بأي توق أهمِسُك !؟.. - إباء الخطيب | القصيدة.كوم

شاعرة سورية (1986-)


746 | 0 | 0 | 1




لأنّكَ مَائي ، لمْ أَزَلْ مُتَدَفِّقَةْ
ضِفَافُكَ نَشْوى، والحُروفُ مُحَلِّقَةْ

كأنّي على أفْقِ ابْتِهالِكَ كوْكَبٌ
يدورُ بأعْتابِ البَهاءِ لِتُعْتقَهْ

لبِسْتُ غَمَاماً من رُؤاكَ فلَفّني...
وأرخى بروحي تَوْقَهُ.. حُلْمَ شَرْنَقَةْ

فَهَلْ من ضِياءٍ أرْتقيهِ بلَفْتةٍ
إذا لاح نَجْمٌ للْحَنينِ وطوّقَهْ ..؟


هو الشّعرُ أغواني، فكُنْتُ فراشةً
مِنَ النارِ خاطَتْ رَعْشةً مُتَشَوّقَةْ

على حُرَقٍ خَاتَلْتُ رِيحَ مَجَازِه
ففرَّ به ظَبْيُ الكلامِ وأَقْلَقَهْ

كأُنْثَاهُ
أُغْري بالدّلالِ ضياءَنَا
وغنجي ربيعٌ لا يَمَلُّ تَرَفّقَهْ

بكفّي يُربّي للجياعِ رغيفه
وحَوْلي يَعبُّ العاشِقُونَ تَعَرّقَهْ

هو الشّعرُ.. كم كُنْتَ انتِظَارَ شِتائِه
لِتُؤْنِسَ في الأَرْضِ اليَبَابِ تَفَتُّقَهْ

لأنّكَ مَائي صِرْتُ شَهْداً،
فقُبْلَةً ..
أُمَكِّنَ عِطْرَ الخدِّ مِن كُلِّ زَنْبَقة

حبيبي ..
نُوشّي بالقَصيدِ ظِلالَنَا
فما أعْمقَ البَوحَ الشّفيفَ و أَصْدَقَهْ!



الآراء (0)   

دعمك البسيط يساعدنا على:

- إبقاء الموقع حيّاً
- إبقاء الموقع نظيفاً بلا إعلانات

يمكنك دعمنا بشراء كاسة قهوة لنا من هنا: