وَادِي النَّمْلِ - إسلام حلمي | القصيدة.كوم

شاعر مصري (1993-)


3613 | 5 | 0 | 7



حَتَّى إِذَا مَرُّوا بِوَادِي النَّمْلِ قَالتْ
نَمْلَةٌ للرَّاحِلِينَ :لَعَلَّا!


فَتَبَسَّمَتْ أقْدَامُهُمْ للْأرْضِ قَالَتْ:
أكْرِمُوَا الرَّكْبَ الَّذِي قَدْ وَلَّى


لَمْ تَنْفضِ الطُّرُقَاتُ بَعْدُ ظَلَامَهَا
والْبَدْرُ – مُنذُ خَطِيئَةٍ - مَا هَلَّا


عارٍ من القَسَمَاتِ وَجْهُ طَرِيقِكُمْ
وخَرِيَطَةُ الْخُطُوَاتِ لَمْ تَتَجَلَّ


هَذِي ابتهالات المساءِ طريحةٌ
والفجرُ عن أفُقِ الطريقِ تخلّى


والرَّملُ خَانَ الرَّسْمَ..أّمْطَارُ السَّمَا طَلَلٌ
على الصَّحْراءِ خَانَ الرَّمْلَا



قُلْ هَلْ أُنَبِّئَكُمْ بِآخَرِ وِجْهَةٍ للرَاحِلِينَ؟
-نَعَمْ!
- إِذَنْ لَا إلَّا...

هيَّا اتْبَعُوُا النَّمْلَ الذي ما خَانَكُم
ثُمَّ اسْتَعِيذُوا بالطَّرِيقِ لِكَيْلَا..


في البدءِ، قد كتبَ الروايةَ هدْهدٌ
مازالَ خلْفَ الأحْجياتِ مولَّى


مُتَسَامِرُونَ على الطلولِ،
حِكَايَةٌ لَمْ تُحْكَ
مُذْ عَرَفَ الَّلسَانُ الَقَوْلَا


جرسٌ يرنُّ الباب يُكْسَرُ...
زائرٌ في الفجرِ..
عفريتٌ يقدُّ الليلَا


مِنْ قَبْلِ أنْ يَرْتَدَّ طرْفُكَ ها هُمُ
متمردونَ
مجرَّحونَ
وقتْلى

متصعْلكونَ على الطريقِ، وفتْيةٌ
كتبوا على سُورِ المدينةِ كَلَّا


يا أيُّها الملكُ العزيزُ
ألا افْتِنا
في أمرِ مقتولٍ
يحبُّ القتلَا


كنَّا جميعًا داخلَ الصَّرحِ الَّذي
فيهِ الظلامُ المستنِيرُ تَجَلَّى


نَهْرٌ مَنْ الظَّمَأِ،
السَّماءُ غمامةٌ
عطْشَى
ومْوَتَى ما أرَادُوا الغُسْلَا


لا سَاحِرَ الصَّحْرَا ولا عَرَّافَهَا
عَلِمَا بأنَّ البِئْرَ لنْ تبْتَلَّا


فكفى صُراخًا يا بُنَيَّ فقدْ نسى
هذا النبيلُ على الطريقِ النُّبْلَا


لن يحتويكَ الصدرُ يا حُزْنِي كما
لا تحْتَوِي بَعْضُ الْجَمَاجِمِ عَقْلَا


كُن أنْتَ ضَوْءَكَ لا هُنَاكَ ولا هُنا
إلا ظلامٌ لَنْ يُخَلِّفَ ظِلَّا




الآراء (4)   

نحن نمقت الإعلانات، ولا نريد إدراجها في موقعنا، ولكن إدارة هذا الموقع تتطلب وقتاً وجهداً، ولا شيء أفضل لإحياء الجهد من القهوة. إن كنت تحب استخدام هذا الموقع، فما رأيك أن تشتري لنا كاسة قهوة على حسابك من هنا :)