خطوة على السطر - إبراهيم حسن طياش | القصيدة.كوم

شاعرٌ سعوديٌّ (1988-) يبدو أنَّ لديه تجربةً جديدةً في الساحة الشعرية السعودية.


2083 | 0 | 0 | 0




*أنا كاتبك ، كل خطوة كلمة ، خطوتك الأخيرة : نشيد.*
*رصيف مجهول* 

-1
قبل أن تضع قدمك على الرصيف 
استأذنه 
حتى يفسح لخطواتك مكانا ً 
بين أسلافها.. 
.
.
خطوات جدك نحو دكانه 
خطوات جدتك نحو تنورها .. 

-2
حين كانت الأرصفة -بلا عامل يلمّع ذاكرتها بخشونة - كان كل رصيف حكاية .. 


-3
حين عدت ُ إلى حارتي القديمة ، لم أجد الرصيف الكهل.. حملَته رياح "التوسعة " بعيدا ً عن خطوتي.. 

يقول جارنا الجدار حين اتكأتُ عليه : كلما حملوا رصيفاً ، 
تساقطت خطواته .. حتى فقدت الأرصفة ذاكرتها..

الخطوة دليل الرصيف إليك ، تذكرة عبورك ، فتات خبزك للأرض : تلتقطها أيدي الجدات الغائبات ، يغسلن عنها تعبك ، يرممن أطرافها - بسبب حذائك المتآكل - يلبسنها خلودا ً مناسبا ً ، يأخذنها إلى رصيفك .. لتحميك من سواد الشوارع ومن حُفر في الطريق إليك .

-4
ضع قدمك ببطء على الرصيف 
حتى تنزل خطوتك.. مثل طفلة من باص مدرستها.. وغادر بهدوء ، 
حتى لا تُتعِبٓ جدّتك..








الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.