تجلياتٌ لما وراءَ الباب - خالد الحسن | القصيدة.كوم

شاعرٌ عراقيٌّ (1988-) له لغتُه الخاصة. وحائزٌ على العديد من الجوائز العربية في الشعر.


381 | 0 | 0 | 0




في البابِ
قلبٌ لا يَمَلُّ الطرقا ..
وعليه مجنونٌ يحاورُ أفْقا
.
وعليهِ
آمالُ البلادِ بساحلٍ
يتلو على أنثى البحارِ الشوقا
.
وعليهِ
سيدةٌ تخبئُ حسنَها
للعاشقِ المقتولِ فيها عشقا
.
وعليهِ
كفٌّ لا تَمَلُّ ..
وطرقةٌ تعني الحياةَ
وهائمٌ لا يشقى
.
هو ذلك المقتولُ ..
ألفُ سحابةٍ في صدرهِ هطلتْ ولا يُستسقى ..
.
وهو الذي أعطى الغمامَ
لطيفِ من كانتْ توزعُ في المدينةِ برقا
.
كانتْ
تدورُ على الشوارعِ ..
نبضُها حشدٌ من الأيتامِ يذرفُ صدقا
.
ويشدُّ ميلاداً
لطفلٍ لم يجدْ وطناً لدميتِهِ يحاولُ خلقا
.
وأنا على بابِ الرحيلِ أقولُ:
يا بنتاً تريدُ من التلفتِ عنقا ..
.
.. البحرُ حفنةُ هاربين تفرَّقوا
غرباً على مدنِ الضياعِ وشرقا
.
والأفقُ بابُ البحرِ
في مفتاحِهِ وجدتْكِ سيدةُ المدينةِ عمقا
.
بكِ أمهاتٌ
ـــ منذُ أولِ موجةٍ ـــ
فتشنَّ عن ابنائهنَّ الغرقى
.
البابُ بابُ "زليخةٍ"
لكنَّها قد أغلقتْهُ ولم تجدْ لكِ غلقا..
.
وبقيتِ
عاشقةً لعاشقِكِ الذي
سحقتُهُ حافلةُ اشتياقِكِ سحقا
.
ذا قلبُهُ
في السجنِ يقرئكِ الهوى
ويراكِ في قفرِ النبوءةِ عذقا
.
رفقاً به
رفقاً بسرِّ ضلالِهِ
رفقاً بنفسكِ لا بنفسيَ رفقا
.
البابُ لم يفتحْ ..
ولكنْ عبدُهُ لم يلتمسْ من أغنياتِكِ عتقا
.
أو
يقتبسْ منها ظلالَ مواسمٍ خرسٍ
تجربُ في يديكِ النطقا
.
أو
يرتحلْ ..
قد كانَ يعرفُ حزنَهُ
ويرى وراءَ البابِ ربَّاً أنقى ..
.
لكنَّهُ
بالحبِّ يُفتحُ مثلما
قلبي الذي لا لن يَمَلَّ الطرقا





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)