يرقات - بحر الدين عبدالله أحمد | القصيدة.كوم

شاعر سوداني (1984-)


512 | 0 | 0 | 1



كعصفورةٍ
تُغمض ُ الان أحداقَها لترى اللهَ،
كنتُ أُقلِّبُ أصدافَ جمجمتي
أتأمَّلُ في زهرة الموتِ كيف تُبرعِمُ أجسادَنا
وتصنعُ من يرقاتِ الألوهةِ
خلقاً جديدا
وكنتُ أمارسُ "يوغا" المُحبّين منذُ انشطاري
أُثقِّبُ أوردتي بالغناءِ
وأُفرِغُ هذا النشيدَ وريداً وريدا
وأجلس
فوق تلالٍ من الرَهَبوتِ
أُدجِّجُ صمتي
بما حفّني حين جئتُك
من شجراتٍ هُناكَ
وماءْ
وسِرْبُ طبولٍ
يُربّي عُلاكَ سماءً سماءْ
وأركضُ
أركض بين حقولك كيْ في مراعيكَ
يا ليلُ يشتدُّ عودي
وألمعُ في كمِراتِ الصعودِ
وأصرخُ
بالمجْدليّةِ: عودي
كيْ
أُضمِّخ زَنْدي بملح الصلاةِ
وطعمِ الغرقْ
وأجمعُ شمْلَ الفناءِ إذا ما افترقْ
بكُنْهٍ أرقّْ
وأنداءِ وشمٍ تضرَّجَ بالزيت
حين تدرَّجَ
في ردهاتِ السكونْ
وأغرقَ لؤلؤهُ
في دمي كي أكونْ
ما سيلمعُ من خدرٍ في صدفاتِ الوعِيْ
إذا ما تحشْرجُ في صوتك المُتْرعِ
لتضُمَّ ريحانهم أفرُعي
ومثلُ نباتٍ بساعديك أطولُ أطولْ
وأُفرِعُ غُصني بضوء الغوايات
أُمْرِعُ فيكَ
غداةَ هطولْ
أراك حبيبي وأنتَ تلُمُّ شظايايَ
ثُمَّ تشجُّ مرايايَ
تَبْعُدُ حين أراكْ
أثَمَّ ادِّراكْ؟
وأنت المضيءُ المضيءْ
فكيف إليكَ بعتمةِ شوقي أجيءْ
وكيف وكيف وكيف... بلُطفكَ حِنَّ عليْ
لأغدو بعينِ حنانِكَ شيَْ
وأنا خارجٌ كل حينٍ إليكَ
ومنك إليْ
لأنّك
أنت الودودُ الودُودُ الحفيُّ الحفيْ
أجيؤكَ
كيْ تتموّجَ فِيْ


الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا:




دمعٌ على سجّادة الحب
( 1.2k | 0 | 2 )
إلى بابلو نيرودا
( 1.1k | 4 | 4 )
شموسٌ عاجيّة
( 1.1k | 5 | 1 )
مجازٌ لروحِ الهضاب
( 1k | 0 | 3 )
من نبإِ الحُجُرات
( 969 | 0 | 0 )
صدرٌ يتنزّى
( 938 | 0 | 2 )
للذي لم يخُنْ دم الأغنيات
( 929 | 0 | 1 )
منحدراتُ الكاكاو
( 779 | 0 | 2 )
رعشاتُنا البدوية
( 724 | 0 | 1 )
هشًّ كقلبِ مئذنةٍ
( 716 | 5 | 1 )
العطاّرون
( 714 | 0 | 0 )
لمعبد "جبل البَرْكَلْ"
( 673 | 0 | 0 )
قمحُ ما بعدِ الحداثة
( 645 | 5 | 1 )
أحفادُ المتاريس
( 633 | 0 | 0 )
تجاعيد
( 624 | 0 | 1 )
نزوح
( 584 | 0 | 0 )
قُدّاسٌ لأجل ّ"جورج فلويد"
( 536 | 0 | 0 )
نخبٌ لتمثال أبراهام لِينكون
( 531 | 0 | 1 )
مخطوطة
( 402 | 0 | 0 )
حقيبة جلد لمارغاريتا
( 345 | 0 | 0 )
إلى الملاك الإكوادوري Leo Rojas
( 324 | 0 | 0 )
وتبارك ظهر الأوطان
( 212 | 0 | 0 )
باقة أزهار نووية
( 204 | 0 | 0 )
مشهد من بيروت
( 165 | 0 | 0 )
الحفيد
( 163 | 0 | 0 )
إطلالة مبحوحة
( 159 | 0 | 0 )
إلى شقيقي إبراهيم
( 156 | 5 | 0 )
مهاجرون إلى الأرض
( 150 | 0 | 0 )
راديسون بلو
( 137 | 0 | 0 )
صلاةٌ لأجل البلاد وعليها
( 136 | 0 | 0 )
في أعالي مِتْشِجان
( 134 | 0 | 1 )
باكو
( 133 | 0 | 0 )
أتبرّك بأقدامهن
( 131 | 0 | 0 )
حرية
( 131 | 0 | 0 )
يوم الجمعة: عير الجدّات
( 126 | 0 | 0 )
مدينة (جدة القديمة)
( 125 | 0 | 0 )
المصعد
( 121 | 0 | 0 )
جذور
( 121 | 0 | 0 )
إيفانا
( 114 | 0 | 0 )
زهرةٌ بريّة
( 113 | 0 | 0 )
الناس في أديس أببا
( 112 | 0 | 0 )
النيل الأزرق: (أرجوحة الدم العالية)
( 111 | 0 | 0 )
نافورة
( 102 | 0 | 0 )