ولكيَّ
أرَى مَا لَا أرَى
ولِكَيّْ
ينْسَى فُؤادِي أن يعودَ إليّْ


ولأجلِ أنْ تلدَ البحارُ
غريقَها
مُدَّي يديْكِ فَمَا لديْكِ لَدَيّْ


ما البحرُ ما الصَّحرا
الغرامُ أحالني
من نصْفِ قبْطَانٍ
إلى بَدَوَيّْ



في اللحظةِ الأولى لأولِ نظرةٍ
بَعْدَ الغروبِ وقبلَ آخرِ ضَيّْ



شيءٌّ ولا شيءٌّ
ولا نَجْمٌ يُرَى
كَانَ الدليلُ إلى الهوى قدميّْ


سأودعُ الشمسَ
الشعاعَ شموعَنا
وقميصُكِ المبلولُ نَاقِصُ كَيّْ


وأفكُّ أزْرَارَ الكِتَابةِ مُطْلِقًا
نهدَ القصيدةِ
في المدى الورقيّْ






ليس اختباءً في
القصيدةِ رُبَّما
نحَتَتْ حروفي قَلْبَكِ الحَجَرِيّْ


أشركتُ باللحظاتِ ليسَ لقاؤنا
إلا حضورًا آجلًا وخَفِيّْ


شغفٌ بكائيُّ الملامحِ
نظرةٌ
تستكملُ المَوْجُودَ بَالعَدَميّْ


متمردٌ في الآهِ
أو مستمسكٌ
بالدمعِ .. بعْضِي خاضعٌ وأبيّْ



أنا (سرْسَجيُّ) الحبِ
سُوقيُّ الهوى
لكنَّ قلبي في هواكِ حَييّْ


قُولِي لِشَعْرِكِ
أن يزورَ وسَادتِي
أوْ أنَّ خَصْرَكِ
يستضيفُ يديّْ




ليقولَ كَفِّي بعدَ
أوَّلِ قبضةٍ
سحقًا لنهدٍ شامخٍ وطريّْ


قالت: تحشَّمْ..
قلت: لم أكُ سافلًا
حتى السفالةُ فِي الغرامِ رُقيّْ





دمْعُ الشفاهِ
لعابُ عيني
شهْقَةٌ
ثمَّ احتضارُ العِطْرِ في رئتيّْ


كمْياءُ عيْنَيكِ
انهيارُ تفاعلي
والدمعُ لا حمضٌ ولا قَلَويّْ




أم إنه النبضُ
الذي في قلبيَ
المحْتلِّ محْضُ مؤقَّتٍ نوويّْ


ويحي من الحربِ
التي ما خُضُتُّها
إنَّي أردتُ تَدَخُّلًا دُوَليّْ



كي أخلعَ الشوقَ المبلورَ
في دمي
وأقول حيَّ على المعاركِ حيّْ

أنا لم أربِّ الموتَ
إلا بعدما
أضحى رصَاصُكِ في فؤاديَ حيّْ



فوضى المشاعرِ
أن يبعثرني الهوى
شوقًا و خوفًا ضاحكًا و بُكِيّْ





وكأنكِ الوقتُ
الرحيلُ
الشوقُ و النزفُ المسافرُ والبكا الأبديّْ


قالت: ليَ انتبهْ
ارتكبتَ قصيدةً
ما الشعرُ إلا كذبــــةٌ بِرَوَىّْ





لو أرتضي مِنْكَ الحروفَ
سأرتدي
بَرْدًا يدثّرُ قلبيَ البــــــدويّْ

إذْ كنتَ يا ابن القلبِ
شرَّ غوايةٍ
أأكونُ فاطمــــــــةً بدونِ عليّْ؟!






قلتُ:احتويني
فالدموعُ قريبةٌ
والحضنُ مهما يحتويكِ
قَصىيّْ

*******