(ما نسميه يأسنا غالبا ما يكون الرغبة المؤلمة بالأمل غير المغذّى)
- جورج اليوت


حين يغفو
على الجراحِ الدّعاءُ
ويعرّى من نزفها الكبرياءُ

قلْ لليلى غداً يَملُّك قيسٌ
إن أطلْتِ النوى وضنَّ اللقاءُ

قد تملُّ الحروفُ
نزفَ المعاني
حِيْنَ يَطفو على المعاني ادّعاءُ

كان لي منك.. كلّ شبرٍ انبعاثٌ
فيهِ حُضنٌ
وفيه زيتٌ يضاءُ

كنتُ كوناً..
متى تملْملَ نجمي
هدّأتْهُ على يديها السماءُ

نورَ بيتٍ به ترعرعَ ظلِّي
واستظلَّت
بفيئه الأنْداءُ

بوحَ عطْرٍ إذا تنفّسَ أَغْفو ...
كنتُ شيئاً ..
وكانتِ الأشياءُ!!


كنت صدراً لمن تنفس شعري
صرت ظناً
بغير قصدٍ يُساءُ!


ذكرياتي
تفوح ملء التجلي
واحتضاري يعبُّه الغرباءُ

في بلادي
غدا لحلميَ كحلٌ
خبّأتهُ بعينْها الزرقاءُ

عروةٌ صار وحْيَ كلِّ محبٍّ
منذ قالوا : (هنا ثوتْ عفراءُ)


بات فيها
لكلّ حلمٍ طريقٌ
نظرةٌ ؛ فابتسامة ... فعزاءُ


بعدما أن هربْتُ من باب ِنزفي
أرجعتني
إلى الجراحِ الدماءُ