الحبّ أوّل ذنب / الحبُّ آخرُ سرّ - علي النحوي | القصيدة.كوم

شاعرٌ سعوديٌّ. له رومنسيّةٌ تحكّ جدران القلب من الداخل.


1814 | 0 | 0 | 1





1
عمـرٌ
منَ الحبِّ مملوءٌ بها فرحا
شعـّتْ على حجـرٍ للنـّارِ فانقـدحا
ككرمةٍ
كلّما أرخيتُ فتنتَها
فاضتْ وأرهقـتِ الأرواحَ والقدحـا

2
كألفِ
حلْمٍ غفا ما بينَ أوردتي
كيمـا يرتّبَ أضلاعَ المـدى وصحا
مـرّتْ
قوافلُ حبّيها على مهَلٍ
جنـوبَ قلبٍ بها منْ لهفـةٍ ضبَحا

3
وأترعتْ
خاطرَ الدّنيا وما انعطفتْ
إلا بما سفحتْ منْ مهجـةٍ سفحـا
لانارَ في
الماءِ غيرُ الظّلِّ تمشي بهِ
نحـوي وبحـرُ هجـيرٍ دونَها لفحـا

4
غرقى
نفتّقُ أزهارَ الرّبيعِ بما
مـنْ حبّنـا خلسـةً آنَ الضّـحى نفحـا
ونستميحُ
الهوى عذراً إذا جرحوا
فينا الهبوبَ الذي يسري ، وما انجرحا

5
طيرٌ
هنالكَ يروي بعضَ سيرتِنا
عبرَ الجنـاحِ الذي بالحبِّ قدْ سنحـا
لمْ تكسرِ
الرّيحُ فينا خفقَ قادمـةٍ
ومـا تبـرّمَ مـنْ وصـلٍ ومـا برحـا

6
يانادلَ
الحانِ مرَّ الحبُّ في دمِنا
ليلاً وعبَّ كؤوس المستحيلِ ضحى
فاستبشرَ
الضوءُ أنْ فضْنا بخابيةٍ
مثلَ الحبابِ الذي قدْ رقَّ/وانشرحا

7
دعْنا
قليلاً فما عادتْ سرائرُنا
تطيقُ ما وهبَ السّاقي وما منحا
واسكبْ
علينا رعاكَ اللهُ غاديةً
يبتلُّ منها فؤادٌ في الهوى كدحـا

8
ما فرَّ منْ
خاطري ظبيٌ وقدْ ركضتْ
روحـي كبارقـةٍ إلا بهـا سرحـا
كأنَّ في
خصـرِها مهراً أدلّلـُهُ
بما توهّجَ منْ عمري وقدْ جمحـا

9
كأنَّ في
عينِها سرّا يراودُني
عن نفسِها ذاتَ إغواءٍ وقدْ وضحا
الحبُّ
ما أنبتَ الباري برحمتِهِ
منْ زهـرِ آدمَ في حـوّاءَ فانفتحا

10
والحبُّ
أوّلُ ذنبٍ في مجـرّتِنا
بِئـْنا بهِ عبرَ هذا الكونِ فاجتُرحـا
والحبُّ
آخرُ سرٍّ في الوجودِ وقدْ
تبسّمتْ زهـرةُ الرّيحانِ فانفضحا








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.