من دفتر البنت التي كبرت - متوكل زروق | القصيدة.كوم

شاعر سوداني


505 | 4 | 0 | 1




يعُودُ لك الفضلُ أنْ صرتُ أحلى
وأنْ كنتَ أولَ من قال لي:
(صرتَ بعدُ عروساً)
فشاغلني الناسُ حتى تورطتُّ
وانفرط الممعجبون أماميَ
إلاك لست على دينهم يا حبيبُ
فأين ترى قد تكونُ
كبُرتُ حبيبي...
وصرتُ على حافةَ النُضجِ
حتى اذا سرتُ جنب الطريقِ الى المدرسةْ
يقولُ الذين على حافةِ الدربِ:
(بنتُ الذين ، ستقتلُ يوماً ولدْ)
فكلُ الذي بيدي أو فمي أو بعينيَّ
أشعلته بالغناءِ المطرزِ بالبسماتِ
فحان الخطافُ وكلُ التجاهاتِ مشغولةً بصداكْ
تربصتُ يوماً بعينيكَ في صورةً ما
مخبأة في كتابِ مدرِّسةِ النحوِ
-اعرف كانت تحَبك مثلي-
وكان الكتابُ فخيماً بها وجميلْ
وتبدو خلقت لأجلي
ولكنَ بعضَ الإثارة في الحبِ أجدى
فوجدٌ بغيرِ عناءٍ كماءٍ بغيرِ ظمأ
اتذكرُ يوم خرجنا من البيتِ،
كانت يدي فوق كفِ أبي
سألتَ بلطفٍ أبي :
(أعمُ إلى أين تأخذُ هذي الجميلةْ)
الى الرقمِ الوطنيِّ –أجابَ-
أتذكُرُ مرت يداك بشعري،
فطارِ الشريطُ الرماديُّ،مازال بالبيتِ
محتفظاً بأناملكَ الناعمةْ
وباللمسةِ السحريةِ والنيةِ السالمةْ
وقولِكَ :(سبحانك الله،
هذي البنيةُ تكبُرُ يوماً بيومٍ فتصبحُ أحلى)
فآهــٍ تمرُّ السنينُ
وتكبُرُ أنت وعمري
وكل الحياةِ معلقةٌ بالمشيئةِ لكنني أنتظر.



فبراير 2014م
أم درمان



الآراء (1)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)