روحانِ لاحتضارٍ واحد - إسلام حلمي | القصيدة.كوم

شاعر مصري (1993-)


2015 | 5 | 1 | 5



مُثَنَّى مُفْرَدٌ روْحَانِ مَوْتُ
أرَانِي ثُمَّ أنكـرُّ ما رأيتُ



ولا أدري ولن أدري ولَكِنْ
أتى نَـــزْفي
أتى حَتْفي
أتيتُ



فَمَنْ سَمَّى احْتِضَارَ الدَّمْعِ شعرًا
وما ذنبُ القَصِيدَةِ
لَوْ بَكَيْتُ


بَقَايَا عَابِرَونَ عَلَى بَقَايَا
ومَازَالَ الدَّلِيلُ
يقولُ: تهْتُ


**


يقولُ معبِّرٌ أضغاثُ شعْرٍ
وفي أمرِ القصيدةِ لا أبتُّ



أخبأُ ما تيسّرَ من وجودي
ولي غيبٌ سيجهلُ كيفَ غبْتُ



أسافرُ حامًلا جسدي و ظلِّي
إلى الروحِ التي لي لا تمتُّ

***


إلى شَرَفِ التجرُّدِ من بكائي
تُسَابِقُني الدموعُ
وما سَبقْتُ



أنا صفةٌ ولا أحتاجُ وصْفًا
كمنْعوتٍ تخلَّى عنْهُ نعْتُ



كأنِّي عابرٌ وهْمَ الشَّظايَا إلى صدْقِ الجُرُوحِ
وما عبرْتُ


وفي رَحِم الفؤادِ قَذفْتُ حُزْنًا
سيقْطعُ حبْلَهُ السُّريَّ
كَبْتُ



وألْبسُ ضِحْكَتِي
وأقولُ حتى
يُدَاعِبَ ناهدَ الأيامِ
بَخْتُ



وأسْبَحُ خَلْفَ
زوْرقِ أمْنِيَاتِي
وأنْسَى أنَّنِي سَلفًا غَرقْتُ

***


تَشَاطرْنَا المَسَافةَ يا صَدِيقِي
على مَتْنِ الفُؤَادِ
إليْكَ جَئْتُ



تَقَاسَمْنَا رَغِيفَ الحُزْنِ
قَلْبِي
سيطهو في ضُلُوعِكَ ما خبَزْتُ


وأخْلعُ مِنْ نُواحِكَ نهْنَهَاتِي
وأخْسَرُ فِي رَحِيلِكَ ما ربَحْتُ


سَألْتُ
الحَارةَ الْجُدْرَانَ رُوْحِي
لِمَاذَا لمْ يعدْ
في البَيْتِ بَيْتُ

أَجَابَ العابِرونَ على جُرُوحِي
بأنَّ خَطِيئةَ الإنسانِ
وقْتُ !


وأنَّ الظلَّ
لا يحْتَاجُ ضَوْءًا
وأنَّ مَنَارِةَ الصَّحْراءِ زيْتُ



كِلانا دمْعةٌ تحتاجُ خَدًّا
وبَسْمَةُ تَائِبٍ
ما قَالَ كُنْتُ


يُجَرَّحُ حَيرَتِي
أبياتُ شِعْرٍ
فأبْدأُ بالنَّزيفِ متى انتهيْتُ



وأقلَقُ مِنْ مَجَازٍ ما
وأخْشَى
من النصِّ الذي ما قد كتبتُ


وأدفنُ في
ضريحِ الريحِ عطري
ليغفرَ شهوةَ الشَّهقاتِ مَقْتُ



ستكْتبُنَا المراثِي يا صديقي
ودوْمًا يَنْقُصُ الديوانَ
بيْتُ




******






الآراء (0)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)