نتدفأ بأيدينا
ما تلمسه اليد ، يصدّقه الجسدُ والبال
لكنّني ألمسك بعينَي
لم يفهم أحد سببا لذلك
لا العرّافة التي رأتني في المتنزّه
ولا امرأة التاروت في المقاطع التي يقترحها "يوتيوب"
ولأنك لم تصدّق؛
لم تفهّم سببا لذلك
أعرف أنّها تمطر حين أنظر للبرك الصغيرة
ومِن الغصون أعرف اتجاه الريح
مِنْ الغصون أتجه
وعليها تحملني الاحتمالات
مِن السماء أعرف زرقة البحر
ومِن الآبار أتأكد مِن المدن المأهولة
مِن الناي أعرف فيمَ يفكّر الراعي
ومِن كلبه أعرف طيبته
مِن النبيذ أعرف العنب
ومِن الكأس أصدّقه
لكنّك لم تصدّق أنّني ألمسكَ بقلبي
فلم تعرف سببا لذلك
أتخيّلكَ ترسلُ علامتَي استفهام وأرتبك
-دون أن تدري ثيابي أرتبك
تحت جلدي أرتعد
في جسد لا يتجاوز ١٦٢سم أتكوّم-
علامتَي استفهام
لا أفكّر بما قبلهما
(تحبينني؟؟)
ولأنني غير قابلة للشكّ أجعلهما قرطين
وأضربُ آخر السطر بحَبّة كُحل عربيّ
لكنّك لم تصدّق ختمَك على كتفي
ولم تعرف سببا لذلك
مِن النافذةِ لا تطلّ على الشارع
على النافذةِ تطلُّ
النافذة التي تطلّ على الشارع
وعلى قلبي تطلّون
ألوّحُ لكَ باليد التي لمستْ وجهك
تلك التي تدفأتْ بالنار
بذات اليد التي تعرفُ سببا لكلّ ذلك