أصفارُ الجدول للمغلُوب وللغالب - محمد المهدِّي | القصيدة.كوم

شاعرٌ يمنيٌّ عريق. في قصائدهُ ما يجعل من الشعرِ لوغاريثميّةً عجيبة. حاصل على جائزة أثير الشعرية.


392 | 0 | 0 | 0




(أبجد هوّز).. قَالَ الرَّاوي: لا تَذهبْ
فحسابُ الجُمَّلِ، جاءَ عَلَى جَمَلٍ أشهبْ
جاء لكي يحكي للطَّرَفينِ الواقفِ والقاعدِ:
يتوسَّطُ (قيمةَ) أيَّامِ الرِّحلةِ أَلِفٌ لا يُحسبْ،
أقصدُ بَينَ الشُّرفةِ والبابِ (قيامةُ) أبدٍ مُتعبْ..
عَلِّمنِيْ يَا ربَّ الإطلالةِ، يَا ربَّ الواجهةِ الكُبرى،
عَلِّمنِيْ كيف أُربِّيْ خارطةَ الوَقتِ عَلَى النِّسيانِ،
وكيف أُدرِّبُ رأسَ التَّكوين عَلَى تنقيح الملكُوتِ
مِنَ التَّشويهِ الرُّوحيِّ وأشياء تدُلُّ عَلَى الأخطاءِ..
زحامٌ مشغُولٌ، بصراعِ الدِّين، وصرعى المذهبْ،
وبعيدٌ مشغُولٌ، بسُلالاتِ المنفى، وفناءِ الأقربْ..
أصفارٌ فِيْ الجدولِ، تحتكرُ رياضيَّاتَ الإيقاعِ
كما يحتكرُ المجهولُ سلامةَ هَذَا الواقعْ،
قد نلتُ بطرفةِ عينٍ كلَّ علُومِ الدُّنيَا
لكنِّي أخفيتُ عَن المشهد معرفتي
وبدوتُ تمامًا كالمعتُوهِ الضَّائعْ
وكأنِّي حَينَ حملتُ الأكوانَ
عَلَى كتِفِ المعنى وعبرتُ
تعثَّرتُ بفكرةِ هَذَا الشَّارعْ.
آمنتُ بكُلِّ معادلةٍ مُبتذلةْ
وكفرتُ بتحليلاتِ القَتَلَةْ..
لن أحتكرَ مجازاتِ المُطلقِ؛
لأُدافعَ عَنْ تمويهِ رجالِ الدِّينِ،
وَلَنْ أُلقِيْ للرِّيح بِجُمجُمَةِ الحكمةْ،
سأُمارسُ كلَّ طقوسيْ اليوميَّةِ بجُنونٍ؛
لأُغَالِطَ مَن يمتهِنُونَ القتلَ هُنا وهُناكَ بلا رَحمَةْ..
بدءًا بالمُوسيقى ومُحاكاةِ النَّفسِ لعاطفةِ الحرفْ
ختامًا بمُراعاةِ مشاعر كلِّ الممنُوعاتِ عَن الصَّرفْ..
للشَّاعرِ كُلُّ خُصُوصِيَّتِهِ، لا ثمَّةَ مَن بالشَّاعرِ يَختَصّْ
فليُمسِك بالفكرةِ أَوْ فليتركها القارئُ فِيْ هَذَا النَّصّْ.
مسألةٌ خطيرةٌ تبدأ بالتفكير فِيْ خُطُورةِ الإجابة،
وتنتهي بالصَّمت العميقِ وغضِّ الطَّرف عَن ذلك،
اعتبارًا بما سيطرحُهُ المُفكِّرُ عَلَى الغَباءِ البشريِّ،
وما سَيُخَلِّفُهُ المجازُ مِن انتهاكِ حُرِّيَّةِ النَّظَرِيَّات..
المجازفةُ بتصحيحِ المسارات جريمةٌ لا تُغتَفَر،
والاتِّكالُ عَلَى العصور الوسطى نجاةٌ مُؤكَّدة؛
لأنَّ العبوديَّة مِن مورُوث الشُّعوبِ العربيَّة..
لا تضع علامةَ استفهامٍ أَوْ علامةَ تعجُّبٍ
فِيْ وجه مَنْ يُدافعُون عَن الوحشيَّة،
ولا تُجِبْ عَلَى عابرٍ فِيْ المتاهات،
ولا تُصفِّق لحُرِّيَّةٍ تتلبَّسُ بالمعبد،
أو لثائرٍ يأكُلُ مِن عَرَقِ جَبِينِك..
أنت مسؤولٌ عَنْ فَوضويَّتِك
لا عَن مَن يبتكِرُون جُوعَك
ويأخُذُونك إِلَى الجحيم
بتُهمةِ الصَّبرِ عَلَى البلاء
والبُكاءِ عَلَى الأطلال..





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




الثمانية
( 3.2k | 0 | 0 )
المِيلاد
( 3k | 5 | 0 )
يَومَئذٍ
( 2.8k | 5 | 2 )
بَيضَةُ العَدَم
( 2.8k | 0 | 0 )
ضِحْكَةٌ لا تُشْبِهُ الرّئَةْ
( 2.3k | 0 | 1 )
الحِكَايَةُ أكبَرُ مِنْ قَارِئٍ عَابِرٍ
( 2.3k | 0 | 0 )
صَاحِبُ الكَهْفِ
( 2.3k | 0 | 0 )
الشَّاهِد
( 2.1k | 0 | 0 )
مُدَوَّنَةُ الرَّحَّال
( 2.1k | 0 | 0 )
هيّا توحّد بالخلاء
( 2.1k | 0 | 0 )
نحنُ والآخرون
( 2k | 0 | 0 )
سأُعلّم الألوان
( 2k | 0 | 0 )
الآن
( 2k | 0 | 3 )
عَبَثِيَّةُ البَوصَلَة
( 1.9k | 0 | 2 )
مُوسـيقى النِّسْيان
( 1.9k | 0 | 0 )
مِنْ سُلالةِ الماء
( 1.8k | 0 | 0 )
مِن الآخِر
( 1.8k | 4 | 0 )
على شارعٍ من جليدِ البُكاء
( 1.7k | 0 | 0 )
للمُدرِكِ أبعد من ذلك
( 1.7k | 0 | 0 )
أنسى أُطيل غيابي ثم أكتملُ
( 1.7k | 0 | 0 )
بُكَاءٌ قَدِيم
( 731 | 0 | 0 )
مُختَلِفٌ فِيْ هَذَا الكَون
( 656 | 0 | 0 )
بَعد غَدٍ.. أَمْسُ القِيَامَة
( 628 | 0 | 0 )
أَتَسَلَّى بِدَائرَةِ اللاَّمُبَالاة
( 606 | 0 | 0 )
حَيثُ أَبِيْ يَجْلِدُ المَيِّتِيْن
( 593 | 0 | 0 )
المَعنَى بَعد حِين
( 590 | 0 | 0 )
الهِجرَةُ مِن المَسَاءِ الكَبِير
( 590 | 0 | 0 )
العَارِف وما بعد النقطة
( 588 | 0 | 0 )
مَرَّتَيْنِ أُهَاجِر
( 555 | 0 | 0 )
خَطَأٌ فِيْ التَّقْوِيْم
( 550 | 0 | 0 )
فِيْ هَذَا الحَيِّ.. فِيْ هَذَا الشَّارِع
( 545 | 0 | 0 )
نونُ العَبَثْ
( 533 | 0 | 0 )
نحنُ لسنا عبيدًا لهذا التراب المُخادِع
( 525 | 0 | 0 )
أوَّلاً وأخيرًا
( 517 | 0 | 0 )
المُعَادَلَةْ
( 513 | 0 | 0 )
فِيْ هَذَا العَالَمْ
( 507 | 0 | 0 )
دَمٌ يَضْحَكْ
( 501 | 0 | 0 )
زئيرٌ من جبال الموت
( 495 | 0 | 0 )
قِرَاءَةٌ سَطحِيَّة
( 386 | 0 | 0 )
فِيْ وَقتٍ قَصِير
( 363 | 0 | 0 )