-1
يمـرُّ منْ
ها هنـا طيرٌ فيسـألُنا
عنْ رعشةِ العشقِ في أقصى حناياهُ
العشقُ
ما كانَ في قلبِ الرّياحِ وما
عشـنا كمـا نشتهي عمـراً فكنـّاهُ !!

-2
قمْ نبتكرْ
للهوى يا ملهمي أملاً
كي يعرفَ النّاسُ ماأسمى معانيهْ
كنّا صغاراً
وكانَ الحبُّ يجمعـُنا
ولمْ نجـدْ مَـنْ بلا ذنبٍ نعـاديهْ !!

-3
ذؤابتي
فكرةٌ للحبُّ أرهقَها
صـريرُ ريحٍ بهـا الآمـالُ تُقتلـعُ
ماضرَّ لو
حملوا العشّاقَ نحوَ غدٍ
بهِ المريداتُ حولَ الحبِّ تجتمعُ

-4
إعشقْ
ولا تلتفتْ كي تستوي بشرا
تقولُ أمّي وكنْ في مزهري وترا
إنّي
نذرتُكَ كي تروي مجـرّتَنـا
لحـناً وتغمـرَها حـبّا وتنتصـرا !!

-5
لاتعـذري النّايَ إن بُحّتْ حناجرُهُ
فالحـبُّ لايرتضي لحـناً بهِ وهَـنُ
كأنَّ في مُهـجِ العشّاقِ مـنْ دمِنا
غمراً وبي من هوىً أحيا بهِ وطنُ

-6
لا ينقصُ
الأرضَ غيرُ الحبِّ إنَّ بهِ
فراشـةً تسكبُ الدّنيا بباعيها
تميسُ والحبُّ
موسيقى ترفُّ على
أنثى تمدُّ لمنْ تهوى ذراعيها
-7

فِضنا لنمـنحَ هذي الأرضَ فرصتَها
منَ الصـّباباتِ كي تندى وتخضـلا
ولّيتُ وجهيَ نحوَ الحبِّ فابتسـمتْ
أنثى إليها فؤادي في الهوى صلّى

-8
لا تغلقِ الدّربَ
في وجهي بذاتِ هوىً
يُقصي فؤادي على هونٍ ويدنيهِ
أخافُ ينقطعُ
المشوارُ دونَ مدىً
أمسى يطـاوعني حيناً ويعصيهِ

-9
الموسيقى نهرُ اللهْ
قالتْ خذني وتراً وتراً كي ألقاهْ
والحبُّ الغارقُ في عينِ الدّنيا
صبحٌ يندى فاشربْ منْ قلبِ الأرضِ
وأنت حبيبي موسيقاهْ !!