الشاعر - عبد الأحد الكجوري | القصيدة.كوم

شاعر سنغالي حاصل على جائزة شاعر الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة


480 | 0 | 0 | 0




يَمْضِي وخَلْف الرّيحِ
علَّقَ كفَّهْ..
في ألْفِ أُحْجيَةٍ
يُغِلِّف زيْفَهْ..

هَلْ ضَرَّهُ...
رجلٌ يعِيشُ..
كَشاعرٍ حَضَنَ الرُّؤَى،
وَغَدا يُرَصِّعُ حَرْفَهْ ؟!

ويَخُوضُ..
معركةَ الفجائِعِ نازِفًا..
وَبِلاَ ضِمادٍ..
مَنْ سيُوقِف نزْفَهْ؟!

ويمُوتُ..
للمعْنَى الجَرِيحِ بِنِصْفِهِ
لِيَعِيشَ في خُلْدٍ..
يُمَجِّدُ نِصْفَهْ..

سَيَعُودُ لِلْمَاضِي..
يَجُرُّ طُفُولةً، وَطَنًا..
كَبَاقِي المَاءِ..
يَرْقُبُ رَشْفَهْ..

مُتَزَمّلًا ثَوْبَ البَرَاءَةِ،
سَائِلًا:
وَهَجُ الصَّفَاءِ
أمَامَهُ
أَمْ
خَلْفَهْ..؟!

مُتَلَفِّعًا..
جُوعَ الْبِلاَدِ وأَهْلِها
لَا شيْءَ غَيْر الشِّعْرِ
يَمْلأُ جَوْفَهْ..

مُتَنَاثِرًا كالضَّوْءِ،
يُهْدِي لِلْوَرَى
"سِفْرَ الخُروجِ" رُؤًى..
تُنَوِّرُ كَهْفَهْ..

يُوحَى إليْهِ..
بِصَوْتِ أُغْنِيةٍ
لِـ"فيْروزٍ"،
كَنَايٍ حِينَ يُخْرِجُ عَزْفَهْ

شيئٌ..
مِن الغَيْبِ الَّذِي فِي جُبِّهِ
سَيُعيدُ يَعْقُوبًا..
لِيَحْضُنَ يُوسُفَهْ

يَتَحَسَّسُ الأَلْحَانَ..
حِينَ تُجُوبهُ وَتَرٌ لـ"زِرْيَابٍ"
أَتَاهُ لِيُنْصِفَهْ..

والخَالِدُونَ سَقَوْهُ إِكْسِيرَ الْهَوَى..
لَكِنَّ سِرَّ خَيَالِهِ في مِلْحَفَةْ..

في حَدْسِ أُنْثَى..
فِي تَهَجُّدِ نَاسِكٍ..
فِي كُلِّ مَا عَجزَ المَدَى أَنْ يُوصِفَهْ

هُوَ مَا وَرَاءَ الوَرْدِ..
مَا خَلْفَ النَّدَى..
هُوَ مَا تَلَاهُ الصُّبْحُ..
يَنْشُرُ لُطْفَهْ..

هُوَ نِصْفُ شَيْطنةٍ..
ونِصْفُ نُبُوءَةٍ..
هَذَا المَزِيجُ الحُلْوُ..
يُنْتِجُ كَشْفَهْ..



الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: