رجع الخاصرة - محمد إبراهيم يعقوب | القصيدة.كوم

شاعرٌ سعوديٌّ (1972) له تجربةٌ مهمّةٌ في الشعرية السعودية. وحاصل على العديد من الجوائز العربية.


2809 | 5 | 0 | 1




أتعرفُ الحب أم لا زلت تجهلُهُ
لقد سئمتك .. حتى كدتُ أهملُهُ
لقد سئمتُ شتاءاتٍ أعلّقها
على الحنايا .. وإحساساً أعلّلُهُ
نأيتُ حتى حسبتُ النأي ذاكرتي
وعدتُ جرحاً .. لعلّي منكَ أقبلُهُ
وخطوة الصمت في جسمي تمزّقني
أما تلمستَ ناراً فيه تشعلُهُ
أداعبُ السهد ألهو في مغبّته
وآخر الليل من نزفي أجدّلُهُ
وشهوة الحلم من عينيكَ أقطفها
وأجمل الإثم في كفيك أغسلُهُ
وشدوك العذب وحيٌ حين تلثمها
غوايتي فيك من سحري أنزّلُهُ
وأحمل العشق في روحٍ مبعثرةٍ
وربّ عشقً على الأشواك نحملُهُ !
وإن تجاوزتُ فاهدأ .. أيّما امرأةٍ
ستعلن الموت في طفلٍ ترتّلُهُ
ففي ضلوعي حنينٌ قائمٌ أبداً
ولا أظنك جئت الآن تسألُهُ
أنا سكبتك هذا الوجد أجنحةً
وأنت تسخر من وجدي وتقتلُهُ


وتلعن الدمع في عينيّ فيض منى
وأنت مجدك من ضعفي تؤثّلُهُ
متى ستدرك أن الصدق خاتمتي
وأنني لستُ من يرضي تجمّلُهُ
أنا .. أنا هكذا لا شيء يشبهني
أنا الزمان الذي يشقي ... تمثّلُهُ
سوى أحبكَ ، لا سيفٌ فأغمدهُ
ولا ملاذٌ .. ولا رأسٌ أقبلُهُ
حفيةً .. كنتُ حتى رجع خاصرتي
وأول الحب .. هل يشجيكَ أولُهُ ؟!








الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)