شظايا وردة النوم - عادل الصويري | القصيدة.كوم

شاعر عراقي ومشرف في وزارة الشباب العراقية (1975-)


460 | 5 | 0 | 0




في غابةِ السَهَرِ المُفَضَّضِ يجفلُ ..
شجرٌ تَوارى
حينَ راحَ البُلْبُلُ
الصَوتُ حَطّابٌ
وألبَسَ فأسَهُ نَغَماً
يُصافِحُهُ الصباحُ فَيُذْهَلُ
النارُ والطينُ اعتزالٌ
حيثُ تُفّاحُ السلامِ الداخليِّ مُؤجَّلُ
المسرحُ المحجورُ في ديكورِهِ
بِنشازِ تصفيقِ البنادقِ يُسْدَلُ
وَتثاؤبُ الجمهورِ
يعبرُ قاعةَ العرضِ ،
انزوى خلفَ الضجيجِ مُمَثِّلُ
وَهُنا
أطَلَّ الشاعرُ المجنونُ
لم يحفلْ بِما طفحَ الوجودُ المُخْجِلُ
هُوَ راكضٌ بغنائهِ
لكنَّهُ في مطلعِ النصِّ الجديدِ مُكَبَّلُ
يجتازُ أضرِحَةَ اخضرارٍ
يستعيرُ شِفاهَ ثكلى الحربِ
حينَ يُقَبِّلُ
زَغَبُ الحَمامِ على قصيدتهِ تناثرَ باحمرارٍ سافلٍ لا يخجلُ
بِمتاهةِ النومِ استضافَ حبيبةً
كانتْ بمنفى الاشتهاءِ تُهَروِلُ
شَرِبَ ابتسامتَها مِنَ الغمّازَتَيْنِ فَمٌ بِكُلِّ شرودِه يتطفَّلُ
- بالذكرياتِ على الخدودِ -
مُثَرثِراً ما كادَ في الشجنِ المُغَرَّبِ يذبلُ
وَتَحَدَّثا
والليلُ إصغاءُ الشموعِ العارياتِ
وَضَوْؤها مُتَبَتِّلُ
سقطَ العتابُ بِنجمةٍ :
يا بِنتُ هل ننسى؟
وللنسيانِ بابٌ مُقْفَلُ
مُرِّي على دَمِيَ
امنحيهِ نُبوءَةَ الجريانِ فيكِ،
على شُعورٍ يدخلُ ..
مُتَواصِلَ الحَلَقاتِ ،
ضَجَّ لعلَّه في شاشةِ القَدَرِ العجيبِ مُسلسلُ
أنا في مخاضٍ
لستُ أعرفُ شَرحَهُ،
هو من غرابةِ ما أُلَمِّحُ أجملُ
فالقلبُ أحياناً يُؤنِّثُهُ الهوى
بِجَنينِ ما بعدَ اشتياقِكِ يحبلُ



18 حزيران يونيو 2020


الآراء (0)   


الموقع مهدد بالإغلاق نظراً لعجز الدعم المادي عن تغطية تكاليف الموقع.

يمكنك دعمنا ولو بمبلغ بسيط لإبقاء الموقع حياً.