كوبٌ من الضوءِ - إسلام حلمي | القصيدة.كوم

شاعر مصري (1993-)


2591 | 5 | 0 | 7



وكوبٌ من الظِّلِ
كوبٌ من الضوءِ
كوبٌ من الإحتراقِ اللطيفْ



سينتحرُ الفجرُ قبلَ الشروقِ
ولن ترتدي الشمسُ غيْرَ الكُسُوفْ



وداعًا وداعًا أراكَ قريبًا
هنالكَ حيثُ الأسى والرغيفْ


فلا البدرُ يعرفُ عشَّاقَهُ،
ولا الليلُ يدري بأنَّا ضيوفْ


سيدهسُكَ الخوفُ، نَمْ في الدّمُوعِ
ودثَّرْ ببعضِ النُقاطِ الحروفْ


قليلًا من الحبرِ يا أصْدِقائي
على ورقٍ من رُفاتِ الخريفْ


ونجلسُ في (الكافِتَيرْيَا) نُغَنِّي
ونطْلُبُ للْبَرْدِ شَايًا خفيفْ



ولن ندفعَ اليومَ غيرَ الحسابِ
فلم ندفعِ الأمسَ غيرَ النزيفْ


هل الخوفُ يا صاحِ ألا نخافَ؟
أم الخوفُ ياصَاحِ ألا نُخِيفْ؟


إذا اَرْتَاحُ في نصْفِ وجهي اتِّساخٌ
ونصفٌ من الدمعِ يبدو نظيفْ


فقد نامَ فوقَ الرصيفِ الكلابُ
وقد نامَ فوقَ الجياعِ الرصيفْ

***


هنالكَ والشعرُ محْض انكسارٍ
على طللٍ في انتظارِ الوقوفْ


هنالكَ والدفءُ محضُ احتراقٍ
وما النصرُ إلا مزاحٌ سخيفْ


فهل خانكَ الدمعُ أمْ خنْتَهُ
وهل نقضَ العهدَ غير الحليفْ؟!



كنابغةٍ خانَ نعْمَانَهُ
وجاريةٍ تستبيحُ النصيفْ




سأكْملُ دربَ "الحُطَيْئَةِ" حتى
أراني أرى الموتَ شيءً طريفْ



أرى الشمسَ مشمشةً لا تضيءُ
إذ الأرضُ في خدِرِهَا لا تطوفْ


أرى بَنْتَ جِيرَانِنَا سَهْوَةً
تُرَتَّبُ خُصْلَاتَها في كُسُوفْ


أنا شاعرٌ من بقايا التصَّعْلُكِ
لَسْتُ الغَنيَّ ولسْتُ الشَّرِيفْ


ولسْتُ الذي بَاعَََ أوْهَامَهُ
ولسْتِ التي تحتويها الظروفْ


فقد حَفَظَ السِّرَ سَاعِي البريدِ
ولن يجمعَ الشملَ غيْر الظروفْ




******








الآراء (1)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)