لَذَّة - البيومي محمد عوض | القصيدة.كوم

شاعر مصري، تفضي نصوصه إلى خصوصيّة عالية في الرهافة والجمال والرؤيا


315 | 0 | 0 | 0





سألتُ ..
حنانَ اللهِ
أن يُرجِئَ الشِّفَا
لِلَذَّتِيَ الكُبْرَى بِ "نَفْسِي فِدَاكَ"

تُكرِّرُها منكِ
ارتعاشاتُ آهةٍ ..
يُترجِمُها قلبِي: أنايَ أناكَ

دِماكَ دَمِي،
والرُّوحُ واحِدةُ الهوَى
وتنطقُ عنِّي بالحنينِ رُؤَاكَ

ولو أنَّ جرحاً
مرَّ في بالِ راحتِي
توضَّاَ بالحُمَّى لها مُنتهَاكَ

سلمتِ سلمتِ،
الآنَ ..
أصْعَدُ في الرِّضا
فيَا رَبِّ شكراً.. طَابَ طَابَ نَدَاكَ

سلمتِ؛
فلا شِيكَتْ سَماكِ بدمعةٍ
و يا دَهرُ ..
عنها الدَّهرَ .. لُمَّ أسَاكَ

أنا هُوَ ..
للعَذرا الفِدَا، أنا يا أذَى
فحمِّلْ على ظهري حُمُولَ أذاكَ

وعنها فنَمْ،
دَعها لتكتملَ السَّما
بضحكتِها الخضرَاءِ .. دَعْها هُنَاكَ!!

كَرُوحِ السَّوَاقِي
هذهِ البنتُ .. تُجْتَلَى
مُرُوجاً .. وأفْقاً نَاعِماً .. وَمَلَاكَا ..

لإيلافِ عينَيها
سكبتُ لها دمي
تراهُ إذاً يا حُبُّ وفَّى فتَاكَا؟!

فلوَّحَ لي مِن تحتِها:
جنَّتي هنا
وسارَرَني: بُشراكَ! نلتَ مُناكَا

خلوتُ بربِّي
ساعةً من صبَابةٍ
وقلتُ: أراكَ الآنَ فيها .. أرَاكَ

وسبَّحتُه حَمداً كثِيراً مبَاركاً
وناجيتُه:
يا من رضَاها رِضَاكَ

جَميلٌ جَمِيلٌ أنتَ
يا كلَّ كُلِّها
حنُونٌ حنُونٌ ما تقُولُ يَدَاكَ

وأَرْأَمُ مَا قَالَتْ:
عُيُونُ حَبِيبَتي
كَأنَّ شَذَاهَا الرَّغْدَ يَرْوِي شَذَاكَ

كأَنَّ؟! ألَا لَا!
بَلْ شَذَاها شَذَاكَ! يَا
الَّذي أنَا والعَذْرَاءُ أَسْرَى سَنَاكَ

هِيَ الآنَ أُمِّي
مِثْلَمَا أَنَا أُمُّهَا
ومَا رَشَّنَا بِالنُّورِ نُورٌ سِوَاكَ

أُحِبُّكَ فِيهَا
ثَانِيَ اثنَينِ نَاسِخاً
عَن اثْنَيْنِنَا مَعْنَى التَّعَدُّدِ ذَاكَ

وَأعشَقُها فِيكَ
انهمَارَ غمَامةٍ
بِسَبْعِينَ فِرْدَوْساً تُفِيحُ ثَنَاكَ

وأغمِضُ عَيْنِي
كَي أَرَى الآنَ مَا أرَى
رَأَيْتُكَ تَسْقِي السِّرَّ خَمْرَ صَفَاكَ

فَشُكْراً لَكَ اللَّهُمَّ!
أنتَ وَدِيدُهَا
وأنتَ وَدِيدِي! عَزَّ عَزَّ عُلَاكَ

هِيَ الرُّوحُ!
رُوحُ الرُّوحِ! كيفَ وِصَالُهَا؟!
أَلَمْ يَأْنِ بِي .. أَنْ تَسْتَبِدَّ سَمَاكَ؟!

شَوَى الشَّوْقَ والتَّنْهِيدَ
مَاءُ دَلَالِهَا
فيَا مَاءُ رِفْقاً! إنَّ قَلْبِي اشْتَرَاكَ ..

وبَاعَ جَمِيعَ الأَهْلِ
فيكَ تَوَلُّهاً ..
وفوقَ بُرَاقِ الوَجْدِ لَيْلاً أَتَاكَ
☆☆

فيَا أختَ هارُونَ التي
أحصنتْ دَمي
بكَى نَدَمُ المفتُونِ .. لَمْ يَتَبَاكَ

لقد ضاعَ عمرٌ
لم تكونِي نشيدَه
فحتّامَ يا قلبي تُرِيقُ بهَاكَ؟!

عَلَيكِ سَلَامُ اللهِ
مَا أنَّ عاشقٌ
ومَا عَالَجَتْ رُوحُ الحَنِينِ شِبَاكَا
☆☆☆





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)