى

خَمِّرِي أُمَّكِـ الذُّكَاءَ
وَكُونِي طَاسَةَ الْعِشْقِ..
وَالْعَنِي مَنْ حَسَاهَا

فَلَعَلَّ السَّمَاءَ تُزْجِي سَحَابًا
بَرْقُهُ يُتْحِفُ الْقُلُوبَ مُنَاهَا




الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)