سَرَابِيل - إسلام حلمي | القصيدة.كوم

شاعر مصري (1993-)


1506 | 5 | 0 | 3



بِأرْضٍ لا يظلِّلُها يَقِيِني
سَرَابِيلُ التَّشَكُّكِ لا تَقِيني


مُحَاطٌ بالفَرَاغِ أَجرُّ روحي
إلى جَسَدِي، وتتْبَعُنِي ظُنُونِي


كأني خارجٌ من دَمْعِ أُمِّي
مخاضًا ليسَ من رَحِمٍ مكينِ


ومُنْسلَّا من الأسماءِ معنًى
ومنْشقًّا عن "الجيناتِ" "جيني"


ومَطْرودًا ستنْفِيهِ المَنَافِي
ومبعوثًا بلا دُنَيا ودينِ


أواسي حَيرَتي "بالْمِيثُولُوجْيا"
أسفْسطُ ما تبقَّى من مُجوني



أخاصمُ دهْشتي مِنْ كلِّ شيءٍ
ولا خوفٌ سوايَ سيعْترِيني


ولدتَ الآن فلتخترْ صرًاخًا
أنيقًا كي يليقَ على الأنينِ

***

يطيبُ خاطرَ الصَّحراءِ دمعي
فَفُجِّرَتْ الرمَالُ بلا عِيُونِ


أخونُ الضوءَ، أعتزلُ المرايا
وظلِّي ربما يمشي بدوني


سماواتٌ عرايا بَيْدَ نَجْمٍ
سيخلعُ ضوءَهُ كي يرتديني


أنا طفلٌ وذاكَ الكونُ طفلٌ
وليْ أنْ أحْتويهِ ويحْتويني


أُرَقِّعُ بالفَرَاغِ حَرِيرَ وَقْتِي
ولا داعي بِأَنْ أُحْصِي سِنِينِي



وَلَمَّا مَسَّنِي وَحْيُ القَوَافِي
هَرعْتُ إِلَى الدَّفَاتِرِ دثَّريني


هنالك لعنةُ الأضواءِ حَلَّتْ
فّغِيضَ المِلْحُ في حوْضِ الْجُفُونِ


كشفتُ غطاءكَ البصريَّ إنَّي
سَليلُ الضوءِ، وَقَّادُ العيونِ

****

أُفَتَّشُ عن سؤالٍ ما وأُلْقِي
على "ديكارْت" معضلةَ اليقينِ


أُطَرَّزُ في قفا الأيامِ جُرْحًا
وأصطادُ النشازَ من الطنينِ


ويرجمني الهواءُ بكلِ ريحٍ:
شَهِيقُكَ قد زَنَى "بالأُكْسُجِينِ"


أنا المطرودُ من روحي سأمشي
إلى وطنٍ أردُّ إليهِ طِينِي

*******





الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)