لغةٌ بحجم الحب.. - عبد الأحد الكجوري | القصيدة.كوم

شاعر سنغالي حاصل على جائزة شاعر الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة


617 | 0 | 1 | 0



على المجاز..
تخطّيتِ الرّؤى ضَرَبَا
يغازل الملح..
في الشُّرْيان مُنسربا

غرَسْتِ نبْتًا سماويّا..
يضجّ هوًى
يسْري إلى الطّين..
حتّى يُتْبِعَ السّببا

أمضي..
وكلّ حروف الضّاد تهمس لي:
عسى تكون رؤى الماضين فيك صِبا

عسى تضمّد بالذّكرى الجراحَ
وتستعيد..
من آهةِ النّاياتِ ما انْقلَبا

على خطى الرّمل..
أشواقٌ مسافرةٌ
ترجو التِفاتًا لطيفًا..
يمسَحُ التّعبا

منذ انزياح المعاني..
كُنتِ لي سفرًا
أضاع في تيهه الملّاح وانسحبا

نحتُّ وجهكِ في عينيَّ
واجهةً تعاكِسُ الضوء
كيْ تستنطقَ الحُجُبا

من يشتري خبز يومي..
إنّهُ كِسَرٌ من الحنين الذي
قد أدْمع السُّحُبا؟!

يا أيّها الضّاد..
يا حضْنًا ألوذ به عند الضّياعِ..
فدُمْ للعاشقين أبا..

فها هُنا الحرف..
مرآةٌ لكلّ فتًى..
مسافِرٍ قَدْ لقِيْ من تيهِه نصَبَا

هنا المواويلُ مرسى..
فيه أشرِعةٌ..
تمتدُّ كيْ تنقذ الفصحى..
من الغُرباءْ..

هنا البداية..
والمشوار محْضُ خطًى
تهفو إليه..
بروحٍ تعشقُ الرّتَبا

هنا الجمال..
أناخ الرحلَ..
مقتبِسًا صبحًا ينيرُ،
وخُلدًا يرْشُفُ الضّرَبا

هنا..
تفتّقتِ الأحلام..
وانبجستْ..
وحلّقتْ ترسم الأيّامَ والحِقَبا

هنا تُراقِصنا الأشياء
أغنِيةَ الْمجد التّليدِ..
بلحنٍ يسْكِر العرَبا..

هنا لدى لغة الدّنيا..
تكون لنا..
من نشوةِ الفخرِ..
أنْ نستأخِرَ الشُّهُبا

لنا..
بلاغة قسّ..
في تفجّرها للعالمينَ..
بصمتٍ يُبَهِر الصّخبا

لنا..
ككلّ نبيٍّ ألف معجِزةٍ
يقودُنا "المُتَنَبِّي"..
كلّما طَرِبا..


للشاعر: عبد الأحد الكجوري




الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: