من شرفةٍ فى الطابق الرابع - عبيد عباس | القصيدة.كوم

شاعرٌ مصريٌّ (1976-) مختلفٌ في إدراكه للناقص في الشعرية العربية.


519 | 0 | 0 | 0




لابُدّ مِنكِ
لكي نؤوّلَ مُقفلا
وطنًا
يلّوحُ بابُهُ كي ندْخلا

ولنستفزَّ من السفوحِ سماءَنا ...،
تلكَ البعيدةَ،
كي تحدّقَ أسفلا

لابُدَّ منكِ
لكي يُغادرَ فاعلٌ
" مُتفاعلًا /مُتفاعلًا /مُتفاعلا " ..

(خلفَ الجهاتِ السِتّ ) حينَ يشدُّهُ
يُغضي مكانًا
بالمكانِ مُكبَّلا

كلٌّ بصاحبهِ يُحاورُ نفسَه صمتًا
ويُطرقُ فيهِ حتى يُسدلا

شغفًا بتركِ الصمتِ أدركُ أنني حجرٌ ،
وأعجزُ عنهُ أن أتحوّلا

أنمو وأثمرُ داخلي ،
وأمدُّ ظلًا لاحتمالِ الشعر كي يتجولا

وأنا أحبُّكِ بالرمالِ مُحاصرًا
وأنا أحبُّكِ بالقبيلةِ مُثقلا

وأراكِ ما حملَ الصباحُ مُهربًا لعِيالهِ في الليلِ
حين تسلَّلا

وأراكِ في خلَدِ الجراحِ " ضمادةً "
فيما " الظروفُ " قد استباحتْ أعزلا

لابُدَّ منكِ
لأستريحَ مُطاردًا ،
ولأستعيدَ بكِ السلامَ الأوَّلا

سقطَ الزمانُ من الزمانِ ،
وموعدي باللحظةِ الأخرى
أراهُ مُؤجلا

خرِبٌ كأوطان الطُغاةِ،
وغائبٌ كشعوبهم
لا أبصرُ المُستقبلا

دربي أنا ،
وخُطاي شكّي،
والرفيقُ لحُلمهِ حُلمٌ
يسيرُ مُغفلا

لا شوقَ يُبطلُ جاذبيَّةَ محنتي
والغارُ لم أصعدْ له
كي أنزِلا ..

وبكبوتي،
من جهل " ناطحةِ " احتمالِ عروجنا،
وحدي أراني أطولا

أنا خيبةُ الماءِ الذي
للماءِ عادَ،
ولم يُسلّفْ الشواطئ جدولا

في سُلطةِ الفُولاذِ لم أُقنعْ بعطري غيمةً
تهوي؛
لتصعدَ سُنبلا

كم نجمةٍ سطعتْ بأوردتي
وما التفتتْ لها شفتاي
طفلًا مُهملا

وقصيدةٍ صهلتْ حصانًا
حاملًا ألمي الذي
عند الحدودِ ترجلا

لي حُجرةٌ في الروحِ
أسكنُها كما المحكومِ بالمعنى عليهِ
ليُعزلا

لي حُجرةٌ،
والأرضُ محضُ صديقةٍ
سكبتْ على جسَدي الحنينَ
لترحلا

لوّحتُ لي
وأنا هناكَ مجردًا
لوّحتُ لي
وأنا هنا مُتخيلا

صوبي مرايا الراحلين إلى الوَراء،
وراءَهم
أرنو
غدًا
مُتسوّلا

قلقًا تجاوزَ أربعينَ خديعةً
ليعودَ طفلًا
لا يغادرُ منزلا

يلتف باللاشئ
حتى لا يرى شيئًا،
ولا ينسلَ منه،
ولا ..
ولا ..





الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.