موعدُ الباخرة - أفياء الأسدي | القصيدة.كوم

شاعرةٌ عراقيّةٌ. في قصائدها ما يدل على الذكاء الشعري الفطري. وموسيقاها خاصّةٌ بحنكة مايسترو.


350 | 0 | 0 | 0




تأخرتَ جدا
على رقصةٍ في أخير الزقاقِ
وحين أتيتَ تيبّستَ غصنا مِن الأقحوان
وفاح الحضورُ
ترددتَ بين احتمالِ السقوط وبين التناسي
وخفتَ من القول يعطيكَ أكثر ممّا تريدُ
وصمتُكَ ليس خياراً تحبُّ
فدستَ على قدمي مرتينِ
ودستَ على رئتي شهقتينِ
كمسبحةٍ -في يديك أدورُ-
تدورُ كمسبحةٍ في يديكْ
كمفتاح بابٍ يعيش بظلّ الأصيصِ الوحيدِ
ويعكسُ كلّ الشموسِ عليكْ
تأخرتَ جدا
على مقعدٍ في أخير المكانِ
على رجفةٍ من خفيفِ الكمانِ
وحين أتيتَ انشغلتَ بما فيكَ من كبرياءِ
لأنّ المقاعد حولي “رجالٌ”
تردّدتَ بين اكتمال المساءِ
وبين التخلّي عن حضن عاشقةٍ مِن أثيرِ
فكيف على كبريائي تجورُ
أ تملكُ صخراً يدقّ ويبقيكَ حيّ الضميرِ ؟
وماذا أقول لمسبحةٍ في يديك تدورُ
أدورُ كمسبحةٍ في يديكْ؟
تأخرتَ جدا
ولكنْ أتيتَ .. على خاطري
مِن كثير التواطؤ بيني وبين دروبٍ مشينا
فثرنا علينا
أنا والدروبُ و شاي الدروبِ ، و ذاكرةٌ ليس عني تتوبُ
غضِبنا كثيراً عليكَ ، إليكْ
تعلّمتُ وحدي
وحلّقتُ وحدي
و غرّدتُ وحدي
بلى ، كان صوتي مِن الموجعاتِ
مِن الرابضات كطور بصدري
بلى ، كان حصنا لأنجو بقلبي
بلى ، كان صوتاً برأسي يقول : سينجو ، ففرّي
فهوْ يرتدي ساعةً مِن سنينَ ويدري بأنْ قد تأخّرَ جدا
وقد فاتهُ موعدُ الباخرةْ
تأخرتَ جدا ..
وقبل المجيءِ شددتَ الرحالَ
وكنتَ عظيما بشدّ الرحالِ
كما أنتَ دوماً إذا رمتَ درباً
سلاما علينا إذا دقّتِ الساعةُ العاشرةْ
وحيث تكون : سلاما عليكْ.





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)




امرأةٌ و قلب
( 1.8k | 0 | 0 )
يا حنانك !
( 1.7k | 0 | 0 )
كأس التيكيلا
( 1.6k | 4 | 1 )
مذكّرات بقلم حُمرة
( 1.6k | 0 | 0 )
مرايا مكسّرةٌ من محاجر
( 1.5k | 0 | 0 )
فجرٌ مستباح
( 1.2k | 0 | 0 )
حين تسكنك النار
( 1.1k | 0 | 0 )
ضربةُ نرد
( 1k | 0 | 0 )
موعدٌ مع الصداع
( 993 | 5 | 3 )
في المقهى
( 971 | 0 | 2 )
فتى الجيران
( 965 | 0 | 0 )
لكازنتزاكي مطارقُ أيضا
( 854 | 0 | 0 )
وردٌ على معصم
( 667 | 5 | 2 )
صدٌّ بطعمِ الوَصل
( 618 | 0 | 2 )
أهلُ الأسى
( 547 | 0 | 0 )
مؤمنة بالأسود و الأبيض
( 514 | 0 | 0 )
بساطورِ حُبٍّ
( 498 | 0 | 0 )
تيهٌ و زُرقة
( 487 | 0 | 0 )
عرّافةٌ في الطريق
( 428 | 0 | 0 )
جنائزُ مضيئةٌ
( 385 | 5 | 0 )
أرتدي كعباً و ألمسُ القمر
( 369 | 0 | 0 )
ماذا تعني المطارق التي تهدِمُ رأسَ العالم
( 367 | 0 | 0 )
جارٌ على الباب
( 362 | 0 | 0 )
بائعُ الورد
( 330 | 0 | 0 )
إنّها الواحدةُ
( 304 | 0 | 0 )
حدسٌ مؤتمَن
( 295 | 0 | 0 )
صاحباتي قد علِمنَ
( 279 | 0 | 0 )
أنا امرأة بدائية
( 276 | 0 | 1 )
جناية زهرة
( 264 | 0 | 0 )
عصفورةٌ بين القصب
( 258 | 0 | 0 )
لا رقيب عليك
( 225 | 0 | 0 )
أغنيةٌ لمتحف المدينة
( 224 | 0 | 0 )
شمع أحمر
( 222 | 0 | 0 )
صندوق بلا ساعي بريد
( 221 | 0 | 0 )
مقصلةٌ تلعب القمار
( 210 | 0 | 0 )
سكّانُ رأسِ الغريب
( 209 | 0 | 0 )
لستُ مَن سكبَ الكُحلَ
( 158 | 0 | 0 )
حارسةُ الصمت
( 157 | 0 | 0 )
يموتُ مَن لا يغنّي
( 149 | 0 | 0 )