تخاريف - رحمة المهدي | القصيدة.كوم

شاعرة سودانية لها ديوان بعنوان "ربما ، لا تخف" (2000-)


512 | 5 | 0 | 1




قراءة كف الخيال..


أعضُّ على مخيّلتي
لأقرأَ ما يخطُ الكفَّ
من موتِ
انفعالاتِ الاسيرِ
بداخلي..
فالحبُ لعنةُ ما نراهُ
وما نرى غيرَ الحياةِ
وإن تفاقَمَتِ القبورُ
بجوفِنا..
سنظلُّ نكتُبُ ما تخطُ أكفُنا
خطاً
على ورقِ الزمانِ
الملتحي بالخوفِ
والقدرِ اللعين..
..
فاستبيحوا لاعوجاجِ الغصنِ
اوتاراً
ليعزفَ فقدَ اوراقِ الخريفِ
على يدينا
بائساً..
ويخطُُ بالنوتاتِ
لحناً صاخباً
يشكو هدؤَ القومِ عند سماعهِ..
وليقذفَ التيهَ
الخفيّ بجوفنا
فتخيبُ خارطةُ الضلوعِ
لتوجدَ القلبَ الدفينَ
بمخبأِ الذكرى..
لتكشفَ سرَّ هذا الكونِ
بدأً مِن هوى تفاحةٍ
بالصخرةِ السفلى
فيجذبها صياحُ الشوقِ
لكن..
لا تزالُ على يديّ
ّ رسومُ شخصٍ بارزٍ
ويقلّب التفاحةَ العطشى
بلقيا حبِها ليفسّر
الحدثَ الجليّ
ببعض ارقامٍ
ورسم خرائطٍ..
المجد للتاريخِ
لم يكشفْ بحبهما وإلا
لاستغاثَ الكلّ
من نظراتِ من يهوى
فينجذبُ الألم..
..
فاستعيدوني إلى
ما قبلِ خلقِ الزهرِ
أُخبِرهُ بأن الدمعَ
في عينيّ
قلّد ما يراهُ على
حوافِكِ من ندًى
فتساقط تنوي حيازَ
بريقِه للمركزِ المألوفِ
عندك
فاستفاقَ الهمُّ
كي يُبدِي مساعدةَ الدموعِ
لسكبِها..
..
واستعيدوني إلى
ما قبلِ ضوءِ البدرِ
كي أحظى
برؤيةِ عتمةِ الدنيا
فيسهُل كل ما يستصعب..


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: